أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن الوزارة تعمل حالياً على ترميم وتأهيل ما هو قائم من المعامل والمنشآت الصناعية والحفاظ عليها ودعمها بالإمكانات المتاحة بالتوازي مع إعداد دراسات للمرحلة القادمة بحيث يكون لدينا بنك معلومات ودراسات جاهزة حول مشروعات مستقبلية للبدء بتنفيذها فور انتهاء الأزمة.

وأشار الوزير طعمة خلال جولة ميدانية له اليوم على عدد من المعامل والمنشآت الصناعية بمحافظة السويداء إلى أن للمحافظة دورا كبيرا في هذه المرحلة بالنظر لعامل الأمن والاستقرار الذي يشكل عنصر جذب للاستثمارات والصناعات متوقعاً أن تشهد السويداء خلال المرحلة المقبلة حركة صناعية وخاصة بعد أن تمت دعوة عدد من الصناعيين لنقل معاملهم إلى المنطقة الصناعية والحرفية في أم الزيتون.

ولفت طعمة إلى وجود توزع جغرافي غير متناسب للمنشآت والمعامل الصناعية نتيجة عدم وجودها في مناطق الإنتاج الزراعي الأمر الذي يرتب أعباء على عملية النقل وزيادة في كلف الإنتاج مبيناً أن الوزارة تعمل حالياً على فكرة العناقيد الصناعية المعمول بها في معظم الدول المتقدمة والتي تقوم على تجميع مناطق الإنتاج والتصنيع في مكان واحد ليكون لدينا تكامل في العملية الصناعية.

وأوضح الوزير أن هناك فكرة للبدء في إقامة معمل لصناعة النسيج ومعمل لصناعة الأدوية في المنطقة الصناعية في قرية أم الزيتون مضيفاً ان الوزارة تعمل جاهدة لإعادة المستثمرين الذين غادروا سورية لكي تستعيد الصناعة السورية نجاحها بجهود جميع أبناء الوطن.

واطلع وزير الصناعة خلال جولته التي شملت كلا من معمل الأحذية وشركة ريان بلاست والشركة العربية السورية لتصنيع العنب ومعملي السجاد والموكيت على الواقع الفني والإنتاجي والإداري في تلك المنشآت والصعوبات التي يعاني منها العمال في مواقع الإنتاج وآفاق تطوير العمل وسبل النهوض بالواقع الاقتصادي في المحافظة.

وبين الوزير أن معظم المشاكل التي يعاني منها القطاع العام الصناعي هي مشاكل إدارية تتعلق بضعف الأداء لافتاً إلى أن الشركة العامة لتصنيع الأحذية حصلت على 700 مليون ليرة هذا العام دعماً للإنتاج وهناك رؤية حالياً لاستقدام أنوال إلى معمل السجاد الآلي بالسويداء كانت في شركات أخرى وذلك كحل مرحلي ريثما يتم استقدام أنواع جديدة في المستقبل لتأمين طاقة إنتاجية عالية للمعمل.

وحمل الوزير إدارة الشركة العامة لصناعة الأحذية المسؤولية في عدم توفير المواد الأولية بالشكل الكافي داعياً إلى إعادة النظر بالعمل الإداري فيها وتطوير عمل المعمل وإنتاجه.

واعتبر مدير معمل الأحذية بالسويداء منير فرج أن خسائر المعمل تعود إلى المنافسة غير المتكافئة مع منتجات القطاع الخاص والمنتجات المستوردة مبينا أن المعمل يسعى إلى تلبية احتياجات جهات القطاع العام بالكم والنوع والمواصفة والموديلات المطلوبة والحديثة مع الحفاظ على الجودة وذلك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية والجهات العامة الإنتاجية والتسويقية.

وبين المدير التنفيذي لشركة ريان بلاست عاصم بدرية أن الشركة تنتج جميع أنواع وأصناف المنتجات البلاستيكية على مختلف استعمالاتها وتوفر اليوم نحو600 فرصة عمل مع طاقة إنتاجية للشركة تبلغ ما بين 35 ألف طن و 40 ألف طن يوميا لمختلف المنتجات ويصدر منها ما بين 56 بالمئة إلى 60 بالمئة إلى العراق ولبنان.

وأشار معاون مدير الشركة العربية السورية لتصنيع العنب بالسويداء كمال أبو الفضل إلى أن الطاقة الاستيعابية للشركة تبلغ حالياً 16000 طن سنوياً لافتا الى ان كميات العنب المستلمة لهذا الموسم بلغت حتى تاريخه 6145 طنا لافتا إلى الصعوبات التي تعاني منها الشركة كارتفاع تكاليف الانتاج نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية وقطع الغيار والمحروقات.

بدوره أوضح مدير معمل السجاد مأمون أبو حسون أن المعمل يحتاج حالياً لتحديث الأنوال مبيناً أنه يعمل بوردية واحدة نظرا لعدم قدرة الآلات على أداء ورديتين لانتهاء عمرها الزمني.

وأوضح مدير معمل موكيت السويداء عماد كامل أن خطة المعمل للعام الحالي تضمنت إنتاج 4ر1 مليون متر لافتا الى ان المعمل يسوق بين 65 و 75 بالمئة من منتجاته في السوق المحلية فيما يتم تصدير الباقي إلى الخارج.

وتركزت مطالب عمال معمل الأحذية بالسويداء على تشميلهم بالضمان الصحي ومنحهم الواجبات الغذائية وتعديل أوضاع بعض العاملين ودعم المعمل بالمواد الأولية ورفده بالكادر اللازم لبعض الأقسام وتجديد الآليات ومتابعة أوضاع العاملين الذين حرموا من الترفيعات.

بدورهم طالب عمال الشركة السورية لتصنيع العنب بمنحهم الحوافز الإنتاجية والوجبة الغذائية ورفع اعتماد الشركة المالي لتوفير أثمان العنب المسوقة من المزارعين والتي بلغت لغاية تاريخه 6145 طناً وكذلك دعم الشركة للحصول على قرض صناعي للمساعدة بتسيير أمورها وتغيير أسلوب دفع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي لتصبح محسوبة كمبلغ مقطوع على الإنتاج إضافة لتوجيه وزارة الصحة باستجرار مادة الكحول من الشركة.

ودعا عمال معمل السجاد الآلي الى تحديث الآلات بالمعمل وتوفير القطع التبديلية الجيدة له ورفده بالنول الحديث وبعض المواد الأولية وتعيين يد عاملة فيه ومنح تعويض الاختصاص وطبيعة العمل للعمال.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-25
  • 13262
  • من الأرشيف

وزير الصناعة يتفقد المعامل في السويداء ويعلن عن وجود دراسات جاهزة للمشروعات المستقبلية فور انتهاء الأزمة

أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن الوزارة تعمل حالياً على ترميم وتأهيل ما هو قائم من المعامل والمنشآت الصناعية والحفاظ عليها ودعمها بالإمكانات المتاحة بالتوازي مع إعداد دراسات للمرحلة القادمة بحيث يكون لدينا بنك معلومات ودراسات جاهزة حول مشروعات مستقبلية للبدء بتنفيذها فور انتهاء الأزمة. وأشار الوزير طعمة خلال جولة ميدانية له اليوم على عدد من المعامل والمنشآت الصناعية بمحافظة السويداء إلى أن للمحافظة دورا كبيرا في هذه المرحلة بالنظر لعامل الأمن والاستقرار الذي يشكل عنصر جذب للاستثمارات والصناعات متوقعاً أن تشهد السويداء خلال المرحلة المقبلة حركة صناعية وخاصة بعد أن تمت دعوة عدد من الصناعيين لنقل معاملهم إلى المنطقة الصناعية والحرفية في أم الزيتون. ولفت طعمة إلى وجود توزع جغرافي غير متناسب للمنشآت والمعامل الصناعية نتيجة عدم وجودها في مناطق الإنتاج الزراعي الأمر الذي يرتب أعباء على عملية النقل وزيادة في كلف الإنتاج مبيناً أن الوزارة تعمل حالياً على فكرة العناقيد الصناعية المعمول بها في معظم الدول المتقدمة والتي تقوم على تجميع مناطق الإنتاج والتصنيع في مكان واحد ليكون لدينا تكامل في العملية الصناعية. وأوضح الوزير أن هناك فكرة للبدء في إقامة معمل لصناعة النسيج ومعمل لصناعة الأدوية في المنطقة الصناعية في قرية أم الزيتون مضيفاً ان الوزارة تعمل جاهدة لإعادة المستثمرين الذين غادروا سورية لكي تستعيد الصناعة السورية نجاحها بجهود جميع أبناء الوطن. واطلع وزير الصناعة خلال جولته التي شملت كلا من معمل الأحذية وشركة ريان بلاست والشركة العربية السورية لتصنيع العنب ومعملي السجاد والموكيت على الواقع الفني والإنتاجي والإداري في تلك المنشآت والصعوبات التي يعاني منها العمال في مواقع الإنتاج وآفاق تطوير العمل وسبل النهوض بالواقع الاقتصادي في المحافظة. وبين الوزير أن معظم المشاكل التي يعاني منها القطاع العام الصناعي هي مشاكل إدارية تتعلق بضعف الأداء لافتاً إلى أن الشركة العامة لتصنيع الأحذية حصلت على 700 مليون ليرة هذا العام دعماً للإنتاج وهناك رؤية حالياً لاستقدام أنوال إلى معمل السجاد الآلي بالسويداء كانت في شركات أخرى وذلك كحل مرحلي ريثما يتم استقدام أنواع جديدة في المستقبل لتأمين طاقة إنتاجية عالية للمعمل. وحمل الوزير إدارة الشركة العامة لصناعة الأحذية المسؤولية في عدم توفير المواد الأولية بالشكل الكافي داعياً إلى إعادة النظر بالعمل الإداري فيها وتطوير عمل المعمل وإنتاجه. واعتبر مدير معمل الأحذية بالسويداء منير فرج أن خسائر المعمل تعود إلى المنافسة غير المتكافئة مع منتجات القطاع الخاص والمنتجات المستوردة مبينا أن المعمل يسعى إلى تلبية احتياجات جهات القطاع العام بالكم والنوع والمواصفة والموديلات المطلوبة والحديثة مع الحفاظ على الجودة وذلك بالتعاون مع الجمعيات التعاونية والجهات العامة الإنتاجية والتسويقية. وبين المدير التنفيذي لشركة ريان بلاست عاصم بدرية أن الشركة تنتج جميع أنواع وأصناف المنتجات البلاستيكية على مختلف استعمالاتها وتوفر اليوم نحو600 فرصة عمل مع طاقة إنتاجية للشركة تبلغ ما بين 35 ألف طن و 40 ألف طن يوميا لمختلف المنتجات ويصدر منها ما بين 56 بالمئة إلى 60 بالمئة إلى العراق ولبنان. وأشار معاون مدير الشركة العربية السورية لتصنيع العنب بالسويداء كمال أبو الفضل إلى أن الطاقة الاستيعابية للشركة تبلغ حالياً 16000 طن سنوياً لافتا الى ان كميات العنب المستلمة لهذا الموسم بلغت حتى تاريخه 6145 طنا لافتا إلى الصعوبات التي تعاني منها الشركة كارتفاع تكاليف الانتاج نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأولية وقطع الغيار والمحروقات. بدوره أوضح مدير معمل السجاد مأمون أبو حسون أن المعمل يحتاج حالياً لتحديث الأنوال مبيناً أنه يعمل بوردية واحدة نظرا لعدم قدرة الآلات على أداء ورديتين لانتهاء عمرها الزمني. وأوضح مدير معمل موكيت السويداء عماد كامل أن خطة المعمل للعام الحالي تضمنت إنتاج 4ر1 مليون متر لافتا الى ان المعمل يسوق بين 65 و 75 بالمئة من منتجاته في السوق المحلية فيما يتم تصدير الباقي إلى الخارج. وتركزت مطالب عمال معمل الأحذية بالسويداء على تشميلهم بالضمان الصحي ومنحهم الواجبات الغذائية وتعديل أوضاع بعض العاملين ودعم المعمل بالمواد الأولية ورفده بالكادر اللازم لبعض الأقسام وتجديد الآليات ومتابعة أوضاع العاملين الذين حرموا من الترفيعات. بدورهم طالب عمال الشركة السورية لتصنيع العنب بمنحهم الحوافز الإنتاجية والوجبة الغذائية ورفع اعتماد الشركة المالي لتوفير أثمان العنب المسوقة من المزارعين والتي بلغت لغاية تاريخه 6145 طناً وكذلك دعم الشركة للحصول على قرض صناعي للمساعدة بتسيير أمورها وتغيير أسلوب دفع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي لتصبح محسوبة كمبلغ مقطوع على الإنتاج إضافة لتوجيه وزارة الصحة باستجرار مادة الكحول من الشركة. ودعا عمال معمل السجاد الآلي الى تحديث الآلات بالمعمل وتوفير القطع التبديلية الجيدة له ورفده بالنول الحديث وبعض المواد الأولية وتعيين يد عاملة فيه ومنح تعويض الاختصاص وطبيعة العمل للعمال.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة