بدا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي له اليوم كغر في السياسة يحوم حول تخومها ولا يغوص في تفاصيلها المفضية إلى ضرورة التفكير المتعمق لحل أي أزمة والمستند إلى معالجة أسبابها يما يوءدي إلى أفضل النتائج ففي حين أكد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في سورية والذي يعي أن أول خطواته دعم عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 عاد ليقول "إنه إذا لم يكن هناك حل بين النظام والمعارضة ليس هناك من داع لعقد جنيف2".

المستغرب أن يتحدث مسؤول سياسي بمنصب رئيس دولة مثل فرنسا بهذا التخبط والتناقض..فكيف يتوقع هولاند ان يظهر الحل قبل جلوس الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار وبنوايا مسبقة ترتكز على قاعدة مصلحة الوطن والشعب ففي قوله "علينا أن نستمر بالعمل على حل دبلوماسي في سورية وفي هذا الإطار نتحدث عن جنيف2 الذي لا يمكن عقده إلا في حال كان هناك حل لموضوع اللاجئين السوريين" ما يشي بأن هذا الرجل يرمي الكلام جزافا ودون وعي فكيف يمكن حل أي جزء متعلق بالأزمة في سورية ما لم توضع المسألة برمتها على الطاولة وتناقش بكلياتها وجزئياتها ليتم التوصل إلى حل شامل وكامل.

من جهة ثانية يبدو أن المسؤولين الفرنسيين عادوا من جديد إلى الوقوع في افخاخ التصريحات العجولة غير المدروسة والتي تتناقض فيما بينها فتظهر عدم تناسق السياسة الفرنسية في القضايا الخارجية فقبل أسبوعين أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن فرنسا "تعمل لكي يكون الائتلاف السوري المعارض جزءا من جنيف2 مع دعمه عسكريا وسياسيا وإنسانيا" ما يناقض بالمضمون تصريحات هولاند المستهترة بعقد المؤتمر والتي تطالب بالحل قبل العمل للوصول إليه.

إلى ذلك فإن فرنسا التي لا تنفك تعلن دعمها لائتلاف الدوحة والمجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف السبل ليس لها أن تتنصل من مسؤولياتها وتلقي التصريحات العابثة وغير المسؤولة بهذه الطريقة بل عليها أن تسعى بكل جهدها للمشاركة في حل الأزمة التي كانت جزءا منها عبر دعمها للإرهاب وتحريض من يسمون أنفسهم "المعارضة" على رفض الحل السياسي الذي يمكن به وحده إنهاء معاناة الشعب السوري.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-25
  • 12666
  • من الأرشيف

هولاند يطالب بحلول جاهزة للأزمة في سورية قبل انعقاد "جنيف2" ودون العمل للوصول إليها

بدا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي له اليوم كغر في السياسة يحوم حول تخومها ولا يغوص في تفاصيلها المفضية إلى ضرورة التفكير المتعمق لحل أي أزمة والمستند إلى معالجة أسبابها يما يوءدي إلى أفضل النتائج ففي حين أكد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في سورية والذي يعي أن أول خطواته دعم عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 عاد ليقول "إنه إذا لم يكن هناك حل بين النظام والمعارضة ليس هناك من داع لعقد جنيف2". المستغرب أن يتحدث مسؤول سياسي بمنصب رئيس دولة مثل فرنسا بهذا التخبط والتناقض..فكيف يتوقع هولاند ان يظهر الحل قبل جلوس الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار وبنوايا مسبقة ترتكز على قاعدة مصلحة الوطن والشعب ففي قوله "علينا أن نستمر بالعمل على حل دبلوماسي في سورية وفي هذا الإطار نتحدث عن جنيف2 الذي لا يمكن عقده إلا في حال كان هناك حل لموضوع اللاجئين السوريين" ما يشي بأن هذا الرجل يرمي الكلام جزافا ودون وعي فكيف يمكن حل أي جزء متعلق بالأزمة في سورية ما لم توضع المسألة برمتها على الطاولة وتناقش بكلياتها وجزئياتها ليتم التوصل إلى حل شامل وكامل. من جهة ثانية يبدو أن المسؤولين الفرنسيين عادوا من جديد إلى الوقوع في افخاخ التصريحات العجولة غير المدروسة والتي تتناقض فيما بينها فتظهر عدم تناسق السياسة الفرنسية في القضايا الخارجية فقبل أسبوعين أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أن فرنسا "تعمل لكي يكون الائتلاف السوري المعارض جزءا من جنيف2 مع دعمه عسكريا وسياسيا وإنسانيا" ما يناقض بالمضمون تصريحات هولاند المستهترة بعقد المؤتمر والتي تطالب بالحل قبل العمل للوصول إليه. إلى ذلك فإن فرنسا التي لا تنفك تعلن دعمها لائتلاف الدوحة والمجموعات الإرهابية المسلحة على مختلف السبل ليس لها أن تتنصل من مسؤولياتها وتلقي التصريحات العابثة وغير المسؤولة بهذه الطريقة بل عليها أن تسعى بكل جهدها للمشاركة في حل الأزمة التي كانت جزءا منها عبر دعمها للإرهاب وتحريض من يسمون أنفسهم "المعارضة" على رفض الحل السياسي الذي يمكن به وحده إنهاء معاناة الشعب السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة