أكد وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبنديليغر أن فرنسا وبريطانيا تتحملان مسؤولية قرار رفع حظر تسليح "المجموعات المسلحة" في سورية في نهاية أيار الماضي ما أثر سلبا على موقف النمسا المتمثل بإبقاء قواتها العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "اندوف" على الحياد بين الأطراف المتنازعة باعتبار أن النمسا عضو أيضا في الاتحاد الأوروبي وهذا ما حال دون الاستمرار في المهمة الدولية.

وأشار شبنديليغر في حديث صحفي له إلى أن سياسة كل من باريس ولندن تبدلت مرارا في مسألة تزويد المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة لافتا إلى أن القرار النمساوي بسحب قواتها من الجولان جاء على الصعيد الدولي والأوروبي والداخلي صائبا وضروريا مستبعدا أن يكون ذلك أثر على مصداقية النمسا وسمعتها الدولية وخاصة في مسألة جاهزية قواتها لحفظ السلام حيث مازالت مستعدة لإرسال المزيد إلى المنطقة عندما يطلب منها ذلك.

من جهة ثانية اعتبرت صحيفة الكوريير النمساوية أن جميع الأطراف بما فيها القيادة السورية وإيران ترغب بتحقيق السلم والأمن وإعادة الاستقرار عبر المؤتمر الدولي الخاص بسورية والتوصل إلى صيغة مشتركة لحل الأزمة في سورية وإنهائها باستثناء بعض الدول الإقليمية مثل السعودية وتركيا والتي تنظر بحذر شديد إلى تلك التطورات لأنها لم تتمكن من تحقيق مآربها في إبعاد القيادة السورية عن أي حل أو تسوية للأزمة.

وأضافت الصحيفة في تحليل لها إن هذا الأمر جعل هذه الدول غير مقتنعة بالمبادرة الروسية لأنها لن تستطيع بعدها التأثير على المستوى الدولي وبالتالي لن تتمكن من مواجهة الحكومة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-13
  • 5153
  • من الأرشيف

النمسا تحمل فرنسا مسؤولية سحب قواتها من قوات الاندوف لرفعها حظر تسليح المجموعات المسلحة في سورية

أكد وزير الخارجية النمساوي ميكايل شبنديليغر أن فرنسا وبريطانيا تتحملان مسؤولية قرار رفع حظر تسليح "المجموعات المسلحة" في سورية في نهاية أيار الماضي ما أثر سلبا على موقف النمسا المتمثل بإبقاء قواتها العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "اندوف" على الحياد بين الأطراف المتنازعة باعتبار أن النمسا عضو أيضا في الاتحاد الأوروبي وهذا ما حال دون الاستمرار في المهمة الدولية. وأشار شبنديليغر في حديث صحفي له إلى أن سياسة كل من باريس ولندن تبدلت مرارا في مسألة تزويد المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة لافتا إلى أن القرار النمساوي بسحب قواتها من الجولان جاء على الصعيد الدولي والأوروبي والداخلي صائبا وضروريا مستبعدا أن يكون ذلك أثر على مصداقية النمسا وسمعتها الدولية وخاصة في مسألة جاهزية قواتها لحفظ السلام حيث مازالت مستعدة لإرسال المزيد إلى المنطقة عندما يطلب منها ذلك. من جهة ثانية اعتبرت صحيفة الكوريير النمساوية أن جميع الأطراف بما فيها القيادة السورية وإيران ترغب بتحقيق السلم والأمن وإعادة الاستقرار عبر المؤتمر الدولي الخاص بسورية والتوصل إلى صيغة مشتركة لحل الأزمة في سورية وإنهائها باستثناء بعض الدول الإقليمية مثل السعودية وتركيا والتي تنظر بحذر شديد إلى تلك التطورات لأنها لم تتمكن من تحقيق مآربها في إبعاد القيادة السورية عن أي حل أو تسوية للأزمة. وأضافت الصحيفة في تحليل لها إن هذا الأمر جعل هذه الدول غير مقتنعة بالمبادرة الروسية لأنها لن تستطيع بعدها التأثير على المستوى الدولي وبالتالي لن تتمكن من مواجهة الحكومة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة