أفادت صحيفة الوطن السورية أن معلومات متقاطعة من مصادر مقربة من المسلحين بحلب تؤكد أن «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة تقود تحالفاً تشكله فصائل من «الجيش الحر» للسيطرة على مقر يعتقد المسلحون أنه يحتوي على أسلحة كيميائية جنوب مدينة السفيرة شرقي حلب.

وأكدت المصادر أن المجهود العسكري الذي بذلته «النصرة» في الأسبوعين الأخيرين وتكلل بمد نفوذها على مناطق في الريف الجنوبي وصولاً إلى الريف الشرقي، الهدف منه ليس قطع خطوط الإمداد عن حلب والسيطرة على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية، وهما موقعان إستراتيجيان، وإنما الاستحواذ على سلاح كيميائي يفترض بحسب اعتقاد المسلحين أنه موجود في مقر بالقرب منهما، وذلك بحسب معلومات استخباراتية غربية للمسلحين لم يتسن لـ«الوطن» التأكد من صحتها من خلال قائمة المواقع التي قدمتها سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لم تشكك بماهيتها.

ورأى خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن مسعى «النصرة» وبقية تشكيلات ميليشيا «الحر» في حلب هو إجهاض القرار الأممي الخاص بإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وطمس أي بارقة أمل قد تلوح في الأفق للتسوية السياسية بعيداً عن الخيار العسكري لحل الأزمة السورية.

وقال أحد الخبراء: إنه «من غير المستبعد أن تصعد جبهة النصرة هجماتها راهناً شرقي حلب لتحقيق مآربها بالتزامن مع وصول خبراء تفكيك الكيميائي إلى دمشق ومستبقة مزاولة مهامهم اليوم في مواقع غير بعيدة من العاصمة»، مشيراً إلى سيطرة فرع القاعدة على منطقة خان العسل سابقاً لمنع وصول محققي الأمم المتحدة إلى الموقع للتأكد من استخدام المعارضة المسلحة لسلاح كيميائي فيه.

ويبذل الجيش العربي السوري جهوداً استثنائية للحؤول دون تحقيق مساعي «النصرة» شرقي حلب.

إلى ذلك علمت «الوطن» من مصادر أهلية أن الجيش استقدم تعزيزات إضافية إلى قرية الحمام بهدف قطع الطريق على المسلحين للوصول إلى معامل الدفاع والثكنات والمقار الأخرى القريبة منها في منطقة السفيرة.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-30
  • 10647
  • من الأرشيف

«النصرة» تكثف ارهابها في الأسبوعين الأخيرين في حلب للسيطرة على سلاح كيميائي تعتقد وجوده في منطقة السفيرة

أفادت صحيفة الوطن السورية أن معلومات متقاطعة من مصادر مقربة من المسلحين بحلب تؤكد أن «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة تقود تحالفاً تشكله فصائل من «الجيش الحر» للسيطرة على مقر يعتقد المسلحون أنه يحتوي على أسلحة كيميائية جنوب مدينة السفيرة شرقي حلب. وأكدت المصادر أن المجهود العسكري الذي بذلته «النصرة» في الأسبوعين الأخيرين وتكلل بمد نفوذها على مناطق في الريف الجنوبي وصولاً إلى الريف الشرقي، الهدف منه ليس قطع خطوط الإمداد عن حلب والسيطرة على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية، وهما موقعان إستراتيجيان، وإنما الاستحواذ على سلاح كيميائي يفترض بحسب اعتقاد المسلحين أنه موجود في مقر بالقرب منهما، وذلك بحسب معلومات استخباراتية غربية للمسلحين لم يتسن لـ«الوطن» التأكد من صحتها من خلال قائمة المواقع التي قدمتها سورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لم تشكك بماهيتها. ورأى خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن»، أن مسعى «النصرة» وبقية تشكيلات ميليشيا «الحر» في حلب هو إجهاض القرار الأممي الخاص بإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وطمس أي بارقة أمل قد تلوح في الأفق للتسوية السياسية بعيداً عن الخيار العسكري لحل الأزمة السورية. وقال أحد الخبراء: إنه «من غير المستبعد أن تصعد جبهة النصرة هجماتها راهناً شرقي حلب لتحقيق مآربها بالتزامن مع وصول خبراء تفكيك الكيميائي إلى دمشق ومستبقة مزاولة مهامهم اليوم في مواقع غير بعيدة من العاصمة»، مشيراً إلى سيطرة فرع القاعدة على منطقة خان العسل سابقاً لمنع وصول محققي الأمم المتحدة إلى الموقع للتأكد من استخدام المعارضة المسلحة لسلاح كيميائي فيه. ويبذل الجيش العربي السوري جهوداً استثنائية للحؤول دون تحقيق مساعي «النصرة» شرقي حلب. إلى ذلك علمت «الوطن» من مصادر أهلية أن الجيش استقدم تعزيزات إضافية إلى قرية الحمام بهدف قطع الطريق على المسلحين للوصول إلى معامل الدفاع والثكنات والمقار الأخرى القريبة منها في منطقة السفيرة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة