دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
الطريق التي تفصل الرئيس باراك أوباما عن ضمان الضوء الأخضر من الكونغرس لشن عملية عسكرية ضد سورية، مازالت طويلة، رغم أنه تجاوز بنجاح عقبة مهمة داخل مجلس الشيوخ. فوفقا للإحصاء الذي تقوم به حينيا CNN يوجد داخل مجلس الشيوخ 24 صوتا داعما للخطة فيما يعارضها 18. وتبقى أصوات 58 في حكم المجهول حتى الآن وهي من دون شك مهمة بالنظر لكونهم هم من سيحددون المحصلة النهائية لأن عددهم يتجاوز الأغلبية.
وبعد تعديل على نص القرار الذي يجيز الهجوم، صوّتت لجنة الشؤون الخارجية داخل مجلس النواب، الأربعاء، لمصلحة شنّ الهجوم بواقع 10 داعمين مقابل سبعة رافضين، وذلك أياما فقط قبل أن ينظر المجلس بطم طميمه في الموضوع الأسبوع المقبل. وتلقت الخطة دعما من ثلاثة سيناتورات جمهوريين بارزين هم جون ماكين وجيف فليك وبوب كوركر، فيما يعدّ أبرز انتصار يحققه أوباما حتى الآن.
ويحتاج أوباما إلى 217 صوتا داخل مجلس النواب لضمان الضوء الأخضر، ولكن الواقع الآن يشير إلى أربعة "لاءات" مقابل كل "نعم" واحدة. ووفقا لإحصائنا فإنّ 109 من النواب سيصوتون بـ"لا" فيما سيصوت 23 بـ"نعم" من ضمنهم أعضاء بارزون من ضمن الجمهوريين، فيما يبقى حتى الساعة 280 مترددين.
والأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى البيت الأبيض هو أن هناك اتجاها نحو تصاعد الرفض، لكن الأمور لا تبدو محسومة لاسيما أنّه يتعين انتظار الأسبوع المقبل عندما يعود الكثير من النواب إلى مكاتبهم كما أن هناك من لم تصله بعد نسخة من الإيجاز السري بما قد يمنحهم صورة شاملة تجعلهم قادرين على اتخاذ قرار. وتتراوح أسباب التردد أو الرفض، لدى جمهوريين وديموقراطيين، في صيغة القرار وطبيعة العمل والهدف منه وأيضا المخاوف من إطالة أمد العملية مثلما كان الأمر في العراق وأفغانستان. وقال النائب الديمقراطي براين هيغنز في بيان لـCNN "بعد خسارة أرواح 6688 أمريكي وجرح عشرات الآلاف من الأمريكيين وإنفاق ملياري دولار في العراق وأفغانستان بما يعني أن كل عائلة أمريكية باتت مدينة بما لا يقل عن 40 ألف دولار، فإن الوقت قد حان لبناء الداخل الأمريكي والاستثمار أكثر في الاقتصاد الأمريكي."
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة