أظهرت لقطات مصورة على الانترنت أن مجموعة من النساء في المملكة العربية السعودية، تحدين التحذير المشدد الذي أصدرته وزارة الداخلية، وقدن سياراتهن.

وشهدت شوارع العاصمة الرياض وعدد من المدن انتشارا كثيفا لقوات الشرطة. غير أن تقارير، نقلا عن ناشطات، أفادت بأن نحو 60 امرأة قدن سياراتهن اليوم.

وأوضحت ناشطة وأستاذة جامعية تدعى عزيزة يوسف لوكالة اسوشيتد برس للأنباء أن منظمي الحملة تلقوا 13 مقطعا مصورا لنساء يقدن سياراتهن، بالإضافة إلى 50 رسالة نصية من نساء يزعمن أنهن قدن سياراتهن السبت.

وأشارت الناشطة إلى أنه لا يمكن التحقق من صحة المزاعم. كما أفادت بأن منظمي الحملة لم تردهم أي تقارير عن قيام الشرطة باعتقال أو تغريم أي من النساء.

وكانت وزارة الداخلية قد حذرت من أن أي خرق للحظر "قد يواجه بعقوبة". وأكد المتحدث باسم الوزارة منصور التركي الخميس على أن السعوديات يحظر عليهن قيادة السيارات وأن من يخالفن الحظر أو يدعمهن في ذلك ربما يتعرضن لإجراءات لم يحددها.

وأدت هذه التحذيرات إلى تراجع عدد من الناشطات عن الحملة التي دعين لها، وأعلنت الكاتبة والناشطة السعودية هالة الدوسري، التراجع عن مسيرة السيارات الاحتجاجية.

وكان 17 ألف شخص قد وقعن التماسا يطالبن السلطات السعودية بالسماح للسيدات بقيادة السيارات، أو شرح الاسباب التي تجعل الحظر قائما إلى الآن.

وقالت الدوسري "نعتقد أن الناشطات اللاتي دعون للقيادة، سيتم استهدافهن بالتحديد وإيقافهن. نية وزارة الداخلية كانت واضحة.. وقد اتصل ممثل لمكتب الوزير شخصيا بعدد من الناشطات المشاركات في الحملة وطلب منهن عدم الخروج، وحذر أخريات من الخروج."

"سوف يتم التعامل معهن كمحتجات، وهذا أمر خطير جدا في السعودية. لذا اخترنا الحفاظ على سلامة النساء كافة (كأولوية) وإصدار (تحذير) بعدم الخروج"، بحسب الدوسري.

وأشارت الناشطة السعودية إلى أنه بالرغم من تحذير السلطات، كانت هناك إشارات واعدة على أن الموقف العام إزاء مسألة قيادة المرأة للسيارات يتغير ببطء.

"تغير موقف"

وقالت الدوسري "طيلة أسابيع، لم تصدر السلطات أي تحذير، بل في الواقع كان هناك مناخ من الدعم. وسائل الإعلام في السعودية كانت تشجع الدعوة وتدعم الحملة بوسائل شتى، حيث سمح للكتاب بالتحدث عن الأمر علانية والتعبير عن دعمهم."

وأضافت "تغير الموقف حدث بعد زيارة 150 من الزعماء الدينيين إلى المحكمة الملكية. بعد ذلك بقليل وردنا البيان من وزارة الداخلية. لسنا متأكدين إذا كان لهذه (الزيارة) علاقة بالأمر أم لا، لكننا نعتقد أن هناك تحولا في الموقف داخل وزارة الداخلية."

  • فريق ماسة
  • 2013-10-25
  • 6001
  • من الأرشيف

السعوديات يتحدين التحذيرات.. 60 امرأة قدن سياراتهن اليوم واستنفار أمني كثيف لقوات الشرطة

أظهرت لقطات مصورة على الانترنت أن مجموعة من النساء في المملكة العربية السعودية، تحدين التحذير المشدد الذي أصدرته وزارة الداخلية، وقدن سياراتهن. وشهدت شوارع العاصمة الرياض وعدد من المدن انتشارا كثيفا لقوات الشرطة. غير أن تقارير، نقلا عن ناشطات، أفادت بأن نحو 60 امرأة قدن سياراتهن اليوم. وأوضحت ناشطة وأستاذة جامعية تدعى عزيزة يوسف لوكالة اسوشيتد برس للأنباء أن منظمي الحملة تلقوا 13 مقطعا مصورا لنساء يقدن سياراتهن، بالإضافة إلى 50 رسالة نصية من نساء يزعمن أنهن قدن سياراتهن السبت. وأشارت الناشطة إلى أنه لا يمكن التحقق من صحة المزاعم. كما أفادت بأن منظمي الحملة لم تردهم أي تقارير عن قيام الشرطة باعتقال أو تغريم أي من النساء. وكانت وزارة الداخلية قد حذرت من أن أي خرق للحظر "قد يواجه بعقوبة". وأكد المتحدث باسم الوزارة منصور التركي الخميس على أن السعوديات يحظر عليهن قيادة السيارات وأن من يخالفن الحظر أو يدعمهن في ذلك ربما يتعرضن لإجراءات لم يحددها. وأدت هذه التحذيرات إلى تراجع عدد من الناشطات عن الحملة التي دعين لها، وأعلنت الكاتبة والناشطة السعودية هالة الدوسري، التراجع عن مسيرة السيارات الاحتجاجية. وكان 17 ألف شخص قد وقعن التماسا يطالبن السلطات السعودية بالسماح للسيدات بقيادة السيارات، أو شرح الاسباب التي تجعل الحظر قائما إلى الآن. وقالت الدوسري "نعتقد أن الناشطات اللاتي دعون للقيادة، سيتم استهدافهن بالتحديد وإيقافهن. نية وزارة الداخلية كانت واضحة.. وقد اتصل ممثل لمكتب الوزير شخصيا بعدد من الناشطات المشاركات في الحملة وطلب منهن عدم الخروج، وحذر أخريات من الخروج." "سوف يتم التعامل معهن كمحتجات، وهذا أمر خطير جدا في السعودية. لذا اخترنا الحفاظ على سلامة النساء كافة (كأولوية) وإصدار (تحذير) بعدم الخروج"، بحسب الدوسري. وأشارت الناشطة السعودية إلى أنه بالرغم من تحذير السلطات، كانت هناك إشارات واعدة على أن الموقف العام إزاء مسألة قيادة المرأة للسيارات يتغير ببطء. "تغير موقف" وقالت الدوسري "طيلة أسابيع، لم تصدر السلطات أي تحذير، بل في الواقع كان هناك مناخ من الدعم. وسائل الإعلام في السعودية كانت تشجع الدعوة وتدعم الحملة بوسائل شتى، حيث سمح للكتاب بالتحدث عن الأمر علانية والتعبير عن دعمهم." وأضافت "تغير الموقف حدث بعد زيارة 150 من الزعماء الدينيين إلى المحكمة الملكية. بعد ذلك بقليل وردنا البيان من وزارة الداخلية. لسنا متأكدين إذا كان لهذه (الزيارة) علاقة بالأمر أم لا، لكننا نعتقد أن هناك تحولا في الموقف داخل وزارة الداخلية."

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة