صباح كل يوم، يحيّي وائل عادل من خلف ميكروفونه مستمعي إذاعة «نسائم سورية»، التي يرغب في أن تكون صلة وصل بين الأحياء الخاضعة لسيطرة الدولة والمعارضين لها في حلب.

ويعمد وائل وزملائه إلى تسجيل برامجهم، قبل أن يقوم ببثها زملاؤهم الموجودون في الأراضي التركية.

وعلى رغم تجهيزاتها شبه البدائية، تبثّ «نسائم سوريا» التي تأسست مطلع عام 2013 على مدار الساعة، معتمدة على جهود ستة موظفين في سوريا ومثلهم في تركيا. حالياً، تقوم الإذاعة ببث ثلاثة برامج أسبوعية، أحدها عن الحياة اليومية في المدينة، والثاني عن الصحة، ويستضيف طبيباً.

ويوضح باهر، أحد العاملين في الإذاعة، أنّه «بسبب انقطاع خطوط الاتصال الهاتفي في حلب، لم يعد في إمكان أحد (من المستعمين) طرح الاسئلة، لذا نطلب مسبقاً من الناس في الشوارع طرح أسئلتهم، ونقوم بالإجابة عنها في الاستوديو».

إلا أنّ البرنامج الثالث للإذاعة هو الذي يحقق النجاح الأبرز، لكونه برنامجاً هزلياً يسخر فيه ممثلان من الهموم اليومية في حلب.

من جهته، يروي أبو حسن، العامل في الإذاعة، أنّه «يخاف الناس إجمالاً من التحدث إلينا، لأنهم يتنقلون في الأحياء التي يسيطر عليها النظام، ويخشون أن يتم التعرف إلى أصواتهم». ويضيف «إنّ مقاتلين معارضين هددونا بالسجن الأسبوع الماضي لأننا كنا نجري مقابلات في الشارع. اتهمونا بأننا مخبرون للنظام».

  • فريق ماسة
  • 2013-09-26
  • 10861
  • من الأرشيف

«نسائم سورية»: إذاعة (لا) تحاكي حلب مباشرة

صباح كل يوم، يحيّي وائل عادل من خلف ميكروفونه مستمعي إذاعة «نسائم سورية»، التي يرغب في أن تكون صلة وصل بين الأحياء الخاضعة لسيطرة الدولة والمعارضين لها في حلب. ويعمد وائل وزملائه إلى تسجيل برامجهم، قبل أن يقوم ببثها زملاؤهم الموجودون في الأراضي التركية. وعلى رغم تجهيزاتها شبه البدائية، تبثّ «نسائم سوريا» التي تأسست مطلع عام 2013 على مدار الساعة، معتمدة على جهود ستة موظفين في سوريا ومثلهم في تركيا. حالياً، تقوم الإذاعة ببث ثلاثة برامج أسبوعية، أحدها عن الحياة اليومية في المدينة، والثاني عن الصحة، ويستضيف طبيباً. ويوضح باهر، أحد العاملين في الإذاعة، أنّه «بسبب انقطاع خطوط الاتصال الهاتفي في حلب، لم يعد في إمكان أحد (من المستعمين) طرح الاسئلة، لذا نطلب مسبقاً من الناس في الشوارع طرح أسئلتهم، ونقوم بالإجابة عنها في الاستوديو». إلا أنّ البرنامج الثالث للإذاعة هو الذي يحقق النجاح الأبرز، لكونه برنامجاً هزلياً يسخر فيه ممثلان من الهموم اليومية في حلب. من جهته، يروي أبو حسن، العامل في الإذاعة، أنّه «يخاف الناس إجمالاً من التحدث إلينا، لأنهم يتنقلون في الأحياء التي يسيطر عليها النظام، ويخشون أن يتم التعرف إلى أصواتهم». ويضيف «إنّ مقاتلين معارضين هددونا بالسجن الأسبوع الماضي لأننا كنا نجري مقابلات في الشارع. اتهمونا بأننا مخبرون للنظام».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة