أكدت مصادر مقربة من «لواء عاصفة الشمال» أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لتنظيم القاعدة والمعروف اختصاراً بـ«داعش» وبعد أن طردت اللواء من إعزاز أقصى شمال حلب،وبسطت سيطرتها على المدينة الحدودية، باتت تعد العدة لإتمام سيطرتها على قرى وبلدات أخرى تطل على الشريط الحدودي السوري مع تركيا.

وقالت المصادر لـصحيفة الوطن السورية ،  إن جهود التهدئة التي بذلها ما يسمى «المجلس العسكري الثوري في حلب» ممثلاً بـ«لواء التوحيد» لحل النزاع المسلح بين الفصيلين لم تفلح في تطمين تشكيلات «الجيش الحر» الأخرى «لأن الهدنة هشة» ولم تعد الحقوق لأصحابها.

وأعربت العديد من الكتائب المسلحة، التي يفترض أن تهب لنجدة «عاصفة الشمال» واستعادة إعزاز وبوابة السلامة الحدودية مع تركيا، عن عدم ثقتها بنوايا «داعش» التي يشكل مقاتلوها العرب والأجانب أغلبية تركيبتها.

ودفعت تطورات الأوضاع في شمال حلب وإعزاز على وجه خاص، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في ما يسمى «الجيش الحر» فهد المصري إلى تحذير جميع الجهاديين الأجانب ومطالبتهم بمغادرة الأراضي السورية.

ودعا المصري في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس، جميع «المسلحين الأجانب متشددين وغير متشددين، إلى مغادرة الأراضي السورية فوراً»، محذراً من أنه «سيتصدى لهم باعتبارهم أعداء»، لكن لا يبدو أن تهديدات «الحر» ستأتي بأي نتائج في حين يتصاعد نفوذ القاعدة على الأرض.

ويتردد أن لواءين كاملين على الأقل انضموا لجبهة النصرة في محافظة الرقة، وقال مصدر قريب من القوات الإسلامية اشترط عدم ذكر اسمه، إن أحد اللواءين هو «لواء ثوار الرقة» ويضم 750 مقاتلاً على الأقل.

في هذه الأثناء واصل الجيش العربي السوري تقدمه في حيي برزة وجوبر، في حين بدأت وحداته التحرك باتجاه بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية انطلاقاً من شبعا المحررة.

وذكر مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش حققت تقدماً كبيراً في ملاحقة الإرهابيين باتجاه مبنى قناة التربوية في حي برزة بعد أن قضت على العديد منهم، في حين دمرت وحدات أخرى كاميرات وأجهزة للرصد والمراقبة نصبها إرهابيون جنوب شرق مبنى المعلمين في جوبر وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.

في معلولا بريف دمشق أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش واللجان الشعبية تفرض سيطرتها على البلدة، في حين يتحصن المسلحون في الجبال المحيطة بها.

وساد الإرباك صفوف المسلحين الذين بدأ المواطنون ينفرون منهم وينفضون عنهم، ما دفعهم إلى إعلان التجنيد الإلزامي في الغوطة الشرقية للشبان الذين تتراوح مواليدهم بين (1983 – 1994)، إلا أن «لواء الإسلام» أكبر الفصائل المسلحة في دوما، أعلن في بيان عدم اعترافه بهذا الإجراء.

في غضون ذلك استشهد 3 مواطنين جراء اعتداء إرهابي بقذيفتي هاون على مخيم الشمالنة بمنطقة السيدة زينب.

وفي سياق حملته لتطهير ريف حماة الشمالي أعاد الجيش الأمن والاستقرار إلى قريتي تل ملح والجلمة.

وفي ريف اللاذقية دمرت وحدة من الجيش أسلحة وذخائر وصواريخ غراد في قرى بيت ابلق والكبير ودروشان والكوم وأوقعت عشرات الإرهابيين بين قتلى وجرحى بينهم سعوديون ومصريون وتركي وشيشاني وفلسطيني.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-21
  • 16792
  • من الأرشيف

القاعدة تعزز نفوذها وعينها على الحدود التركية.. و«الحر» يهدد

أكدت مصادر مقربة من «لواء عاصفة الشمال» أن «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لتنظيم القاعدة والمعروف اختصاراً بـ«داعش» وبعد أن طردت اللواء من إعزاز أقصى شمال حلب،وبسطت سيطرتها على المدينة الحدودية، باتت تعد العدة لإتمام سيطرتها على قرى وبلدات أخرى تطل على الشريط الحدودي السوري مع تركيا. وقالت المصادر لـصحيفة الوطن السورية ،  إن جهود التهدئة التي بذلها ما يسمى «المجلس العسكري الثوري في حلب» ممثلاً بـ«لواء التوحيد» لحل النزاع المسلح بين الفصيلين لم تفلح في تطمين تشكيلات «الجيش الحر» الأخرى «لأن الهدنة هشة» ولم تعد الحقوق لأصحابها. وأعربت العديد من الكتائب المسلحة، التي يفترض أن تهب لنجدة «عاصفة الشمال» واستعادة إعزاز وبوابة السلامة الحدودية مع تركيا، عن عدم ثقتها بنوايا «داعش» التي يشكل مقاتلوها العرب والأجانب أغلبية تركيبتها. ودفعت تطورات الأوضاع في شمال حلب وإعزاز على وجه خاص، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في ما يسمى «الجيش الحر» فهد المصري إلى تحذير جميع الجهاديين الأجانب ومطالبتهم بمغادرة الأراضي السورية. ودعا المصري في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية أمس، جميع «المسلحين الأجانب متشددين وغير متشددين، إلى مغادرة الأراضي السورية فوراً»، محذراً من أنه «سيتصدى لهم باعتبارهم أعداء»، لكن لا يبدو أن تهديدات «الحر» ستأتي بأي نتائج في حين يتصاعد نفوذ القاعدة على الأرض. ويتردد أن لواءين كاملين على الأقل انضموا لجبهة النصرة في محافظة الرقة، وقال مصدر قريب من القوات الإسلامية اشترط عدم ذكر اسمه، إن أحد اللواءين هو «لواء ثوار الرقة» ويضم 750 مقاتلاً على الأقل. في هذه الأثناء واصل الجيش العربي السوري تقدمه في حيي برزة وجوبر، في حين بدأت وحداته التحرك باتجاه بلدة دير العصافير بغوطة دمشق الشرقية انطلاقاً من شبعا المحررة. وذكر مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش حققت تقدماً كبيراً في ملاحقة الإرهابيين باتجاه مبنى قناة التربوية في حي برزة بعد أن قضت على العديد منهم، في حين دمرت وحدات أخرى كاميرات وأجهزة للرصد والمراقبة نصبها إرهابيون جنوب شرق مبنى المعلمين في جوبر وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين. في معلولا بريف دمشق أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش واللجان الشعبية تفرض سيطرتها على البلدة، في حين يتحصن المسلحون في الجبال المحيطة بها. وساد الإرباك صفوف المسلحين الذين بدأ المواطنون ينفرون منهم وينفضون عنهم، ما دفعهم إلى إعلان التجنيد الإلزامي في الغوطة الشرقية للشبان الذين تتراوح مواليدهم بين (1983 – 1994)، إلا أن «لواء الإسلام» أكبر الفصائل المسلحة في دوما، أعلن في بيان عدم اعترافه بهذا الإجراء. في غضون ذلك استشهد 3 مواطنين جراء اعتداء إرهابي بقذيفتي هاون على مخيم الشمالنة بمنطقة السيدة زينب. وفي سياق حملته لتطهير ريف حماة الشمالي أعاد الجيش الأمن والاستقرار إلى قريتي تل ملح والجلمة. وفي ريف اللاذقية دمرت وحدة من الجيش أسلحة وذخائر وصواريخ غراد في قرى بيت ابلق والكبير ودروشان والكوم وأوقعت عشرات الإرهابيين بين قتلى وجرحى بينهم سعوديون ومصريون وتركي وشيشاني وفلسطيني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة