كما اختفى ذكر لواء التوحيد في العام 2011 ليظهر مكانه إسم جبهة النصرة في الحرب السورية ، اختفى إسم جبهة النصرة او كاد يختفي لمصلحة اسم إعلامي جديد هو دولة الاسلام في العراق والشام أو ما يعرف بـ (داعش)، وظهر هذا الاسم فجأة على السطح من أعماق بحار المخابرات السعودية بعد عودة بندر بن سلطان الى الواجهة عندما سلمته الولايات المتحدة وعمه الملك عبدالله بن عبد العزيز مسؤولية متابعة الملف السوري ، وشاع صيت (داعش) بعد الهجوم الذي شنته على مدينة القريبة من الحدود التركية في شمال سورية وسيطرتها على المدينة بعد معركة خاضتها مع لواء عاصفة الشمال وهو قوة عسكرية هامشية مقارنة بألوية وكتائب اخرى في المعارضات السورية المسلحة، وهذا اللواء يتخذ من مدينة اعزاز مقرا له وهو من اعلن مسؤوليته مؤخرا عن احتجاز الحجاج اللبنانيين.

وداعش أو دولة الإسلام في العراق والشام هي مستحدث لدولة العراق الإسلامية وهي تخضع بشكل مباشر لأمرة ( أيمن الظواهري) وبذلك تشكل الجسم الحقيقي والأساس لتنظيم القاعدة في سورية وغالبية أعضائها من الأجانب الذين أتوا من العراق او من الصومال وليبيا وبدأت تعمل على إخضاع بعض المناطق في الشمال السوري، واميرها هو أبو عمر البغدادي.

داعش هو الاسم الجديد لدولة العراق الإسلامية التي يقودها البغدادي وتعود جذور هذه الدولة الى العراق حيث تمكن مسلحوها من السيطرة على مدينة الرمادي عام 2006 واعلنوا منها تأسيس دولة العراق الإسلامية، وكان الجولاني من مساعدي البغدادي في معركة الرمادي حسب ما يروي لنا مصدر "اسلامي" لبناني شارك في تلك المعركة، وقد قررت الولايات المتحدة حينها تأسيس الصحوات في العراق بالتعاون مع بندر بن سلطان تجنبا لدخول مواجهة مكلفة بشريا وسياسيا كما حصل في الفلوجة، علما ان بندر نفسه كان يمول البغدادي وجماعته عبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبواسطة رجل الدين الكويتي ( وليد الطباطبائي) والقطري (عبد الرحمن النعيمي) المعروفين بولائهما المطلق للمؤسسة الدينية في السعودية. وعند بدء الحرب في سوريا طغى اسم جبهة النصرة ولم يسمع بالبغدادي الا بعد استلام بندر بن سلطان الملف السوري من القطريين خلال الربيع لماضي.

وقبل حربها على الجماعات التي ترتدي قبعة الجيش الحر دخلت داعش في شهر نيسان الماضي في صراع مسلح مع أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة وذلك مباشرة بعد تسلم بندر بن سلطان الملف السوري داخل العائلة السعودية الحاكمة، وكان هذا الصراع هو اول تباشير عودة اليد السعودية على تنظيم القاعدة، حيث يعتقد بندر ان النصرة والجولاني ولاؤهم كبير لتركيا وقطر، كون النصرة هي بالأساس صنيعة المخابرات التركية وجماعة الإخوان المسلمين في سورية لاحتضان السلفيين الجهاديين وعدم ذهابهم الى جهات أخرى. وكان الظواهري نفسه قد حسم الخلافات بين الجولاني والبغدادي في شهر أيار عام 2013 بعد اعتراض الجولاني على قرار البغدادي تولية ابن أخت ابو مصعب الزرقاوي أميرا على جبهة النصرة واعتراض الجولاني أن السوريين لن يقبلوا تولي أردني ساحة "الجهاد" في سورية. واصطدم الطرفان عسكريا في ريف دمشق حيث تعرض الجولاني لمحاولة اغتيال في منطقة عسالي القريبة من منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وقتل مساعده عبد العزيز العثمان وقال حينها مقرب من الجولاني ويدعى (عبد اله الدهيمان) : دم العثمان والمحيسني في رقبة البغدادي فهو من أمر بقتلهما عليه من الله ما يستحق ، لقد ثبت ان البغدادي تحرك من العراق بتوجيه حتى يقوم بدور عجز الأعداء عن تنفيذه او تنفيذ جزء منه ، والدور هو تفتيت جبهة النصرة ، والقضاء على اميرها ونائبه أبو مارية العراقي ، وقد حاول قتلهما ولكن تمكنا من النجاة بفضل الله.

وتشير مصادر في المعارضة السورية أنَّ الدهيمان قصد المخابرات السعودية في كلامه عن توجيه البغدادي، وقد انتقل الجولاني بعد محاولة اغتياله الى الجنوب السوري ، وتحديدا الى بلدة معربة شرقي درعا بأمر من الظواهري حسب مصادر المعارضة السورية، وهناك حسم الظواهري الخلاف بين الطرفين حيث أمر بعدم اتباع الجولاني للبغدادي وذلك حتى لا تقوى شوكة البغدادي ويخرج عن طاعته ، وفي نفس الوقت حذرا من سيطرة المخابرات السعودية على البغدادي منذ احتلال العراق.

ليس هناك معرفة حقيقة بعدد مقاتلي داعش لكن تقديرات المعارضة السورية تقول انهم حوالي 18 الف مسلح غالبيتهم من غير السوريين ، ويتمركزون في الشمال السوري، في الرقة ، في دير الزور، وفي ريف دمشق  وفقا" لموقع اللمنار
  • فريق ماسة
  • 2013-09-26
  • 11506
  • من الأرشيف

مايسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" من الرمادي حتى اعزاز.

كما اختفى ذكر لواء التوحيد في العام 2011 ليظهر مكانه إسم جبهة النصرة في الحرب السورية ، اختفى إسم جبهة النصرة او كاد يختفي لمصلحة اسم إعلامي جديد هو دولة الاسلام في العراق والشام أو ما يعرف بـ (داعش)، وظهر هذا الاسم فجأة على السطح من أعماق بحار المخابرات السعودية بعد عودة بندر بن سلطان الى الواجهة عندما سلمته الولايات المتحدة وعمه الملك عبدالله بن عبد العزيز مسؤولية متابعة الملف السوري ، وشاع صيت (داعش) بعد الهجوم الذي شنته على مدينة القريبة من الحدود التركية في شمال سورية وسيطرتها على المدينة بعد معركة خاضتها مع لواء عاصفة الشمال وهو قوة عسكرية هامشية مقارنة بألوية وكتائب اخرى في المعارضات السورية المسلحة، وهذا اللواء يتخذ من مدينة اعزاز مقرا له وهو من اعلن مسؤوليته مؤخرا عن احتجاز الحجاج اللبنانيين. وداعش أو دولة الإسلام في العراق والشام هي مستحدث لدولة العراق الإسلامية وهي تخضع بشكل مباشر لأمرة ( أيمن الظواهري) وبذلك تشكل الجسم الحقيقي والأساس لتنظيم القاعدة في سورية وغالبية أعضائها من الأجانب الذين أتوا من العراق او من الصومال وليبيا وبدأت تعمل على إخضاع بعض المناطق في الشمال السوري، واميرها هو أبو عمر البغدادي. داعش هو الاسم الجديد لدولة العراق الإسلامية التي يقودها البغدادي وتعود جذور هذه الدولة الى العراق حيث تمكن مسلحوها من السيطرة على مدينة الرمادي عام 2006 واعلنوا منها تأسيس دولة العراق الإسلامية، وكان الجولاني من مساعدي البغدادي في معركة الرمادي حسب ما يروي لنا مصدر "اسلامي" لبناني شارك في تلك المعركة، وقد قررت الولايات المتحدة حينها تأسيس الصحوات في العراق بالتعاون مع بندر بن سلطان تجنبا لدخول مواجهة مكلفة بشريا وسياسيا كما حصل في الفلوجة، علما ان بندر نفسه كان يمول البغدادي وجماعته عبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبواسطة رجل الدين الكويتي ( وليد الطباطبائي) والقطري (عبد الرحمن النعيمي) المعروفين بولائهما المطلق للمؤسسة الدينية في السعودية. وعند بدء الحرب في سوريا طغى اسم جبهة النصرة ولم يسمع بالبغدادي الا بعد استلام بندر بن سلطان الملف السوري من القطريين خلال الربيع لماضي. وقبل حربها على الجماعات التي ترتدي قبعة الجيش الحر دخلت داعش في شهر نيسان الماضي في صراع مسلح مع أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة وذلك مباشرة بعد تسلم بندر بن سلطان الملف السوري داخل العائلة السعودية الحاكمة، وكان هذا الصراع هو اول تباشير عودة اليد السعودية على تنظيم القاعدة، حيث يعتقد بندر ان النصرة والجولاني ولاؤهم كبير لتركيا وقطر، كون النصرة هي بالأساس صنيعة المخابرات التركية وجماعة الإخوان المسلمين في سورية لاحتضان السلفيين الجهاديين وعدم ذهابهم الى جهات أخرى. وكان الظواهري نفسه قد حسم الخلافات بين الجولاني والبغدادي في شهر أيار عام 2013 بعد اعتراض الجولاني على قرار البغدادي تولية ابن أخت ابو مصعب الزرقاوي أميرا على جبهة النصرة واعتراض الجولاني أن السوريين لن يقبلوا تولي أردني ساحة "الجهاد" في سورية. واصطدم الطرفان عسكريا في ريف دمشق حيث تعرض الجولاني لمحاولة اغتيال في منطقة عسالي القريبة من منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وقتل مساعده عبد العزيز العثمان وقال حينها مقرب من الجولاني ويدعى (عبد اله الدهيمان) : دم العثمان والمحيسني في رقبة البغدادي فهو من أمر بقتلهما عليه من الله ما يستحق ، لقد ثبت ان البغدادي تحرك من العراق بتوجيه حتى يقوم بدور عجز الأعداء عن تنفيذه او تنفيذ جزء منه ، والدور هو تفتيت جبهة النصرة ، والقضاء على اميرها ونائبه أبو مارية العراقي ، وقد حاول قتلهما ولكن تمكنا من النجاة بفضل الله. وتشير مصادر في المعارضة السورية أنَّ الدهيمان قصد المخابرات السعودية في كلامه عن توجيه البغدادي، وقد انتقل الجولاني بعد محاولة اغتياله الى الجنوب السوري ، وتحديدا الى بلدة معربة شرقي درعا بأمر من الظواهري حسب مصادر المعارضة السورية، وهناك حسم الظواهري الخلاف بين الطرفين حيث أمر بعدم اتباع الجولاني للبغدادي وذلك حتى لا تقوى شوكة البغدادي ويخرج عن طاعته ، وفي نفس الوقت حذرا من سيطرة المخابرات السعودية على البغدادي منذ احتلال العراق. ليس هناك معرفة حقيقة بعدد مقاتلي داعش لكن تقديرات المعارضة السورية تقول انهم حوالي 18 الف مسلح غالبيتهم من غير السوريين ، ويتمركزون في الشمال السوري، في الرقة ، في دير الزور، وفي ريف دمشق  وفقا" لموقع اللمنار

المصدر : موقع المنار/ نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة