كشف المعارض السوري ميشيل كيلو، أنه ‘لن يذهب إلى مؤتمر جنيف بالشروط الحالية، حتى وإن قطعوا رأسه’، على حد تعبيره، في وقت اتهم فيه ‘دول الخليج العربي الداعمة للحركات السياسية في سورية، بعدم رغبتها بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية في البلاد’.

جاء ذلك في حوار أجراه مع وكالة ‘الأناضول’ على هامش المؤتمر التأسيسي لاتحاد الديمقراطيين السوريين، الذي اختتم في إسطنبول، واختير خلاله كيلو أمينا عاما له.

وشدد في حديثه على أنه ‘لم تتحقق الشروط الذاتية والموضوعية بعد لمؤتمر جنيف’، وعلى ضرورة أن تكون هناك موافقة شعبية، قبيل الذهاب إلى الاجتماع.

ولفت كيلو إلى أنه ‘علم بأن الاجتماع سيكون في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، وكما يقول المثل ‘عندما تصل إلى النهر، تجتاز الجسر’، والمعارضة لم تصل بعد لنهر جنيف لتجتاز جسره’، مضيفا أن ‘هناك مستلزمات ضرورية لم تتوفر بعد في جنيف، ولم تتوفر في الوضع العربي والدولي، وعندما تتوفر هذه الشروط الذاتية والموضوعيه، وبغطاء حقيقي من الشعب السوري، حينها يأتي وقت جنيف’.

وفصل رؤيته في هذا السياق، فأعرب عن رفضه أن يكون الوفد مكونا من ’4 أو 5 أشخاص يذهبون إلى جنيف، ليس من ورائهم أحد’ بدعمهم بقوة، مضيفا: ‘إن قطعوا رأسي لن أذهب بهذه الشروط إلى جنيف، وبجميع الأحوال لن أذهب إلى جنيف، ولم يرشحني أحد، وانا لم أرشح نفسي للذهاب، وعندما يتوفر جو وغطاء عربي حقيقي (داعم للمعارضة)، وسياسات عربية تريد أن تخلص الشعب في سورية، وعندما يكون هناك توازن في التأييد الدولي بين روسيا وأمريكا لطرفي الصراع في سورية، لأن روسيا تؤيد النظام حتى الموت، فيما الولايات المتحدة تلعب على المعارضة، عندئذ نذهب إلى جنيف’.

وأضاف أيضا ‘انا شخصيا قلت للأمريكيين وغيرهم في نيويورك مؤخرا، بأني سأنصح "رئيس الائتلاف الوطني" أحمد عاصي الجربا، بعدم الذهاب إلى جنيف’.

وفي وقت سابق، قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف سيحسم قراره من المشاركة في مؤتمر ‘جنيف 2′ حول الأزمة السورية، وذلك في اجتماع للهيئة العامة للائتلاف في 18 تشرين الأول/اكتوبر المقبل في مدينة إسطنبول التركية.

  • فريق ماسة
  • 2013-10-01
  • 6183
  • من الأرشيف

كيلو لن يذهب إلى جنيف لو قطعوا رأسه

كشف المعارض السوري ميشيل كيلو، أنه ‘لن يذهب إلى مؤتمر جنيف بالشروط الحالية، حتى وإن قطعوا رأسه’، على حد تعبيره، في وقت اتهم فيه ‘دول الخليج العربي الداعمة للحركات السياسية في سورية، بعدم رغبتها بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية في البلاد’. جاء ذلك في حوار أجراه مع وكالة ‘الأناضول’ على هامش المؤتمر التأسيسي لاتحاد الديمقراطيين السوريين، الذي اختتم في إسطنبول، واختير خلاله كيلو أمينا عاما له. وشدد في حديثه على أنه ‘لم تتحقق الشروط الذاتية والموضوعية بعد لمؤتمر جنيف’، وعلى ضرورة أن تكون هناك موافقة شعبية، قبيل الذهاب إلى الاجتماع. ولفت كيلو إلى أنه ‘علم بأن الاجتماع سيكون في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، وكما يقول المثل ‘عندما تصل إلى النهر، تجتاز الجسر’، والمعارضة لم تصل بعد لنهر جنيف لتجتاز جسره’، مضيفا أن ‘هناك مستلزمات ضرورية لم تتوفر بعد في جنيف، ولم تتوفر في الوضع العربي والدولي، وعندما تتوفر هذه الشروط الذاتية والموضوعيه، وبغطاء حقيقي من الشعب السوري، حينها يأتي وقت جنيف’. وفصل رؤيته في هذا السياق، فأعرب عن رفضه أن يكون الوفد مكونا من ’4 أو 5 أشخاص يذهبون إلى جنيف، ليس من ورائهم أحد’ بدعمهم بقوة، مضيفا: ‘إن قطعوا رأسي لن أذهب بهذه الشروط إلى جنيف، وبجميع الأحوال لن أذهب إلى جنيف، ولم يرشحني أحد، وانا لم أرشح نفسي للذهاب، وعندما يتوفر جو وغطاء عربي حقيقي (داعم للمعارضة)، وسياسات عربية تريد أن تخلص الشعب في سورية، وعندما يكون هناك توازن في التأييد الدولي بين روسيا وأمريكا لطرفي الصراع في سورية، لأن روسيا تؤيد النظام حتى الموت، فيما الولايات المتحدة تلعب على المعارضة، عندئذ نذهب إلى جنيف’. وأضاف أيضا ‘انا شخصيا قلت للأمريكيين وغيرهم في نيويورك مؤخرا، بأني سأنصح "رئيس الائتلاف الوطني" أحمد عاصي الجربا، بعدم الذهاب إلى جنيف’. وفي وقت سابق، قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الائتلاف سيحسم قراره من المشاركة في مؤتمر ‘جنيف 2′ حول الأزمة السورية، وذلك في اجتماع للهيئة العامة للائتلاف في 18 تشرين الأول/اكتوبر المقبل في مدينة إسطنبول التركية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة