كشف رئيس المكتب الإعلامي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية» المعارضة منذر خدام عن تلقيه معلومات تفيد بقيام تنظيمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة»، المرتبطين بتنظيم «القاعدة»، بالتحضير لتفجير سدّي الفرات والبعث على نهر الفرات قرب مدينة الرقة شمال سورية، محذراً من وقوع «كارثة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل» في حال تنفيذ التفجير.

وقال خدام، في اتصال هاتفي مع «السفير»، «وردتني معلومات من صحافي في منطقة خاضعة لسيطرة هذين التنظيمين (داعش والنصرة) أخبرني أنه يملك معلومات عن تحضيرات لتفجير السدين (الفرات والبعث)، فقمت بإرسال هذه المعلومات الى هيئة التنسيق لدراستها، كما قمت بنشر خبر تحذيري عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)».

وأوضح رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق أن كل ما يملكه هو مجرد معلومات «تحتاج لدراسة، إذ لا يمكن لجماعات إرهابية أن تفجر السدين ببساطة، إلا أن ذلك لا يعني إهمال هذه المعلومات وعدم متابعتها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه إذا تم تنفيذ هذا التفجير فإن «الآثار ستكون كارثية على سوريا، وحتى على العراق».

وتأتي تصريحات خدام، بعد أيام من تناقل ناشطين معارضين خبراً حول إقدام طوافات عسكرية سورية بقصف محيط سد الفرات بالبراميل المتفجرة، وهو ما نفته وكالة الأنباء السورية (سانا)، والتي اعتبرت أن نشر الخبر جاء «لتغطية أي عمل إرهابي للمجموعات المسلحة هناك».

وسيطرت جماعات مسلحة، أبرزها «النصرة» و«الدولة الإسلامية»، في شباط الماضي، على منشأة سد الفرات، التي تبعد 55 كيلومترا عن مدينة الرقة، الخاضعة أيضاً لسيطرة المسلحين. ويعد سد الفرات الأكبر في سورية، وهو بطول 4.5 كيلومترات، وارتفاع 60 مترا، ويحجز خلفه بحيرة الأسد التي تصل مساحتها إلى نحو 640 كيلومترا مربعا، تسهم في ري مشاريع زراعية كبيرة في المنطقة الشرقية. كما يولد السد نحو 880 ميغاواط من الكهرباء يومياً. أما سد البعث فهو سد تنظيمي، ويبعد نحو 30 كيلومترا عن سد الفرات.

  • فريق ماسة
  • 2013-09-12
  • 5992
  • من الأرشيف

معارض سوري: مسلحو «القاعدة» قد يفجرون سدي الفرات والبعث

كشف رئيس المكتب الإعلامي لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية» المعارضة منذر خدام عن تلقيه معلومات تفيد بقيام تنظيمي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة»، المرتبطين بتنظيم «القاعدة»، بالتحضير لتفجير سدّي الفرات والبعث على نهر الفرات قرب مدينة الرقة شمال سورية، محذراً من وقوع «كارثة إنسانية لم يشهدها العالم من قبل» في حال تنفيذ التفجير. وقال خدام، في اتصال هاتفي مع «السفير»، «وردتني معلومات من صحافي في منطقة خاضعة لسيطرة هذين التنظيمين (داعش والنصرة) أخبرني أنه يملك معلومات عن تحضيرات لتفجير السدين (الفرات والبعث)، فقمت بإرسال هذه المعلومات الى هيئة التنسيق لدراستها، كما قمت بنشر خبر تحذيري عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)». وأوضح رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق أن كل ما يملكه هو مجرد معلومات «تحتاج لدراسة، إذ لا يمكن لجماعات إرهابية أن تفجر السدين ببساطة، إلا أن ذلك لا يعني إهمال هذه المعلومات وعدم متابعتها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه إذا تم تنفيذ هذا التفجير فإن «الآثار ستكون كارثية على سوريا، وحتى على العراق». وتأتي تصريحات خدام، بعد أيام من تناقل ناشطين معارضين خبراً حول إقدام طوافات عسكرية سورية بقصف محيط سد الفرات بالبراميل المتفجرة، وهو ما نفته وكالة الأنباء السورية (سانا)، والتي اعتبرت أن نشر الخبر جاء «لتغطية أي عمل إرهابي للمجموعات المسلحة هناك». وسيطرت جماعات مسلحة، أبرزها «النصرة» و«الدولة الإسلامية»، في شباط الماضي، على منشأة سد الفرات، التي تبعد 55 كيلومترا عن مدينة الرقة، الخاضعة أيضاً لسيطرة المسلحين. ويعد سد الفرات الأكبر في سورية، وهو بطول 4.5 كيلومترات، وارتفاع 60 مترا، ويحجز خلفه بحيرة الأسد التي تصل مساحتها إلى نحو 640 كيلومترا مربعا، تسهم في ري مشاريع زراعية كبيرة في المنطقة الشرقية. كما يولد السد نحو 880 ميغاواط من الكهرباء يومياً. أما سد البعث فهو سد تنظيمي، ويبعد نحو 30 كيلومترا عن سد الفرات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة