أصدرت النيابة العامة الموكلة بالمادة العاشرة من قانون مكافحة الإرهاب في أضنة بتركيا عريضة وجهت الاتهام خلالها إلى خمسة أشخاص بتأمين مواد كيميائية لـ "جبهة النصرة" وما يسمى "كتيبة أحرار الشام" التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية كما تضمنت معلومات حول سوابق تنظيم القاعدة في استخدام السلاح الكيميائي.

وأكدت صحيفة يورت التركية في خبر لها أمس "أن عريضة النيابة تناولت ارتباطات السلاح الكيميائي المكشوفة في تركيا بعد ملاحقة شبكة تسعى لتأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين لاستخدامه في سورية" مشيرة إلى أن هذه العريضة "ألقت الضوء على العديد من النقاط الغامضة وإلى أن المجموعات الإرهابية المتطرفة السلفية والوهابية تتمكن من توجيه أعمالها في تركيا والدعوة للقتال في سورية و مصر".

وبينت عريضة النيابة أن "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي تسعى إلى تنفيذ أعمال مثيرة للضجة لافتة إلى أنها تعمل على تأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين ومادة كيميائية حارقة من تركيا مبرزة علاقة المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم في أضنة بالتنظيمات الإرهابية وزعمائها في سورية.

ولفتت العريضة إلى أن من بين المتهمين شخصا يحمل جواز سفر سوريا ويقيم في السعودية إضافة إلى أشخاص يحملون جوازات سفر مزورة مشيرة إلى أن "شخصا أجنبيا عمل على تأمين سلاح كيميائي وقطع لصنع متفجرات وتطويرها" مؤكدة أن استخدام "عناصر جبهة النصرة وكتيبة أحرار الشام الأسلحة الكيميائية يكشف علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بالأسلحة والمواد الكيميائية".

وأشارت عريضة النيابة إلى المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها حول المساومة على تأمين مواد كيميائية والتي تؤكد أن عشر علب من هذه المواد خمس منها يكلف خمسة آلاف و500 دولار وتكاليف إضافية قدرها ألف دولار ولفتت إلى تسليم المواد الكيميائية خارج تركيا وإلى البحث عن فتائل بطول 250 مترا بينما يقدر سعر لتر المادة السائلة التي تؤمن عبر براميل بسعة 200 ليتر 300 دولار.

ونفت العريضة ادعاء المتهمين حول عدم علمهم إمكانية صنع غاز السارين عبر المواد المضبوطة بحوزتهم وقالت "إن إفاداتهم متناقضة وغير متناسقة" مؤكدة أن المادتين الكيميائيتين اللتين قال بائع المواد الكيميائية أنه تمكن من تأمينهما خلال اتصاله الهاتفي مع المتهم "هيثم قصاب" لا تباع سوى بترخيص وإذن الدولة.

وبينت العريضة أن نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت على المواد المضبوطة بحوزة المتهمين في أضنة أكدت إمكانية صنع غاز السارين عبرها لافتة إلى أن أحد الأشخاص طلب تأمين عشرة أطنان من المواد الكيميائية خلال المكالمة الهاتفية إضافة إلى تسليم المواد الكيميائية المؤمنة في مدينة كيليس وإرسالها إلى مدينة حلب.

وفي شهر أيار الماضي أعلنت المخابرات التركية أنها ألقت القبض على 12 من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة متجهين إلى سورية وبحوزتهم مواد كيميائية.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-13
  • 7095
  • من الأرشيف

النيابة العامة في تركيا تصدر اتهام لخمسة أشخاص بتأمين مواد كيميائية للمعارضة السورية

أصدرت النيابة العامة الموكلة بالمادة العاشرة من قانون مكافحة الإرهاب في أضنة بتركيا عريضة وجهت الاتهام خلالها إلى خمسة أشخاص بتأمين مواد كيميائية لـ "جبهة النصرة" وما يسمى "كتيبة أحرار الشام" التابعتين لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية كما تضمنت معلومات حول سوابق تنظيم القاعدة في استخدام السلاح الكيميائي. وأكدت صحيفة يورت التركية في خبر لها أمس "أن عريضة النيابة تناولت ارتباطات السلاح الكيميائي المكشوفة في تركيا بعد ملاحقة شبكة تسعى لتأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين لاستخدامه في سورية" مشيرة إلى أن هذه العريضة "ألقت الضوء على العديد من النقاط الغامضة وإلى أن المجموعات الإرهابية المتطرفة السلفية والوهابية تتمكن من توجيه أعمالها في تركيا والدعوة للقتال في سورية و مصر". وبينت عريضة النيابة أن "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي تسعى إلى تنفيذ أعمال مثيرة للضجة لافتة إلى أنها تعمل على تأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارين ومادة كيميائية حارقة من تركيا مبرزة علاقة المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم في أضنة بالتنظيمات الإرهابية وزعمائها في سورية. ولفتت العريضة إلى أن من بين المتهمين شخصا يحمل جواز سفر سوريا ويقيم في السعودية إضافة إلى أشخاص يحملون جوازات سفر مزورة مشيرة إلى أن "شخصا أجنبيا عمل على تأمين سلاح كيميائي وقطع لصنع متفجرات وتطويرها" مؤكدة أن استخدام "عناصر جبهة النصرة وكتيبة أحرار الشام الأسلحة الكيميائية يكشف علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بالأسلحة والمواد الكيميائية". وأشارت عريضة النيابة إلى المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها حول المساومة على تأمين مواد كيميائية والتي تؤكد أن عشر علب من هذه المواد خمس منها يكلف خمسة آلاف و500 دولار وتكاليف إضافية قدرها ألف دولار ولفتت إلى تسليم المواد الكيميائية خارج تركيا وإلى البحث عن فتائل بطول 250 مترا بينما يقدر سعر لتر المادة السائلة التي تؤمن عبر براميل بسعة 200 ليتر 300 دولار. ونفت العريضة ادعاء المتهمين حول عدم علمهم إمكانية صنع غاز السارين عبر المواد المضبوطة بحوزتهم وقالت "إن إفاداتهم متناقضة وغير متناسقة" مؤكدة أن المادتين الكيميائيتين اللتين قال بائع المواد الكيميائية أنه تمكن من تأمينهما خلال اتصاله الهاتفي مع المتهم "هيثم قصاب" لا تباع سوى بترخيص وإذن الدولة. وبينت العريضة أن نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت على المواد المضبوطة بحوزة المتهمين في أضنة أكدت إمكانية صنع غاز السارين عبرها لافتة إلى أن أحد الأشخاص طلب تأمين عشرة أطنان من المواد الكيميائية خلال المكالمة الهاتفية إضافة إلى تسليم المواد الكيميائية المؤمنة في مدينة كيليس وإرسالها إلى مدينة حلب. وفي شهر أيار الماضي أعلنت المخابرات التركية أنها ألقت القبض على 12 من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة متجهين إلى سورية وبحوزتهم مواد كيميائية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة