أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع المرتبط بسورية نقل قضية المبدأ الأساسي للقانون الدولي أي "مبدأ عدم استخدام القوة" إلى عداد القضايا الأكثر إلحاحا.

وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة روسييسكايا غازيتا الأسبوعية الروسية الصادرة أمس: إن "القانون الدولي لا يملك منظومة للإرغام على التنفيذ أو العقاب على الانتهاكات ولكن هذا التقييد ناجم عن مبدأ المساواة في السيادة بين الدول".

وأضاف إن "الدول متساوية في حقوقها لذا فإن الأمر يتطلب موافقتها من أجل إيجاد آلية للرقابة أو الإرغام".

وقال لافروف "إذا كان الكلام يدور عن هذا المبدأ العام والأساسي الذي هو عدم استخدام القوة فلا يمكن للمرء إلا أن يوافق على أن الوضع المحيط بسورية جعل هذه القضية في عداد القضايا الأكثر إلحاحا".

وأشار لافروف إلى ضرورة الاعتراف بأن بعض الدول تحاول من حين إلى آخر إيجاد استثناءات لنفسها من المبدأ العام لعدم جواز استخدام القوة وذلك لتحقيق مصالحها المغرضة في هذه المنطقة أو تلك من العالم كما حدث مؤخرا.

وقال لافروف: "من الواضح جدا بالنسبة لنا أنه كلما ازداد عدد الدول التي تقوض بالأعمال أو الأقوال مبدأ عدم جواز استخدام القوة أو التهديد باستخدامها تضاءلت آمال هذه الدول بمراعاة الدول الأخرى لهذا المبدأ "مؤكدا أن هذا طريق خطر يسفر عن "تقويض أسس العلاقات الدولية المعاصرة "لأنه لا يمكن لأي دولة حتى ولو كانت "الأكثر قوة أن تتطور بصورة طبيعية في ظروف الفوضى" التي تنشأ حتما نتيجة لاستخدام القوة بصورة غير محدودة.

لوكاشيفيتش: انشقاقات وانقسامات كبيرة بين صفوف/المعارضة المسلحة/في سورية.. وأجزاء كبيرة منها تعمل على تعطيل عمل بعثة الأمم المتحدة وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن انشقاقات وانقسامات كبيرة تحصل بين صفوف المعارضة المسلحة في سورية التي يزداد تفتتها وتبعثرها وهو ما يصعب من عملية جمعها حول رأي موحد.

وأشار لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أمس إلى أن فكرة توحيد /المعارضة السورية/في إطار الائتلاف المعارض"تلاشت تقريبا" معتبرا أن الائتلاف المعارض"ليس موحدا ويضم جماعات بمواقف مختلفة".

وأوضح لوكاشيفيتش أن تحديد موعد عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وأن الأهم من الموعد هو التحضير لهذا الموءتمر لافتا إلى تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم المماطلة في عقده.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى أهمية ضمان تمثيل /المعارضة السورية/في مؤتمر/جنيف2/مشيرا إلى أن روسيا ستستمر بالعمل من أجل تهيئة الظروف لانعقاده ومطالبة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية بتنفيذ بيان جنيف.

وأشار لوكاشيفيتش إلى تزايد إدراك أهمية دور إيران في حل الأزمة في سورية وضرورة مشاركتها في مؤتمر/جنيف2/نافيا في الوقت ذاته وجود أي علاقة بين مفاوضات الغرب مع طهران حول برنامجها النووي السلمي وعقد المؤتمر.

ورأى لوكاشيفيتش أن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"خطوة مهمة"سمحت بتخفيض مستوى التوتر الدولي حول سورية وتجنب السيناريو العسكري معلنا ترحيب روسيا بمشاركة سورية بشكل كامل في معاهدة حظر السلاح الكيميائي.

وقال لوكاشيفيتش إن الحكومة السورية تبدي منذ أكثر من شهر انفتاحها واستعدادها للتعاون مع منظمة حظر السلاح الكيميائي مؤكدا أن"على المعارضة السورية هي الأخرى أن تلتزم بقرار مجلس الامن الدولي رقم /2118".

وأشار لوكاشيفيتش إلى أن أجزاء كبيرة من المعارضة المسلحة تعمل على تعطيل عمل بعثة الأمم المتحدة وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مبينا في الوقت ذاته أن المجموعات الارهابية في سورية تستخدم اساليب الارهاب والتفجيرات ضد المدنيين وتقوم بالاستفزازت ضد الأهالي.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن نشاط الإرهابيين في سورية خطر جدا من حيث الحفاظ على السلام والأمن في سورية والمنطقة موءكدا أن روسيا تدعم ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي في سورية وضمان السلام بين مختلف الطوائف.

وكان ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية وجيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أكدا خلال مباحثاتهما في موسكو أمس الأول ضرورة التركيز على مهمة الإسراع بنقل الأزمة في سورية إلى المجرى السياسي عبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بها.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-17
  • 7666
  • من الأرشيف

لافروف: الوضع المرتبط بسورية نقل قضية "مبدأ عدم استخدام القوة" الأساسي للقانون الدولي إلى عداد القضايا الأكثر إلحاحا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع المرتبط بسورية نقل قضية المبدأ الأساسي للقانون الدولي أي "مبدأ عدم استخدام القوة" إلى عداد القضايا الأكثر إلحاحا. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة روسييسكايا غازيتا الأسبوعية الروسية الصادرة أمس: إن "القانون الدولي لا يملك منظومة للإرغام على التنفيذ أو العقاب على الانتهاكات ولكن هذا التقييد ناجم عن مبدأ المساواة في السيادة بين الدول". وأضاف إن "الدول متساوية في حقوقها لذا فإن الأمر يتطلب موافقتها من أجل إيجاد آلية للرقابة أو الإرغام". وقال لافروف "إذا كان الكلام يدور عن هذا المبدأ العام والأساسي الذي هو عدم استخدام القوة فلا يمكن للمرء إلا أن يوافق على أن الوضع المحيط بسورية جعل هذه القضية في عداد القضايا الأكثر إلحاحا". وأشار لافروف إلى ضرورة الاعتراف بأن بعض الدول تحاول من حين إلى آخر إيجاد استثناءات لنفسها من المبدأ العام لعدم جواز استخدام القوة وذلك لتحقيق مصالحها المغرضة في هذه المنطقة أو تلك من العالم كما حدث مؤخرا. وقال لافروف: "من الواضح جدا بالنسبة لنا أنه كلما ازداد عدد الدول التي تقوض بالأعمال أو الأقوال مبدأ عدم جواز استخدام القوة أو التهديد باستخدامها تضاءلت آمال هذه الدول بمراعاة الدول الأخرى لهذا المبدأ "مؤكدا أن هذا طريق خطر يسفر عن "تقويض أسس العلاقات الدولية المعاصرة "لأنه لا يمكن لأي دولة حتى ولو كانت "الأكثر قوة أن تتطور بصورة طبيعية في ظروف الفوضى" التي تنشأ حتما نتيجة لاستخدام القوة بصورة غير محدودة. لوكاشيفيتش: انشقاقات وانقسامات كبيرة بين صفوف/المعارضة المسلحة/في سورية.. وأجزاء كبيرة منها تعمل على تعطيل عمل بعثة الأمم المتحدة وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن انشقاقات وانقسامات كبيرة تحصل بين صفوف المعارضة المسلحة في سورية التي يزداد تفتتها وتبعثرها وهو ما يصعب من عملية جمعها حول رأي موحد. وأشار لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أمس إلى أن فكرة توحيد /المعارضة السورية/في إطار الائتلاف المعارض"تلاشت تقريبا" معتبرا أن الائتلاف المعارض"ليس موحدا ويضم جماعات بمواقف مختلفة". وأوضح لوكاشيفيتش أن تحديد موعد عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وأن الأهم من الموعد هو التحضير لهذا الموءتمر لافتا إلى تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عدم المماطلة في عقده. ولفت المتحدث باسم الخارجية الروسية إلى أهمية ضمان تمثيل /المعارضة السورية/في مؤتمر/جنيف2/مشيرا إلى أن روسيا ستستمر بالعمل من أجل تهيئة الظروف لانعقاده ومطالبة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية بتنفيذ بيان جنيف. وأشار لوكاشيفيتش إلى تزايد إدراك أهمية دور إيران في حل الأزمة في سورية وضرورة مشاركتها في مؤتمر/جنيف2/نافيا في الوقت ذاته وجود أي علاقة بين مفاوضات الغرب مع طهران حول برنامجها النووي السلمي وعقد المؤتمر. ورأى لوكاشيفيتش أن انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية"خطوة مهمة"سمحت بتخفيض مستوى التوتر الدولي حول سورية وتجنب السيناريو العسكري معلنا ترحيب روسيا بمشاركة سورية بشكل كامل في معاهدة حظر السلاح الكيميائي. وقال لوكاشيفيتش إن الحكومة السورية تبدي منذ أكثر من شهر انفتاحها واستعدادها للتعاون مع منظمة حظر السلاح الكيميائي مؤكدا أن"على المعارضة السورية هي الأخرى أن تلتزم بقرار مجلس الامن الدولي رقم /2118". وأشار لوكاشيفيتش إلى أن أجزاء كبيرة من المعارضة المسلحة تعمل على تعطيل عمل بعثة الأمم المتحدة وبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مبينا في الوقت ذاته أن المجموعات الارهابية في سورية تستخدم اساليب الارهاب والتفجيرات ضد المدنيين وتقوم بالاستفزازت ضد الأهالي. ولفت لوكاشيفيتش إلى أن نشاط الإرهابيين في سورية خطر جدا من حيث الحفاظ على السلام والأمن في سورية والمنطقة موءكدا أن روسيا تدعم ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي في سورية وضمان السلام بين مختلف الطوائف. وكان ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية وجيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أكدا خلال مباحثاتهما في موسكو أمس الأول ضرورة التركيز على مهمة الإسراع بنقل الأزمة في سورية إلى المجرى السياسي عبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة