دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ألغت المملكة العربية السعودية للمرة الأولى إلقاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ما عكس امتعاضها من كيفية تناول الأزمة السورية في الأمم المتحدة حسبما أوردت صحيفة "الحياة".
وقال مصدر مطلع إن امتناع السعودية حتى عن توزيع نص خطابها "يعكس عدم رضى المملكة عن التطورات المتعلقة بسورية في الأمم المتحدة، وعدم رضاها عن تقرير لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية لأنه لم يحدد الجهة المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة" في الغوطتين الغربية والشرقية قرب دمشق و «عدم الرضى عن مسار البحث في مجلس الأمن الذي تحول إلى التركيز على مسألة السلاح الكيماوي وجعل المسألة السورية الأساسية كأنها منتج جانبي». وزادت المصادر أن المملكة «لا تريد أن تكون ضد الإجماع الدولي، لكنها في الوقت نفسه لا تريد التصفيق لما يجري الذي لا يرقى إلى ما كانت تتطلع إليه في مجلس الأمن والأمم المتحدة».
وكان مقرراً أن تُلقى كلمة المملكة العربية السعودية أمام الجمعية العامة صباح الإثنين، لكن الجمعية العامة تبلغت قبيل موعد إلقاء الخطاب أن السعودية لن يكون لها كلمة العام الحالي. وجرت العادة في أعوام سابقة أن توزع نص كلمتها في حال عدم إلقائها من على منبر الجمعية العامة، إلا أنها اختارت أن تلغي كلمتها تماماً السنة الحالية للمرة الأولى.
وقال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إن بلاده تشعر بـ «خيبة أمل وإحباط عميق لعدم قدرة المجتمع الدولي على وضع حد عاجل لمأساة الشعب السوري نتيجة الأعمال العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري في أخطر انتهاك لقواعد القانون الدولي». وأكد رفض بلاده «الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري وخصوصاً هجومه الكيماوي على الغوطة»، داعياً المجتمع الدولي إلى «اتخاذ كل التدابير لمعاقبة النظام السوري على المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين». وأضاف: «نرى في الخليج العربي كيف يتحرك التطرف والإرهاب في البحرين ساعياً إلى تقويض الأمن والاستقرار وهدم تاريخ من التسامح البعيد كل البعد عن الطائفية»، مشدداً على ضرورة بذل الجهود لنبذ التطرف ونشر ثقافة الاعتدال ومكافحة التطرف.
وأكد وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني «تضامن المغرب مع الشعب السوري»، داعياً إلى «التحرك بحزم لوضع حد للعنف وتسهيل عملية الانتقال السياسي بما يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية في ظل السيادة الوطنية والوحدة الترابية لسورية».
ورحب وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بـ «الجهود الأميركية - الروسية للتوصل إلى اتفاق يتيح الانتقال من حالة الحرب والاقتتال في سورية إلى مرحلة الحوار والمفاوضات بين قوى المعارضة والحكومة»، مشدداً على أن «الأولويات، إضافة إلى السيطرة على الأسلحة الكيماوية هي وقف الحرب حقناً لدماء الشعب السوري». ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة