وصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحات كيري التي تحدث فيه عن صعوبة أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة المقبلة في سورية بسبب «فقدانه لسلطته المعنوية»، بأنها «تدخل سافر» في الشؤون السورية، و«من شأنها إفشال مؤتمر جنيف قبل انعقاده».

وأضاف المصدر: «إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بالتعاون مع روسيا الاتحادية في رعاية مؤتمر جنيف فإن على كيري أن يفهم أن الشعب السوري وحده صاحب الحق في اختيار قيادته ومستقبله السياسي دون أي تدخل خارجي».

وتابع المصدر: إن «على كيري أن يدرك بأن نجاح مؤتمر جنيف يتوقف على إرادة السوريين دون غيرهم بالتوافق فيما بينهم للعمل على وقف العنف والإرهاب وتحقيق التسوية السياسية التي تقود إلى أوسع مشاركة في رسم مستقبل سورية».

وفي الرسالتين اللتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس تمنت الخارجية على المملكة أن تعمل على ضبط حدودها ومنع تسلل الإرهابيين والسلاح بدلاً من التغطية على ذلك من خلال شكاوى ترسل إلى مجلس الأمن. وذكّرت الأردن بوجود لجنة أمنية مشتركة ممكن أن تبحث وتحقق في مثل هذه الشكاوى إن وجدت.

وفي القاهرة عقد أمس مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأزمة السورية والصعوبات التي يواجهها جنيف2، برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، طالب خلاله الأمين العام للجامعة نبيل العربي، المجلس بتوفير كل الدعم للائتلاف لتشجيعه على المشاركة في «جنيف2» ودعم موقفه التفاوضي»، مؤكداً أن «جنيف 2» هو الخيار الوحيد الممكن للخروج من الأزمة في سورية، ومطالباً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه سورية.

من جهته دعا وزير الخارجية القطري خالد العطية، الجامعة إلى القيام بالتزاماتها «عبر توفير ضمانات من الأمم المتحدة وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بأن يفضي مؤتمر «جنيف 2» إلى انتقال للسلطة في سورية».

وبدا لافتاً أن العطية غادر الاجتماع المغلق للمجلس الوزاري بعد الجلسة المفتوحة، دون أن يتضح أسباب ذلك ولكن في مؤشر على عدم التوافق بين الوفود المشاركة.

وخلافاً للدعوات الدولية التي تطالب جميع الأطراف في سورية بضرورة الذهاب إلى «جنيف 2» دون أي شروط مسبقة، جدد رئيس الائتلاف أحمد الجربا في كلمته شروطه وأمانيه لحضور المؤتمر، رافضاً المشاركة في المؤتمر إلا بشرط نقل السلطة كاملة.

كما طالب الجربا بقرار دولي لتزويد المعارضة بالسلاح، واصفا المجتمع الدولي بـ«المتواطئ» بحجة أنه لم يستطع إيجاد ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية مشككاً بأي ضمانات يمكن أن يقدمها هذا المجتمع، ومشدداً على أن الائتلاف لن يحضر «جنيف 2» إلا إذا تم تطبيق مقررات «جنيف 1» قبل المؤتمر، ومضيفاً إن المعارضة «اتخذت قراراً ألا تدخل المؤتمر إلا موحدة».

ورغم أن الاجتماع كان مخصصاً لبحث الأزمة السورية حصراً إلا أن مندوب فلسطين طالب بكلمة وتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومشاريع توسيع المستوطنات فيها، الأمر الذي أحرج بحسب مراقبين، الدول التي تقود حملة نسف مشروع الحل السياسي في سورية وفي مقدمتها سورية، على اعتبار ما أنفقته من جهد ومال وسلاح لتغيير الوضع في سورية على حينها أنها تحجم عن دعم الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-03
  • 10789
  • من الأرشيف

سورية ترد على الأردن عبر مجلس الأمن...الوزاري العربي يلتئم و«الائتلاف» يسبح عكس التيار ...ويجدد اشتراطاته لحضور «جنيف 2» -

 وصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحات كيري التي تحدث فيه عن صعوبة أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في المرحلة المقبلة في سورية بسبب «فقدانه لسلطته المعنوية»، بأنها «تدخل سافر» في الشؤون السورية، و«من شأنها إفشال مؤتمر جنيف قبل انعقاده». وأضاف المصدر: «إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بالتعاون مع روسيا الاتحادية في رعاية مؤتمر جنيف فإن على كيري أن يفهم أن الشعب السوري وحده صاحب الحق في اختيار قيادته ومستقبله السياسي دون أي تدخل خارجي». وتابع المصدر: إن «على كيري أن يدرك بأن نجاح مؤتمر جنيف يتوقف على إرادة السوريين دون غيرهم بالتوافق فيما بينهم للعمل على وقف العنف والإرهاب وتحقيق التسوية السياسية التي تقود إلى أوسع مشاركة في رسم مستقبل سورية». وفي الرسالتين اللتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس تمنت الخارجية على المملكة أن تعمل على ضبط حدودها ومنع تسلل الإرهابيين والسلاح بدلاً من التغطية على ذلك من خلال شكاوى ترسل إلى مجلس الأمن. وذكّرت الأردن بوجود لجنة أمنية مشتركة ممكن أن تبحث وتحقق في مثل هذه الشكاوى إن وجدت. وفي القاهرة عقد أمس مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأزمة السورية والصعوبات التي يواجهها جنيف2، برئاسة وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، طالب خلاله الأمين العام للجامعة نبيل العربي، المجلس بتوفير كل الدعم للائتلاف لتشجيعه على المشاركة في «جنيف2» ودعم موقفه التفاوضي»، مؤكداً أن «جنيف 2» هو الخيار الوحيد الممكن للخروج من الأزمة في سورية، ومطالباً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه سورية. من جهته دعا وزير الخارجية القطري خالد العطية، الجامعة إلى القيام بالتزاماتها «عبر توفير ضمانات من الأمم المتحدة وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بأن يفضي مؤتمر «جنيف 2» إلى انتقال للسلطة في سورية». وبدا لافتاً أن العطية غادر الاجتماع المغلق للمجلس الوزاري بعد الجلسة المفتوحة، دون أن يتضح أسباب ذلك ولكن في مؤشر على عدم التوافق بين الوفود المشاركة. وخلافاً للدعوات الدولية التي تطالب جميع الأطراف في سورية بضرورة الذهاب إلى «جنيف 2» دون أي شروط مسبقة، جدد رئيس الائتلاف أحمد الجربا في كلمته شروطه وأمانيه لحضور المؤتمر، رافضاً المشاركة في المؤتمر إلا بشرط نقل السلطة كاملة. كما طالب الجربا بقرار دولي لتزويد المعارضة بالسلاح، واصفا المجتمع الدولي بـ«المتواطئ» بحجة أنه لم يستطع إيجاد ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية مشككاً بأي ضمانات يمكن أن يقدمها هذا المجتمع، ومشدداً على أن الائتلاف لن يحضر «جنيف 2» إلا إذا تم تطبيق مقررات «جنيف 1» قبل المؤتمر، ومضيفاً إن المعارضة «اتخذت قراراً ألا تدخل المؤتمر إلا موحدة». ورغم أن الاجتماع كان مخصصاً لبحث الأزمة السورية حصراً إلا أن مندوب فلسطين طالب بكلمة وتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومشاريع توسيع المستوطنات فيها، الأمر الذي أحرج بحسب مراقبين، الدول التي تقود حملة نسف مشروع الحل السياسي في سورية وفي مقدمتها سورية، على اعتبار ما أنفقته من جهد ومال وسلاح لتغيير الوضع في سورية على حينها أنها تحجم عن دعم الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة