كشفت مصادر دبلوماسية روسية معنية بالملف السوري لصحيفة "الجمهورية" أنّ "موسكو قد أعدَّت خطة كاملة لفك كل العقد المتراكمة امام مؤتمر "جنيف 2"،

مؤكدة أنّ "الخطوة الاولى من الخطة الروسية قد حصلت، إذ أعلنت دمشق موافقتها على وضع مخزونها من الكيميائي تحت الرقابة الدولية. في المقابل أعادت واشنطن فتح الباب امام الجهود الدبلوماسية على لسان اوباما. أما الخطوة الثانية فتتمثَّل بكشف دمشق عن كل مواقع تخزين الكيميائي لتصبح في المرحلة التالية في عهدة لجنة دولية متخصصة تُعدّ دراسة مفصلة لطرق واساليب وأماكن اتلافها، على ان توقع دمشق معاهدة حظر استخدام الاسلحة الكيميائي، قبل أن يُقدَّم هذا المقترح رسمياً الى هيئة الامم المتحدة بعد التوافق عليه تمهيداً لإقراره. بعد هذه الخطوات، تتقدم واشنطن بتعهّد يقضي بعدم توجيه ضربة عسكرية الى سورية، على اعتبار أنّ الذريعة التي اعتمدها البيت الابيض لتوجية ضربة محتملة الى سورية قد باتت في عهدة دولية".

وعن سبل تطبيق هذه البنود في ظل ما يجري ميدانياً، رأت المصادر أنّ "صعوبات جمّة ستواجه عمل لجان الرقابة الدولية نظراً إلى عدم الاستقرار في البلاد والمواجهات الحاصلة، وخصوصاً أنّ مواقع التخزين تنتشر في مناطق ساخنة"، مؤكدة أنّ "على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الإفادة من هذه الخطة التي تُجنّب المنطقة الكثير من الدماء والدمار، ولا سيما أنّ روسيا هي الجانب الوحيد القادر على ضبط ايقاع الكيميائي السوري انطلاقاً من التعاون العسكري بين البلدين، اضافة الى وجود خبراء عسكريين روس في سورية، الامر الذي يساعد اللجان الدولية في مراقبة مواقع الكيميائي".

وكشفت المصادر انّ "لقاءات الروس والاميركيين التي انطلقت في جنيف في صدد مواجهة معضلة أخرى، وهي تحديد الجانب الذي استخدم الكيميائي، بعدما ثبُت قطعاً أنّ هذه الانواع من الاسلحة قد استخدمت في سورية".

وإعتبرت المصادر أنّ "واشنطن تحاول التمسك باتهام النظام السوري لتبقي على خيارها العسكري من أجل الحفاظ على ماء الوجه، في حين يحمل الوفد الروسي في جنيف إثباتات تؤكد أنّ بعض المنظمات الإرهابية الذي يقاتل الى جانب المعارضة هو من استخدم السلاح الكيميائي".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-09-12
  • 11613
  • من الأرشيف

مصادر دبلوماسية ...خطة روسية كاملة لفك كل العقد امام "جنيف 2"

كشفت مصادر دبلوماسية روسية معنية بالملف السوري لصحيفة "الجمهورية" أنّ "موسكو قد أعدَّت خطة كاملة لفك كل العقد المتراكمة امام مؤتمر "جنيف 2"، مؤكدة أنّ "الخطوة الاولى من الخطة الروسية قد حصلت، إذ أعلنت دمشق موافقتها على وضع مخزونها من الكيميائي تحت الرقابة الدولية. في المقابل أعادت واشنطن فتح الباب امام الجهود الدبلوماسية على لسان اوباما. أما الخطوة الثانية فتتمثَّل بكشف دمشق عن كل مواقع تخزين الكيميائي لتصبح في المرحلة التالية في عهدة لجنة دولية متخصصة تُعدّ دراسة مفصلة لطرق واساليب وأماكن اتلافها، على ان توقع دمشق معاهدة حظر استخدام الاسلحة الكيميائي، قبل أن يُقدَّم هذا المقترح رسمياً الى هيئة الامم المتحدة بعد التوافق عليه تمهيداً لإقراره. بعد هذه الخطوات، تتقدم واشنطن بتعهّد يقضي بعدم توجيه ضربة عسكرية الى سورية، على اعتبار أنّ الذريعة التي اعتمدها البيت الابيض لتوجية ضربة محتملة الى سورية قد باتت في عهدة دولية". وعن سبل تطبيق هذه البنود في ظل ما يجري ميدانياً، رأت المصادر أنّ "صعوبات جمّة ستواجه عمل لجان الرقابة الدولية نظراً إلى عدم الاستقرار في البلاد والمواجهات الحاصلة، وخصوصاً أنّ مواقع التخزين تنتشر في مناطق ساخنة"، مؤكدة أنّ "على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الإفادة من هذه الخطة التي تُجنّب المنطقة الكثير من الدماء والدمار، ولا سيما أنّ روسيا هي الجانب الوحيد القادر على ضبط ايقاع الكيميائي السوري انطلاقاً من التعاون العسكري بين البلدين، اضافة الى وجود خبراء عسكريين روس في سورية، الامر الذي يساعد اللجان الدولية في مراقبة مواقع الكيميائي". وكشفت المصادر انّ "لقاءات الروس والاميركيين التي انطلقت في جنيف في صدد مواجهة معضلة أخرى، وهي تحديد الجانب الذي استخدم الكيميائي، بعدما ثبُت قطعاً أنّ هذه الانواع من الاسلحة قد استخدمت في سورية". وإعتبرت المصادر أنّ "واشنطن تحاول التمسك باتهام النظام السوري لتبقي على خيارها العسكري من أجل الحفاظ على ماء الوجه، في حين يحمل الوفد الروسي في جنيف إثباتات تؤكد أنّ بعض المنظمات الإرهابية الذي يقاتل الى جانب المعارضة هو من استخدم السلاح الكيميائي".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة