أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى سورية يأتي في إطار ثلاثة أهداف الأول دعم سورية باعتبارها الركيزة الأساسية في محور المقاومة والثاني هو إعلان معارضتنا وبشدة لأي عمل عدواني عسكري ضدها والثالث إدانة استخدم الغازات السامة ضد الشعب السوري في هذه الأزمة.

وقال بروجردي في مؤتمر صحفي إن السياسة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة منذ بداية الأزمة في سورية كانت خاطئة والأزمة يمكن تجاوزها من خلال حل سياسي واحد بين السوريين أنفسهم.

وأضاف بروجردي إن أي عدوان عسكري ضد سورية ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط وقبل كل ذلك فإنه سيهدد أمن الكيان الصهيوني الذي لم ينس حتى الآن أنه تعرض لهزائم كبرى من قبل المقاومة منذ عام 2000 وإذا ما حصلت حرب خامسة فسيكون هو المهزوم وندعو الأمريكيين بدل اللعب بالنار إلى السير بطريق الحل السياسي.

ولفت بروجردي إلى أن خيار الولايات المتحدة السير في الحل السياسي للأزمة في سورية سيحمي المصداقية السياسية لها وسيسجل كنقطة إيجابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤكدا أن الدول الإسلامية وشعوبها ابتليت بحركات منحرفة تكفيرية تقتل المسلمين وهذا بلا شك يخدم الكيان الصهيوني ولذلك ندعو علماء العالم الإسلامي من أجل العمل على إنهاء هذه الرؤية التكفيرية.

وقال بروجردي إن الكونغرس الأميركي اليوم يقف أمام امتحان تاريخي في مجال الدفاع عن المصالح الأمريكية في المنطقة التي نعتقد أنها غير مشروعة وغير قانونية وفي حال حدوث حرب خامسة فالكيان الصهيوني سيتعرض لهزيمة كبرى ويمكن أن تكون مختلفة عن الهزائم السابقة.

وأضاف بروجردي إن الأمريكيين يعرفون بشكل جيد إمكانات إيران في حل الأزمات في المنطقة وهم يعلمون أن المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" لن يعقد ولن ينجح من دون حضور إيران وما هو مهم لنا ألا يكون المؤتمر مسرحية بل أن يحمل الحلول بالنسبة للأزمة في سورية.

وأكد بروجردي أن تصريحات أوباما أمس تدل على أنه لا يريد أن يدخل في أزمة ثالثة بعد أن امتحنت الولايات المتحدة أزمتين في العراق وأفغاستان ومازالت تعاني منهما وتكبدت مليارات الدولارات وبالتالي فهي لا تريد الدخول في أزمات أخرى، مشيرا إلى أن القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل وعلى الأمريكيين أن يتوقعوا أنهم عندما يهددون مصالح دول المنطقة والدول الإسلامية فإنه سيكون هناك تهديد لمصالحهم أيضا.

وقال بروجردي إن سياستنا في منطقة حساسة ليست سياسة عدوانية راغبة بالحروب بل هي سياسة بناء أفضل العلاقات مع الجيران في الدول العربية ولكن إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بحسابات خاطئة في المنطقة فسيكون ردنا حاسما وليعلم الأمريكيون وليتذكروا ما قاله القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية إن زمن الهجوم والفرار ولى ونحن في إيران سنجابه بقوة أي عدوان وسندافع عن مصالحنا الوطنية.

وأضاف بروجردي: قبل تسعة أشهر أرسلنا مذكرة إلى الحكومة الأمريكية أبلغناها فيها أن معلوماتنا تشير إلى وجود سلاح كيميائي لدى المجموعات الإرهابية ونحن قلقون من استخدامه ولكن لم تكن هناك ردة فعل من الأمريكيين ونحن اليوم نطرح السؤال مرة أخرى لماذا لم تكن هناك ردة فعل منهم وهل الأمر ليس مهما بالنسبة لهم، مؤكدا أن الأمريكيين من خلال حساباتهم الخاطئة وضعوا أنفسهم في مأزق ويحاولون الخروج منه من خلال الكونغرس ونحن نقول إن رفع درجة حرارة الأزمة كان تصرفا خاطئا وكان المفروض بأوباما ألا يخضع لضغوط اللوبي الصهيوني والمتشددين في الإدارة الأمريكية.

وأشار بروجردي إلى أن السيطرة على أي عمل عسكري ضد سورية وبسبب موقع المنطقة الحساس لن يكون بيد الولايات المتحدة الأمريكية ولن تكون هي من يقرر متى تنتهي هذه العملية العسكرية.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-31
  • 6084
  • من الأرشيف

دعم سورية ومعارضة أي عمل عدواني عسكري ضدها و إدانة استخدام الغازات السامة..بروجردي يكشف عن أهداف زيارته لسورية

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني الدكتور علاء الدين بروجردي أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى سورية يأتي في إطار ثلاثة أهداف الأول دعم سورية باعتبارها الركيزة الأساسية في محور المقاومة والثاني هو إعلان معارضتنا وبشدة لأي عمل عدواني عسكري ضدها والثالث إدانة استخدم الغازات السامة ضد الشعب السوري في هذه الأزمة. وقال بروجردي في مؤتمر صحفي إن السياسة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة منذ بداية الأزمة في سورية كانت خاطئة والأزمة يمكن تجاوزها من خلال حل سياسي واحد بين السوريين أنفسهم. وأضاف بروجردي إن أي عدوان عسكري ضد سورية ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط وقبل كل ذلك فإنه سيهدد أمن الكيان الصهيوني الذي لم ينس حتى الآن أنه تعرض لهزائم كبرى من قبل المقاومة منذ عام 2000 وإذا ما حصلت حرب خامسة فسيكون هو المهزوم وندعو الأمريكيين بدل اللعب بالنار إلى السير بطريق الحل السياسي. ولفت بروجردي إلى أن خيار الولايات المتحدة السير في الحل السياسي للأزمة في سورية سيحمي المصداقية السياسية لها وسيسجل كنقطة إيجابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤكدا أن الدول الإسلامية وشعوبها ابتليت بحركات منحرفة تكفيرية تقتل المسلمين وهذا بلا شك يخدم الكيان الصهيوني ولذلك ندعو علماء العالم الإسلامي من أجل العمل على إنهاء هذه الرؤية التكفيرية. وقال بروجردي إن الكونغرس الأميركي اليوم يقف أمام امتحان تاريخي في مجال الدفاع عن المصالح الأمريكية في المنطقة التي نعتقد أنها غير مشروعة وغير قانونية وفي حال حدوث حرب خامسة فالكيان الصهيوني سيتعرض لهزيمة كبرى ويمكن أن تكون مختلفة عن الهزائم السابقة. وأضاف بروجردي إن الأمريكيين يعرفون بشكل جيد إمكانات إيران في حل الأزمات في المنطقة وهم يعلمون أن المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" لن يعقد ولن ينجح من دون حضور إيران وما هو مهم لنا ألا يكون المؤتمر مسرحية بل أن يحمل الحلول بالنسبة للأزمة في سورية. وأكد بروجردي أن تصريحات أوباما أمس تدل على أنه لا يريد أن يدخل في أزمة ثالثة بعد أن امتحنت الولايات المتحدة أزمتين في العراق وأفغاستان ومازالت تعاني منهما وتكبدت مليارات الدولارات وبالتالي فهي لا تريد الدخول في أزمات أخرى، مشيرا إلى أن القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل وعلى الأمريكيين أن يتوقعوا أنهم عندما يهددون مصالح دول المنطقة والدول الإسلامية فإنه سيكون هناك تهديد لمصالحهم أيضا. وقال بروجردي إن سياستنا في منطقة حساسة ليست سياسة عدوانية راغبة بالحروب بل هي سياسة بناء أفضل العلاقات مع الجيران في الدول العربية ولكن إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بحسابات خاطئة في المنطقة فسيكون ردنا حاسما وليعلم الأمريكيون وليتذكروا ما قاله القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية إن زمن الهجوم والفرار ولى ونحن في إيران سنجابه بقوة أي عدوان وسندافع عن مصالحنا الوطنية. وأضاف بروجردي: قبل تسعة أشهر أرسلنا مذكرة إلى الحكومة الأمريكية أبلغناها فيها أن معلوماتنا تشير إلى وجود سلاح كيميائي لدى المجموعات الإرهابية ونحن قلقون من استخدامه ولكن لم تكن هناك ردة فعل من الأمريكيين ونحن اليوم نطرح السؤال مرة أخرى لماذا لم تكن هناك ردة فعل منهم وهل الأمر ليس مهما بالنسبة لهم، مؤكدا أن الأمريكيين من خلال حساباتهم الخاطئة وضعوا أنفسهم في مأزق ويحاولون الخروج منه من خلال الكونغرس ونحن نقول إن رفع درجة حرارة الأزمة كان تصرفا خاطئا وكان المفروض بأوباما ألا يخضع لضغوط اللوبي الصهيوني والمتشددين في الإدارة الأمريكية. وأشار بروجردي إلى أن السيطرة على أي عمل عسكري ضد سورية وبسبب موقع المنطقة الحساس لن يكون بيد الولايات المتحدة الأمريكية ولن تكون هي من يقرر متى تنتهي هذه العملية العسكرية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة