دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية في مؤتمر صحافي عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية، ويرفض أي تدخل خارجي أو أي اعتداء على أي دولة عربية، مطالباً الدول العربية بدعم الفلسطينيين ضد المشروع الاسرائيلي.
ودعا هنية مصر لفتح معبر رفح حتى يستغني الفلسطينيون عن الأنفاق، مشيراً إلى أن "الفلسطينيين لا يريدون لمصر إلا الخير والأمن والوحدة والاستقرار".
وأكد هنية في مؤتمر صحفي عقده السبت، رفضه "أي تدخل خارجي وأي عدوان على أي دولة عربية"، مضيفاً "ثقتنا بالأمة العربية راسخة كالجبال".
وأضاف أن حركة حماس ليست طرفاً في أي حوادث "جرت أو تجري في سيناء أو في غيرها"، وأوضح أن الحركة "ليست عدوة لمصر"، ولفت إلى أن حكومته وحركة حماس قدمتا كل ما تستطيعانه "للتجاوب مع حاجات ومطالب الأشقاء في مصر"، مضيفاً: "لم نتدخل في الشأن المصري لا من قريب ولا من بعيد، ونحن حرصنا على إقامة علاقة جيدة مع القيادة المصرية في كل عهودها".
وطالب هنية جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية بإدانة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، ودعاها إلى "تجنيب اللاجئين الفلسطينيين شر الصراعات الداخلية".
وأكد هنية أن "حركة حماس موحدة اليوم أكثر من أي وقت مضى"، معتبراً أن "الحديث عن أنها تعيش أزمة وخلافات داخلية افتراء وأكاذيب وأوهام"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "أوضاعنا كفلسطينيين لا تحتمل المزيد من الخلافات والمشاحنات، ونحن نؤمن بالشراكة ولا نسعى للسيطرة"، مؤكداً أن "المصالحة هي خيار استراتيجي وقرار حركي وضرورة وطنية".
وأكد هنية أنه كلما كانت الشعوب سيدة القرار فإن فلسطين ستكون أقرب، والمقاومة أقوى، ورأى أن "النيران التي ستندلع وغضب الشعب أكبر من قدرة اسرائيل على الاحتمال"، وجدد رفض القبول "بأقل من عودة القدس وقيام الدولة الفلسطينية"، مشيراً أنه "لا أمن ولا استقرار ما دام الأقصى في خطر".
وطالب رئيس الحكومة المقال "باسم آلاف الشهداء والأسرى بوقف المفاوضات مع العدو الاسرائيلي"، مخاطباً الاحتلال "جرائمك ضد الأقصى لن تجلب لك الحق فيه"، ودعا هنية الشعوب العربية "للتحضر إلى الانتفاضة الكبرى"، معتبراً أن "أي سيناريو لا علاقة له بالواقع الفلسطيني سيفشل".
وقال هنية إن "المقاومة تثبت من جديد بأنها قادرة على تخطي الصعاب لتدير المعركة مع المحتل"، وأعرب عن أمله بأن يرى "جهداً عربياً للتصدي للهجمات ضد القدس"، مؤكداً أن "المقاومة تتجهز بصمت لمعركة تحرير فلسطين".
كما دعا هنية الرئيس أبو مازن إلى "الاسراع بتشكيل حكومة موحدة"، معتبراً أنه "يجب أن يكون للحوار الوطني سقف زمني محدد".
ولم ينكر هنية وجود خلافات على الساحة الداخلية، فقال "نريد أن نحدث نقلة نوعية بملف المصالحة، وحماس تمد يدها للجميع لإنهاء الانقسام". كما اعتبر هنية أن "العدو الاسرائيلي يستغل المفاوضات كغطاء لإجرامه"، مؤكداً أن "حماس مازالت متمسكة بالمقاومة خياراً استراتيجياً للتحرير".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة