شارك عشرات الآلاف في صلاة على نية عودة السلام إلى سورية ورفض أي عدوان عسكري عليها في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

ودعا البابا فرنسيس خلال ترؤسه الصلاة التي تستمر ثلاث ساعات إلى العمل من أجل السلام والمصالحة في سورية والشرق الأوسط على وقع التصفيق الحار من سبعين ألف شخص احتشدوا تلبية لندائه من جميع أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس.

وقال البابا فرنسيس "إن الحرب هي دائما فشل للإنسانية ويجب سلوك طريق آخر غيره.. أود أن نهتف من كل أصقاع الأرض.. نعم هذا ممكن للجميع".

وأضاف البابا فرنسيس "لنصل في سورية العزيزة وفي الشرق الأوسط وفي كل مكان في العالم من أجل المصالحة ومن أجل السلام .. لنعمل من أجل المصالحة والسلام".

وأقامت الكنائس في مصر اليوم صلوات لحماية سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها.

وفي كنيسة القديسة تيرزا بمصر الجديدة توجه المطران كريكو اغسطينوس كوسا اسقف الاسكندرية للارمن الكاثوليك خلال الصلاة بالدعاء إلى الله أن يعيد السلام والأمان لسورية كما عاشت عبر العصور وزرعت في قلوب أبنائها والبلدان المجاورة لها.

وطالب المطران كوسا جميع البلدان العربية والأجنبية التضامن والوقوف الى جانب سورية بلد السلام كي تعبر ازمتها ويعود الأمان والطمأنينة الى ربوعها .

واضاف كوسا: "نرفع الصلاة لتبتعد عن سورية أيادي القتل والارهاب والمرتزقة الدخيلة عليها وليبتعد عنها أي عدوان خارجي يحضر للنيل منها لتمضي من جديد وتكمل رسالتها الإنسانية مع بلدان العالم".

كما أقامت كنيسة العذراء سانت فاتيما في مصر الجديدة قداس صلاة من أجل السلام في سورية ومصر والشرق الأوسط حضره الأنبا عادل ذكي مطران اللاتين ونيافة المونسينيور فيليب نجم المدبر لطائفة الكلدان بمصر وعدد من الآباء .

دعا غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر كافة الكنائس الكاثوليكية للصلاة والصوم استجابة للدعوة التي وجهها البابا فرنسيس من أجل احلال السلام في سورية.

وقال اسحق في بيان له: "أدعو كل الكنيسة الكاثوليكية في مصر أن تشارك في هذا اليوم بالصوم وتكريس ساعة صلاة في كل كنيسة من اجل هذه النية وسنجتمع كلنا من أجل الصلاة وبروح توبة سائلين الرب أن يمنحنا السلام سلام المسيح القائم الذي يعلو كل فهم" مؤكدا أن البشرية في حاجة إلى أن ترى إشارات سلام وتسمع كلمات رجاء وسلام.

وكان الفاتيكان تقدم للاضطلاع بدوره النبيل المعهود الرافض للعنف والقتل وكثف تحركاته خصوصا مع التهديدات العلنية للولايات المتحدة وبعض حلفائها بشن عدوان على سورية حيث وجه البابا فرنسيس الاسبوع الماضى دعوة الى يوم صوم وصلاة إلى المسيحيين الكاثوليك في العالم إضافة إلى "جميع المسيحيين غير الكاثوليك والتابعين للديانات الاخرى وجميع الرجال من ذوي الإرادة الصالحة".

وقال البابا فرنسيس في دعوته العبارة الشهيرة التي قالها البابا بولس السادس في الأمم المتحدة عام 1964 في خضم حرب فيتنام:" إنها صرخة السلام.. صرخة تقول بقوة نريد عالما يسوده السلام .. نريد ان نكون رجال ونساء سلام نريد ان يكتشف مجتمعنا هذا الذى شوهته الانقسامات والصراعات السلام .. لا للحرب أبدا لا للحرب أبدا إن السلام هو عطية ثمينة يجب تعزيزها وحمايتها".

ولاقت دعوة البابا فرنسيس تجاوبا كبيرا في جميع أنحاء العالم حيث أعرب رجال الدين خاصة في الشرق الأوسط عن قلقهم من عواقب أي تدخل عسكري في سورية و تصاعد التطرف الاصولى ونقلوا هذه الرسائل فى خطب وعظات وعلى الشبكات الاجتماعية فى مختلف دول العالم. كما لقيت دعوة البابا دعما من حركات غير دينية فى مختلف أنحاء العالم.

وكان البابا فرنسيس في إطار مساعيه لمنع العدوان الأمريكي على سورية وجه ايضا رسالة إلى مجموعة العشرين التى أنهت قمتها أمس في مدينة بطرسبورغ الروسية أعرب فيها عن رفضه ومعارضته لفكرة توجيه ضربات عسكرية إلى سورية تسعى الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا إلى القيام بها مؤكدا أنها ستفاقم المعاناة وتؤدي إلى احقاد لا تنتهى.

وقال البابا في رسالته التى وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إلى القادة الموجودين الى كل واحد منهم أوجه نداء من أعماق القلب حتى يساعدوا على ايجاد طرق لتجاوز المواقف الخلافية ويتخلوا عن الاستمرار غير المجدى فى حل عسكري".  
  • فريق ماسة
  • 2013-09-06
  • 8402
  • من الأرشيف

البابا فرنسيس يترأس صلاة عالمية على نية عودة السلام إلى سورية

شارك عشرات الآلاف في صلاة على نية عودة السلام إلى سورية ورفض أي عدوان عسكري عليها في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. ودعا البابا فرنسيس خلال ترؤسه الصلاة التي تستمر ثلاث ساعات إلى العمل من أجل السلام والمصالحة في سورية والشرق الأوسط على وقع التصفيق الحار من سبعين ألف شخص احتشدوا تلبية لندائه من جميع أنحاء العالم في ساحة القديس بطرس. وقال البابا فرنسيس "إن الحرب هي دائما فشل للإنسانية ويجب سلوك طريق آخر غيره.. أود أن نهتف من كل أصقاع الأرض.. نعم هذا ممكن للجميع". وأضاف البابا فرنسيس "لنصل في سورية العزيزة وفي الشرق الأوسط وفي كل مكان في العالم من أجل المصالحة ومن أجل السلام .. لنعمل من أجل المصالحة والسلام". وأقامت الكنائس في مصر اليوم صلوات لحماية سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها. وفي كنيسة القديسة تيرزا بمصر الجديدة توجه المطران كريكو اغسطينوس كوسا اسقف الاسكندرية للارمن الكاثوليك خلال الصلاة بالدعاء إلى الله أن يعيد السلام والأمان لسورية كما عاشت عبر العصور وزرعت في قلوب أبنائها والبلدان المجاورة لها. وطالب المطران كوسا جميع البلدان العربية والأجنبية التضامن والوقوف الى جانب سورية بلد السلام كي تعبر ازمتها ويعود الأمان والطمأنينة الى ربوعها . واضاف كوسا: "نرفع الصلاة لتبتعد عن سورية أيادي القتل والارهاب والمرتزقة الدخيلة عليها وليبتعد عنها أي عدوان خارجي يحضر للنيل منها لتمضي من جديد وتكمل رسالتها الإنسانية مع بلدان العالم". كما أقامت كنيسة العذراء سانت فاتيما في مصر الجديدة قداس صلاة من أجل السلام في سورية ومصر والشرق الأوسط حضره الأنبا عادل ذكي مطران اللاتين ونيافة المونسينيور فيليب نجم المدبر لطائفة الكلدان بمصر وعدد من الآباء . دعا غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر كافة الكنائس الكاثوليكية للصلاة والصوم استجابة للدعوة التي وجهها البابا فرنسيس من أجل احلال السلام في سورية. وقال اسحق في بيان له: "أدعو كل الكنيسة الكاثوليكية في مصر أن تشارك في هذا اليوم بالصوم وتكريس ساعة صلاة في كل كنيسة من اجل هذه النية وسنجتمع كلنا من أجل الصلاة وبروح توبة سائلين الرب أن يمنحنا السلام سلام المسيح القائم الذي يعلو كل فهم" مؤكدا أن البشرية في حاجة إلى أن ترى إشارات سلام وتسمع كلمات رجاء وسلام. وكان الفاتيكان تقدم للاضطلاع بدوره النبيل المعهود الرافض للعنف والقتل وكثف تحركاته خصوصا مع التهديدات العلنية للولايات المتحدة وبعض حلفائها بشن عدوان على سورية حيث وجه البابا فرنسيس الاسبوع الماضى دعوة الى يوم صوم وصلاة إلى المسيحيين الكاثوليك في العالم إضافة إلى "جميع المسيحيين غير الكاثوليك والتابعين للديانات الاخرى وجميع الرجال من ذوي الإرادة الصالحة". وقال البابا فرنسيس في دعوته العبارة الشهيرة التي قالها البابا بولس السادس في الأمم المتحدة عام 1964 في خضم حرب فيتنام:" إنها صرخة السلام.. صرخة تقول بقوة نريد عالما يسوده السلام .. نريد ان نكون رجال ونساء سلام نريد ان يكتشف مجتمعنا هذا الذى شوهته الانقسامات والصراعات السلام .. لا للحرب أبدا لا للحرب أبدا إن السلام هو عطية ثمينة يجب تعزيزها وحمايتها". ولاقت دعوة البابا فرنسيس تجاوبا كبيرا في جميع أنحاء العالم حيث أعرب رجال الدين خاصة في الشرق الأوسط عن قلقهم من عواقب أي تدخل عسكري في سورية و تصاعد التطرف الاصولى ونقلوا هذه الرسائل فى خطب وعظات وعلى الشبكات الاجتماعية فى مختلف دول العالم. كما لقيت دعوة البابا دعما من حركات غير دينية فى مختلف أنحاء العالم. وكان البابا فرنسيس في إطار مساعيه لمنع العدوان الأمريكي على سورية وجه ايضا رسالة إلى مجموعة العشرين التى أنهت قمتها أمس في مدينة بطرسبورغ الروسية أعرب فيها عن رفضه ومعارضته لفكرة توجيه ضربات عسكرية إلى سورية تسعى الولايات المتحدة وفرنسا خصوصا إلى القيام بها مؤكدا أنها ستفاقم المعاناة وتؤدي إلى احقاد لا تنتهى. وقال البابا في رسالته التى وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إلى القادة الموجودين الى كل واحد منهم أوجه نداء من أعماق القلب حتى يساعدوا على ايجاد طرق لتجاوز المواقف الخلافية ويتخلوا عن الاستمرار غير المجدى فى حل عسكري".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة