دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اكد مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان سعي ايران لتطوير علاقاتها مع كل الدول العربية في المنطقة وخاصة السعودية ، واشار الى امكانية ان يشارك الرئيس روحاني في مراسم حج هذا العام ،وشدد على ان الحوار مع الدول العربية وتبادل وجهات النظر متواصل من اجل رفع بعض الخلافات وسوء التفاهم القائم بينهم بخصوص بعض ملفات المنطقة مثل سورية والبحرين والعمل على حل الازمات في هذين البلدين، منوها الى ان ايران ستستفيد من التقارب الاخير الحاصل بينها وبين الغرب وخاصة مع الولايات المتحدة في سبيل حلحلة الازمة السورية.
وشدد على ان الحوار مع الدول العربية وتبادل وجهات النظر متواصل من اجل رفع بعض الخلافات وسوء التفاهم القائم بينهم بخصوص بعض ملفات المنطقة مثل سورية والبحرين والعمل على حل الازمات في هذين البلدين، منوها الى ان ايران ستستفيد من التقارب الاخير الحاصل بينها وبين الغرب وخاصة مع الولايات المتحدة في سبيل حلحلة الازمة السورية.
رسائل ايجابية وصلت من دول الجوار الى طهران
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والفريقية حسين امير عبد اللهيان لقناة العالم الاخبارية يبث مساء غد الاحد : ان سياسة ايران تجاه دول المنطقة والدول العربية وخاصة الجيران العرب مبنية على الاحترام المتبادل ، وتطوير التعاون المشترك ، معتبرا ان هناك رسائل ايجابية وصلت من دول مختلفة في ظل الاجواء الجديدة التي حصلت بعد وصول الرئيس روحاني الى سدة الحكم من خلال المشاركة في مراسم اداء الرئيس اليمين الدستورية من قبل الدول المجاورة والصديقة لإيران.
واضاف امير عبد اللهيان : هناك فرص افضل في ظل التحولات والاجواء الجديدة والارضيات السابقة ، معتبرا ان سياسة ايران في منطقة الخليج الفارسي تقوم على مبادئ وثوابت على اساس تطوير التعاون بداية من موضوع البيئة وصولا الى التعاون في اعلى المراتب على المستوى السياسي والامني ، بناء على الاحترام المتبادل وحفظ حقوق كل الاطراف.
واكد ان هذه هي نظرة ايران حيال الدول العربية بغض النظر عن التحولات في الشرق الاوسط ، متوقعا ان تشهد الاشهر المقبلة الآثار الايجابية لهذه السياسة على العلاقات الايرانية العربية.
التعاون الايراني السعودي مهم على مستوى العالم الاسلامي
وحول العلاقات الايرانية السعودية قال امير عبد اللهيان ان المملكة احدى الدول المهمة في المنطقة العربية والخليج الفارسي والعالم الاسلامي ، وهذا ينبع من الامكانيات التي تملكها السعودية ، ودورها في قضايا المنطقة ، موضحا ان ايران ستؤكد في مباحثاتها مع المملكة ان البلدين مهمان ولاعبان اساسيان في المنطقة ، وان التعاون وتبادل الاراء والافكار بينهما يمكن ان يساعد في حل الكثير من المشاكل والقضايا في المنطقة وحتى على مستوى العالم الاسلامي.
واشار الى ان هناك سوء تفاهم بين الطرفين حيال بعض قضايا المنطقة ، وقد ادى ذلك الى نوع من المواجهة بينهما ، مشددا على ضرورة التواصل والحوار وتبادل وجهات النظر والمباحثات من اجل التوصل الى فهم حقيقي وعميق وواقعي ازاء الاحداث في المنطقة.
ونوه هذا الدبلوماسي الايراني الى ان هناك تبادل رسائل بين الطرفين خلال الفترة التي مضت على حكم الرئيس روحاني ، على الاقل على مستوى تبادل التهاني والتبريكات بين مسؤولي البلدين ، حيث بعث الرئيس روحاني ببرقية تهنئة الى الملك عبدالله بمناسبة العيد الوطني السعودي ، فيما بعث نائب الرئيس السيد جهانغيري ببرقية مماثلة الى ولي العهد ، كما ان وزير الخارجية هنأ نظيره السعودي بالمناسبة ، معتبرا ان طهران ترحب بأي حوار وتعاون من اجل تقوية العلاقات بين البلدين.
وشدد على ترحيب الرئيس روحاني بأي جهود وتبادل للزيارات وتواصل بين المسؤولين من اجل تطوير العلاقات مع الدول العربية وخاصة السعودية، مشيرا الى احتمال ان يشارك الرئيس روحاني في مراسم الحج هذا العام لكن لم تصل لطهران اي دعوة رسمية لذلك حتى الان.
الحوار الوطني افضل السبل لحل ازمة البحرين
وحول الازمة في البحرين اشار عبد اللهيان الى تطرق الرئيس روحاني اليها في كلمته الاخيرة بالجمعية العامة للامم المتحدة ، وتأكيده دعم ايران لأي حلول ديمقراطية في سوريا والبحرين واي بلد اخر ، معتبرا ان ايران تعتبر ان الحوار هو السبيل الافضل لحل الازمة في البحرين، وانه لا احد مرتاح اليوم من استمرار العنف في هذا البلد.
وتابع هذا المسؤول الكبيرفي الخارجي الايرانية : ان استمرار الحلول العسكرية والامنية لن ينفع احدا ، داعيا السلطات البحرينية الى اتباع سبيل الحكمة والعقل حيال مطالب المواطنين في الاطر الديمقراطية المعروفة ، ومنع المزيد من تعقيد الامور في البلاد.
واكد امير عبد اللهيان ان البحرين هي احدى القضايا المهمة لايران في سياستها الخارجية ، مشددا على ان طهران كانت قد اعلنت استعدادها للمساعدة على ايجاد حل لهذه الازمة ودعم مسار الحوار من اجل الخروج من الازمة لصالح الطرفين ، وبشكل يؤدي الى عودة الامن والاستقرار والهدوء الى هذا البلد ، ويضمن حقوق جميع الاطراف.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان ان احد اهم مشاكل البحرين هو التدخل الخارجي وبعض القرارات التي تمعن في اجواء التشدد في هذا البلد الخليجي ، معربا عن امله في ان تسود اجواء حوار جاد في البحرين من اجل ايجاد حلول ديمقراطية بما يؤدي الى تحسن الاوضاع في هذا البلد.
ووصف امير عبد اللهيان ما يجري في البحرين بانه شأن داخلي ، لكن هناك مطالب شعبية ادى عدم اهتمام السلطات بها والتنكر لها الى تراكمها وتدهور الاوضاع في هذا البلد ، مشيرا الى ان ايران اعلنت استعدادها للجانب البحريني لاستخدام امكانياتها في تسهيل وتسريع الحوار من اجل عودة الهدوء الى البلاد ، لكن الحل الاساسي يجب ان يكون من الداخل ، وان الحوار البحريني البحريني والتزام جميع الاطراف بنتائجه هو ما يقرر مصير ومستقبل هذا البلد.
موقف ايران ثابت من سورية: حل سياسي ووقف للعنف
وحول الازمة السورية اكد عبد اللهيان ان موقف طهران ثابت وواضح حيال سوريا ، وهي اكدت منذ البداية على الحل السياسي ، معتبرا انه لا تغيير في الاصول لدى الحكومة الجديدة في ايران ، ويجب تفعيل الحل السياسي، والعمل على وقف العنف ومنع امداد المسلحين بالسلاح والارهابيين في الداخل السوري.
واعتبر امير عبد اللهيان ان كل المنطقة تعاني اليوم من تداعيات الاحداث في سوريا ، لان ما يجري هناك يؤدي الى ظهور التشدد في الدول المجاورة ، حيث يتم الحديث اليوم بكل صراحة عن وجود عناصر القاعدة والتكفيريين وتجمعهم في سوريا ، معربا عن أسفه لمراهنة بعض الاطراف والقوى الاقليمية والدولية على تغيير النظام في سوريا لصالحم بالطرق العسكرية ، محذرا من ان تبعات اي تغيير في سورية ستمتد الى كل دول المنطقة.
واشار الى الموقف المشترك لايران وروسيا والصين وحتى بعض دول المنطقة ازاء المجاميع المتشددة والاعمال الارهابية التي تحدث في المنطقة ، معتبرا ان هناك اليوم اتفاقا بين قسم كبير من المجتمع الدولي على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سورية.
ارادة العالم شعبيا ورسميا ضد الحرب على سورية
وتابع مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان : ولذلك شاهدنا ان ارادة العالم سواء على المستوى الشعبي او الرسمي تغلبت على الاقلية التي كانت تريد الحرب على سوريا ، مشيرا الى ان نيويورك تشهد هذه الايام مفاوضات مكثفة للتوصل الى اتفاق بين مختلف الاطراف حول آلية محددة لعقد مؤتمر جنيف اثنين ، ايمانا بان الحل السياسي على اساس الحوار السوري السوري والتوافق بين ممثلي النظام والاطراف المختلفة هو ما يمكن ان ينقذ سوريا من وضعها الراهن، معتبرا ان على دول المنطقة ايضا ان تضبط حدودها وتمنع تسلل الارهابيين عبرها الى سوريا من اجل المساعدة في الحل.
واشار امير عبد اللهيان الى التواصل بين طهران وموسكو، في اطار الجهود التي تركز جميعا على بلورة الحل السياسي وابعاد الحرب عن سورية
استبعاد ايران عن الملف السوري امر غير واقعي
واكد ان جميع الاطراف باتت تدرك اليوم ان استبعاد ايران عن الملف السوري وما يرتبط بمحور المقاومة والممانعة في المنطقة امر غير واقعي ، مشيرا الى انه خلال مباحثات جنيف دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي ووزير الخارجي الروسي اعتبر ايران بأنها من اكثر البلدان تأثيرا في هذا المجال.
واشار الى ان القضية السورية كانت احد اهم مواضيع المباحثات خلال لقاءات الرئيس روحاني في نيويورك مع نظرائه وعلى مستوى وزراء الخارجية ، حيث تم التأكيد على ضرورة متابعة الحلول السياسية عن طريق الامم المتحدة ، وكذلك على الدور الايراني وضرورة مشاركتها في ذلك.
كما اشار امير عبد اللهيان الى ان اي بلد لم يتلق بعد دعوة لحضور مؤتمر جنيف اثنين ، ولابد لهذه القضية ان تأخذ وقتها حتى يتم تحديد اطار وآلية مؤتمر جنيف ، من اجل التوصل الى النتيجة المرجوة ، معتبرا ان ذلك يتطلب ان يتبلور لدى الجميع فهم مشترك لواقع الامر ، وانه لا يمكن اقصاء اي بلد من ذلك ، كما ان الامر في النهاية يجب ان يتم اعهاده الى ممثلي الحكومة وباقي الاطراف السورية، ويجب الا يقرر احد من الخارج لسورية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالفترة الانتقالية في سورية قال مساعد الخارجية الايرانية حسين اميرعبداللهيان ان ايران رحبت منذ مؤتمر جنيف واحد بالحل السياسي، لكنها اعتبرت ان التفاصيل يجب ان يتفق عليها السوريون ، لكن هناك اطرافا تسعى لسلب كل الصلاحيات من الرئيس القانوني للبلاد بشار الاسد واعطاءها لهيئة انتقالية ، لكن هناك وجهة نظر اخرى تقول ان الحكومة الانتقالية يجب ان تشرف على كتابة الدستور واجراء الانتخابات فقط ، وهذا ما أيده الاميركيون والروس في بيان مؤتمر جنيف واحد ، ومازال يجري حوله جدل كثير.
وشدد امير عبد اللهيان على ان مؤتمر جنيف 2 يجب ان يستجيب اولا لمطالب الشعب السوري ومن ثم الاطراف السورية المشاركة ومنها الحكومة.
ايران لن تدخل في صفقة مع اميركا على حساب سورية
وحول التقارب الايراني الغربي الاخير خلال زيارة الرئيس روحاني الى نيوريورك وما يمكن ان يترك ذلك من تأثير على الملف السوري وامكانية ان تكون هناك صفقة بين ايران والولايات المتحدة بهذا الشأن قال عبداللهيان ان سياسة ايران ثابتة على اساس المنطق والحكمة والعزة والمصالح والحنكة، واعتبر ان الاستفادة من الاجواء الايجابية الحاصلة بين ايران والغرب في حلحلة الملفات المختلفة في المنطقة امر طبيعي وسيحدث ، لكن ذلك لن يكون خارج اطار الاصول والثوابت والمبادئ التي تلتزم بها ايران، ولن تكون هناك صفقة.
واشار امير عبد اللهيان الى ان تصريحات اوباما في الجمعية العامة حول ايران كانت بهدف اظهار صورة ايجابية عن الموقف الاميركي حيال ايران ، ويجب الاستفادة من هذه الاجواء بشكل مناسب ولائق ، لكن الامر سيبقى مرهونا بالخطوات العملية التي ستتخذها اميركا حيال ايران.
المصدر :
الماسة السورية / العالم
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة