نقلت صحيفة أخبار الخليج البحرينية نقلا عن النائب البحريني الشيخ عبد الحليم مراد قوله إن شركة طيران الخليج فقدت بوصلة الطريق وهناك تخبط في وضع الاستراتيجيات الخارجية المعلبة وفرضها بالقوة ، وأعضاء مجلس الإدارة في الغالب مشغولون بأمورهم ونشاطاتهم الخاصة ، ولا نعلم حاليا مصدر القرار بالشركة فكل يعمل على شاكلته ، والأدهى في الأمر سياسة تخويف البحرينيين ، وترويج الحاجة إلى عملية التسريح والاستغناء عن (1500) موظف معظمهم من البحرينيين ، مما أصاب الموظفين بحالة من الإحباط وتدني مستوى الأداء، بالرغم من أن تكلفة جميع الموظفين لا تتعدى نسبتها 20% من المصروفات الإجمالية للشركة ، وهي نسبة مقبولة عالميا ، والبحرينيون في حدود 2000 موظف فقط، ولاتتعدى تكلفتهم 10% من إجمالي المصروفات، والغريب أن الشركة تركز على هذه النسبة من المصروفات ، وتتجاهل الهدر الكبير في الجانب الآخر الذي يشكل 80% من المصروفات، كما تتجاهل الدخول في صفقات شراء وبيع خاسرة من دون دراسة جدوى، وكل ذلك لا ينبغي تحميل مسئوليته للموظف البحريني البسيط، بل تتحمله الإدارة العليا للشركة، وشركة ممتلكات التي أوصلت شركة طيران الخليج إلى الهاوية.
وكشف مراد أنه يوجد حاليا مالا يقل عن (20) طلب استقالة من قبل الطيارين، والشركات المنافسة فتحت أبوابها على مصارعيها للبحرينيين كغنيمة باردة لتوظيف هذه الكفاءات المتميزة، حيث قامت إحدى شركات الطيران الخليجية بمقابلة (46) طيّارا من العاملين بالشركة ، وهو ما يعد للأسف جريمة كبيرة لتفريغ الشركة من العقول والكفاءات الوطنية ، وإبقاء عصابات الفساد لتتغذى على المال العام.
وأبدى مراد أسفه الشديد لتضارب تصريحات الحكومة وممتلكات ومجلس التنمية الاقتصادية بين الحين والآخر، والذي يوضح العشوائية والاستعجال في اتخاذ القرارات غير المدروسة، حيث سبق أن صرح الرئيس التنفيذي لممتلكات بتحويل شركة طيران الخليج إلى الحكومة، ثم صرح بعدها ببقائها تحت مظلة ممتلكات وأنه لن يتم خصخصتها وبيعها، ثم جاء الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بعد أسبوع فقط وقال: إنه سيتم خصخصة الشركة خلال عام واحد!، والله المستعان!.

  • فريق ماسة
  • 2010-03-02
  • 13281
  • من الأرشيف

طيران الخليج يتجه للهبوط أم يحافظ على إقلاعه

نقلت صحيفة أخبار الخليج البحرينية نقلا عن النائب البحريني الشيخ عبد الحليم مراد قوله إن شركة طيران الخليج فقدت بوصلة الطريق وهناك تخبط في وضع الاستراتيجيات الخارجية المعلبة وفرضها بالقوة ، وأعضاء مجلس الإدارة في الغالب مشغولون بأمورهم ونشاطاتهم الخاصة ، ولا نعلم حاليا مصدر القرار بالشركة فكل يعمل على شاكلته ، والأدهى في الأمر سياسة تخويف البحرينيين ، وترويج الحاجة إلى عملية التسريح والاستغناء عن (1500) موظف معظمهم من البحرينيين ، مما أصاب الموظفين بحالة من الإحباط وتدني مستوى الأداء، بالرغم من أن تكلفة جميع الموظفين لا تتعدى نسبتها 20% من المصروفات الإجمالية للشركة ، وهي نسبة مقبولة عالميا ، والبحرينيون في حدود 2000 موظف فقط، ولاتتعدى تكلفتهم 10% من إجمالي المصروفات، والغريب أن الشركة تركز على هذه النسبة من المصروفات ، وتتجاهل الهدر الكبير في الجانب الآخر الذي يشكل 80% من المصروفات، كما تتجاهل الدخول في صفقات شراء وبيع خاسرة من دون دراسة جدوى، وكل ذلك لا ينبغي تحميل مسئوليته للموظف البحريني البسيط، بل تتحمله الإدارة العليا للشركة، وشركة ممتلكات التي أوصلت شركة طيران الخليج إلى الهاوية. وكشف مراد أنه يوجد حاليا مالا يقل عن (20) طلب استقالة من قبل الطيارين، والشركات المنافسة فتحت أبوابها على مصارعيها للبحرينيين كغنيمة باردة لتوظيف هذه الكفاءات المتميزة، حيث قامت إحدى شركات الطيران الخليجية بمقابلة (46) طيّارا من العاملين بالشركة ، وهو ما يعد للأسف جريمة كبيرة لتفريغ الشركة من العقول والكفاءات الوطنية ، وإبقاء عصابات الفساد لتتغذى على المال العام. وأبدى مراد أسفه الشديد لتضارب تصريحات الحكومة وممتلكات ومجلس التنمية الاقتصادية بين الحين والآخر، والذي يوضح العشوائية والاستعجال في اتخاذ القرارات غير المدروسة، حيث سبق أن صرح الرئيس التنفيذي لممتلكات بتحويل شركة طيران الخليج إلى الحكومة، ثم صرح بعدها ببقائها تحت مظلة ممتلكات وأنه لن يتم خصخصتها وبيعها، ثم جاء الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بعد أسبوع فقط وقال: إنه سيتم خصخصة الشركة خلال عام واحد!، والله المستعان!.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة