دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لقاءات فردية وجماعية تُعقد بين أمريكا وحلفاؤها ورحلات مكوكية فيما بينهم .. في الظاهر يخيل للآخرين بأنهم يسعون إلى حل سياسي للأزمة السورية لكن في المضمون خلافات وعتابات بشأن فشلهم في تحقيق أهدافهم في سورية .. إلى أن أصبح الحليف الأمريكي حلفاء.. والائتلاف ائتلافات.... والمعارضة معارضات... والقاعدة ألوية وجبهات (كجبهة النصرة وغيرها).. الكل ينتظر ويترقب انعقاد مؤتمر جنيف 2 لكن من وجهة نظري لا أرى في الغد المنظور أي بوادر لانعقاد المؤتمر وما يحصل ما هو إلا مضيعة للوقت....لأنهم يدركون تماماً بأن مؤتمر جنيف ما إن انعقد سيكون لصالح سورية سياسياً واقتصادياً كونها أحرزت استحقاقات كبيرة على الصعيد الميداني وهذا ما لاتريده أمريكا وحلفائها. لا يغرّنكم ما تشاهدونه وتسمعونه على شاشات التلفزة كتصريح أمريكي يطالب بحل سياسي، وسعودي وفرنسي وتركي يطالب بحل عسكري !!!! إضافة إلى تخبط فوضوي ليس له صورة أو عنوان ....الفوضى الخلاقة التي أرادوها لسورية ها هم يعيشونها. وإلا ما سبب هذه الخلافات وبعد ذلك نرى مؤتمر أصدقاء سورية وبيانه بضرورة حضور مؤتمر جنيف 2 لكن بشروطه كمناقشة وضع النظام ودوره في المستقبل وهذا منافي للاتفاق الروسي الأمريكي إذاً: عن أي مؤتمر وعن أي بيان يتحدثون ؟! يثار في الآونة الأخيرة بأن السعودية على خلاف مع أمريكا وأن بندر بن سلطان صرح بأن مملكته سوف تحد من تعاملاتها مع واشنطن بسبب سورية لكن السؤال الذي يسأل: صبي أمريكا (السعودية) هل بمقدورها أن تخالف رغبة أمريكا فيما تصبو له ؟ ما سبب صمت دول الخليج إزاء موقف السعودية ؟ دول الخليج لا تجرؤ على معارضة أمريكا لذلك هي تنتظر أوامرها كالسعودية التي تقوم بتنفيذ دورها بعرقلة أي حل سياسي ( أمريكا والصهاينة يلعبون تحت الطاولة والسعودية فوق الطاولة والهدف واحد اللعب على الوقت ربما تحرز جماعاتهم التكفيرية استحقاق ما). انقساماتهم التي ترونها على الشاشات ما هي إلا تخبطات خصوصاً بعد لقاء الرئيس بشار الأسد على قناة الميادين، وقد تجلت هذه التخبطات بالعجز الذي بدا واضحا على السعودية من خلال تصريحات بندر، والتخبط الداخلي الذي تعيشه أمريكا بسبب أزمتها المالية، والتأثير الروسي على مجريات الأحداث والاهم هو واقع الانتصار السوري الداخلي، لأجل هذا كله فإنهم لن يغامروا فقد أنهكتهم المغامرات الخليجية. فرنسا تعارض رغبة أمريكا بحل سياسي وتنادي بدعم الائتلاف السوري المعارض ودعم شروطه لحضور مؤتمر جنيف كما يدّعون، لكن السؤال الذي يُسأل: ما وراء سفر المبعوث الفرنسي إلى إيران ؟! الأزمة السورية سياسياً ما زالت محاطة بتفاصيل سياسية دولية كثيرة ، لا تصدقوا بأن أمريكا وحلفائها ستستسلم بسهولة. سورية مستمرة في معركتها (محاربة الإرهاب من جذوره) وذلك بالقضاء على الإرهاب المتواجد على أرضها حتى آخر إرهابي هذا من جهة، ومن جهة ثانية سورية دافعت عن القومية العربية ولولاها لكنا شاهدنا كوارث في حاضر ومستقبل الأمة العربية"، هذا ما أكده السيد الرئيس بشار الأسد بحواره مع قناة الميادين منذ يومين بشرحه "الواقع المرير الذي عانته سورية، لافتاً انتباه المواطنين العرب إلى ما يشوب الواقع العربي نتيجة التزام بعض الدول العربية بالنهج المدمر". أخيراً هناك تساءل: أين هي روسيا الاتحادية من مشاهد لقاءات أمريكا وحلفائها ؟ روسيا وعدت أمريكا بمساعدتها للخروج مع حفظ ماء الوجه من الأزمة السورية بعدما اتفقا سوياً على إيجاد حل سياسي بدل العسكري لذلك هي بوضع مرتاح لأنها تعرف تماماً بان القوة السورية والإنجازات التي حققها جيشها على أرض الميدان بحسمه المعركة لصالحه هي التي وفرت لها تلك البيئة وأن مفتاح البوابة السورية في جيبها لذلك تنتظر وتترقب الحسم النهائي لوجود الإرهابيين بمختلف جنسياتهم على أرضها. الوضع المصري لا يختلف عن الوضع السوري ، لذلك روسيا تتجه إلى تبني الملف المصري ومساهمتها في حل الصراع الداخلي الذي نشأ كردة فعل على عزل مرسي والارتدادات الأمنية التي اتسمت بها كمرحلة أولى تتوجها زيارة بوتين المقررة إلى مصر في الأيام القادمة، و المساندة الروسية لمصر متزامنة مع رفض شعبي واسع للتدخل الأمريكي بالشؤون المصرية كونها الحليف الرئيسي للإخوان المسلمين .......... في النهاية الشعبين السوري والمصري يعملان بقوة لعودة التضامن العربي من البوابة الشعبية بعد تآمر أنظمة بعض الدول العربية على تدمير سورية ومصر وليبيا والعراق وغيرها، هناك استمارة تعمم على الشعوب العربية عبر الفسيبوك للانضمام إليها والعمل سوية لإنجاح المبادرة الشعبية العربية. مشروعنا الوحدوي والذي ترجم عمليا بتدشين الحركة الشعبية نحو الوحدة الوطنية في القاهرة بتاريخ 28/9/2013.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة