يقدّر ناشط في مجال التبرعات الشعبية لـ «المقاومة السورية» تحدث إلى «الحياة» أن الكويت قدّمت ما بين 80 و100 مليون دولار خلال السنة الحالية للجهد القتالي ضد الدوالدلة السورية . وتذهب غالبية التبرعات إلى مجموعات "إسلامية" تتفاوت بين الاعتدال والتشدد.

وقال الناشط الكويتي الذي فضّل عدم ذكر اسمه إن الحكومة الكويتية «لا تضغط حالياً ضد جمع التبرعات للمجموعات المسلحة السورية وإن كانت غير مرتاحة لحدوث ذلك خارج نطاق مراقبتها». وتابع: «الحكومة لديها ما يكفي من الخلاف مع الإسلاميين حول ملفات سياسية محلية ولا تريد فتح ملف آخر معهم، ...

وأوضح الناشط أنه دخل سورية أكثر من مرة وجال في محافظتي حلب وإدلب واتصل مباشرة بالفصائل المقاتلة وقادتها، وهو يعتقد أن المواجهة «صارت سجالاً الآن بسبب تراجع الموارد للمقاتلسن وتكثيف الدعم الروسي والإيراني للنظام.. ورأى أن «كل الصخب حول «جنيف 2» والتحركات السياسية الدولية لا قيمة له، فالحسم سيحدث ميدانياً، ومن يسيطر على الأرض والسلاح سيهيمن على سورية الجديدة، وهي حقيقة تعرفها الدول الكبرى ولا ترتاح لها».

وينشط عدد من رجال الدين والوعّاظ الإسلاميين، خصوصاً في التيار السلفي، في مجال جمع التبرعات والحض عليها، ويتمتع هؤلاء بمشاركات عبر «تويتر» ووسائل إعلام أخرى تحقق لهم نشر أخبار ومعلومات تفاعلية مع الحدث السوري مع نشر عناوين وأرقام هاتف وأرقام حسابات بنكية لمن يرغب في التبرع، وهو ما يدل على حرية في مثل هذا النشاط لا تتوافر في دول عربية كثيرة. ويشير الناشط إلى خمس مجموعات بارزة في مجال جمع التبرعات في الكويت:

1- مجموعة سلفية يبرز فيها كل من عضو مجلس الأمة السابق الدكتور وليد الطبطبائي والواعظ وخطيب الجمعة الشيخ شافي العجمي، وهذه بدأت دعم المقاومة منذ صيف 2011، وأقرب المجموعات لها هي «أحرار الشام» وإن كان دعمها يشمل أكثر من مجموعة.

2- مجموعة إسلامية يبرز فيها الداعية الشيخ حجاج العجمي والكاتب الإسلامي الدكتور حاكم المطيري، وهذه نشطت منذ 2012. وكانت منظمة العفو الدولية ربطت بين حجاج العجمي وبين «تمويل» مجزرة في سورية ، . وأقرب الفصائل السورية لهذه المجموعة هي جماعة «لواء الأمة».

3- مجموعة سلفية يبرز فيها عضو مجلس الأمة السابق محمد هايف المطيري والداعية الإسلامي الشيخ عثمان الخميس. أسست هذه المجموعة «مجلس الداعمين» الذي نشط في إيصال الدعم لمجموعات تقاتل النظام في دمشق وريفها، ومن أعمالهم تمويل بناء مصنع للذخيرة والقذائف هناك.

4- مجموعة من تيار «الإخوان» توصل الدعم لجماعة «الإخوان» السورية والتي كانت أنشأت «كتائب حماية المدنيين». وتقدم المجموعة الدعم انطلاقاً من تركيا.

 

5- مجموعة تمثّل التيار السلفي التقليدي المرتبط بـ «جمعية التراث الإسلامي»، وهذه تفضّل دعم «جبهة الأصالة والتنمية» التي تنشط في محافظة دير الزور.

 

ويتلقى الممولون الكويتيونللمجموعات المسلحة السورية تبرعات أيضاً من أفراد في دول خليجية لا تتوافر فيها قنوات شعبية لجمع الأموال وإيصالها. وتتعدد صور إيصالها إلى سورية بين المبالغ النقدية والتحويلات البنكية عبر تركيا. ويقول ناشط إن تركيا هي «أكثر جيران سورية تسامحاً وتفهّماً لجهود دعم المسلحين ». ووفق الناشط، لا يفضّل الممولون إعطاء مبالغ نقدية لقادة الفصائل المعارضة خوفاً من إساءة الاستخدام بل يفضلون تمويل صفقات سلاح محددة في الداخل ومن الخارج، وهو أمر يتم في الغالب عبر تركيا نتيجة غض حكومته الطرف، أو من السوق السوداء في لبنان «حيث يُباع كل شيء ومن كل الجهات». ....

وفي شكل عام، يمكن القول إن المجموعات المتشددة - مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وإلى حد ما «جبهة النصرة» - ليست جهات مفضّلة للمتبرعين الكويتيين، خصوصاً أن الوسطاء في إيصال المساعدات لا يميلون أيديولوجياً لهما. ويقول الناشط إنه خلافاً لما يُنشر في وسائل الإعلام فإن عدد الكويتيين المتوجهين إلى سورية للمشاركة في القتال محدود ويُقدّر بالعشرات فقط. ويذهب هؤلاء لفترات تتراوح بين شهر و3 شهور في إجازة من جهة العمل أو الدراسة ثم يعودون. ويفضّل المتطوعون «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» كونهما تستقبلان المتطوعين من خارج سورية ولهما انتشار في سائر المحافظات.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-11-04
  • 14037
  • من الأرشيف

الكويتيون دعموا المجموعات المسلحة السورية بنحو 100 مليون دولار

يقدّر ناشط في مجال التبرعات الشعبية لـ «المقاومة السورية» تحدث إلى «الحياة» أن الكويت قدّمت ما بين 80 و100 مليون دولار خلال السنة الحالية للجهد القتالي ضد الدوالدلة السورية . وتذهب غالبية التبرعات إلى مجموعات "إسلامية" تتفاوت بين الاعتدال والتشدد. وقال الناشط الكويتي الذي فضّل عدم ذكر اسمه إن الحكومة الكويتية «لا تضغط حالياً ضد جمع التبرعات للمجموعات المسلحة السورية وإن كانت غير مرتاحة لحدوث ذلك خارج نطاق مراقبتها». وتابع: «الحكومة لديها ما يكفي من الخلاف مع الإسلاميين حول ملفات سياسية محلية ولا تريد فتح ملف آخر معهم، ... وأوضح الناشط أنه دخل سورية أكثر من مرة وجال في محافظتي حلب وإدلب واتصل مباشرة بالفصائل المقاتلة وقادتها، وهو يعتقد أن المواجهة «صارت سجالاً الآن بسبب تراجع الموارد للمقاتلسن وتكثيف الدعم الروسي والإيراني للنظام.. ورأى أن «كل الصخب حول «جنيف 2» والتحركات السياسية الدولية لا قيمة له، فالحسم سيحدث ميدانياً، ومن يسيطر على الأرض والسلاح سيهيمن على سورية الجديدة، وهي حقيقة تعرفها الدول الكبرى ولا ترتاح لها». وينشط عدد من رجال الدين والوعّاظ الإسلاميين، خصوصاً في التيار السلفي، في مجال جمع التبرعات والحض عليها، ويتمتع هؤلاء بمشاركات عبر «تويتر» ووسائل إعلام أخرى تحقق لهم نشر أخبار ومعلومات تفاعلية مع الحدث السوري مع نشر عناوين وأرقام هاتف وأرقام حسابات بنكية لمن يرغب في التبرع، وهو ما يدل على حرية في مثل هذا النشاط لا تتوافر في دول عربية كثيرة. ويشير الناشط إلى خمس مجموعات بارزة في مجال جمع التبرعات في الكويت: 1- مجموعة سلفية يبرز فيها كل من عضو مجلس الأمة السابق الدكتور وليد الطبطبائي والواعظ وخطيب الجمعة الشيخ شافي العجمي، وهذه بدأت دعم المقاومة منذ صيف 2011، وأقرب المجموعات لها هي «أحرار الشام» وإن كان دعمها يشمل أكثر من مجموعة. 2- مجموعة إسلامية يبرز فيها الداعية الشيخ حجاج العجمي والكاتب الإسلامي الدكتور حاكم المطيري، وهذه نشطت منذ 2012. وكانت منظمة العفو الدولية ربطت بين حجاج العجمي وبين «تمويل» مجزرة في سورية ، . وأقرب الفصائل السورية لهذه المجموعة هي جماعة «لواء الأمة». 3- مجموعة سلفية يبرز فيها عضو مجلس الأمة السابق محمد هايف المطيري والداعية الإسلامي الشيخ عثمان الخميس. أسست هذه المجموعة «مجلس الداعمين» الذي نشط في إيصال الدعم لمجموعات تقاتل النظام في دمشق وريفها، ومن أعمالهم تمويل بناء مصنع للذخيرة والقذائف هناك. 4- مجموعة من تيار «الإخوان» توصل الدعم لجماعة «الإخوان» السورية والتي كانت أنشأت «كتائب حماية المدنيين». وتقدم المجموعة الدعم انطلاقاً من تركيا.   5- مجموعة تمثّل التيار السلفي التقليدي المرتبط بـ «جمعية التراث الإسلامي»، وهذه تفضّل دعم «جبهة الأصالة والتنمية» التي تنشط في محافظة دير الزور.   ويتلقى الممولون الكويتيونللمجموعات المسلحة السورية تبرعات أيضاً من أفراد في دول خليجية لا تتوافر فيها قنوات شعبية لجمع الأموال وإيصالها. وتتعدد صور إيصالها إلى سورية بين المبالغ النقدية والتحويلات البنكية عبر تركيا. ويقول ناشط إن تركيا هي «أكثر جيران سورية تسامحاً وتفهّماً لجهود دعم المسلحين ». ووفق الناشط، لا يفضّل الممولون إعطاء مبالغ نقدية لقادة الفصائل المعارضة خوفاً من إساءة الاستخدام بل يفضلون تمويل صفقات سلاح محددة في الداخل ومن الخارج، وهو أمر يتم في الغالب عبر تركيا نتيجة غض حكومته الطرف، أو من السوق السوداء في لبنان «حيث يُباع كل شيء ومن كل الجهات». .... وفي شكل عام، يمكن القول إن المجموعات المتشددة - مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وإلى حد ما «جبهة النصرة» - ليست جهات مفضّلة للمتبرعين الكويتيين، خصوصاً أن الوسطاء في إيصال المساعدات لا يميلون أيديولوجياً لهما. ويقول الناشط إنه خلافاً لما يُنشر في وسائل الإعلام فإن عدد الكويتيين المتوجهين إلى سورية للمشاركة في القتال محدود ويُقدّر بالعشرات فقط. ويذهب هؤلاء لفترات تتراوح بين شهر و3 شهور في إجازة من جهة العمل أو الدراسة ثم يعودون. ويفضّل المتطوعون «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» كونهما تستقبلان المتطوعين من خارج سورية ولهما انتشار في سائر المحافظات.  

المصدر : الحياة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة