اعتبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما تتعرض له سورية من تصعيد وتهديد بالعدوان من الولايات المتحدة الأمريكية

وحلفائها من الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا والسعودية هو نتيجة تمسكها بكرامتها وسيادتها واستقلال وحرصها على شعبها.

وقال المقداد خلال استقباله وفد الجالية السورية في إيطاليا الذي يضم عددا من الفعاليات الاقتصادية والدينية وبعض الناشطين السياسيين الإيطاليين بعد ظهر اليوم إن الغاية من وراء هذا العدوان تدمير سورية وسفك دماء شعبها والتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وتنظيم القاعدة وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري.

وأشار الدكتور المقداد إلى أن ما صدر من تصريحات يوم أمس عن ساسة أمريكيين وأوروبيين يدلل على حجم المؤامرة التي تحاك ضد سورية وحقيقة النوايا العدوانية ضد منجزات شعبها الحضارية معتبرا أن محاولة اتهام الحكومة السورية باستخدام الغازات الكيماوية ما هو إلا ذريعة للعدوان على سورية وشعبها وخدمة للتنظيمات الارهابية والتكفيرية وخاصة القاعدة و"جبهة النصرة".

وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية تعاونت بشكل تام مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي وأن الأمانة العامة أشادت بتعاون سورية التام مع هذه البعثة مؤكدا أن سورية لم ولن تستخدم الغازات الكيميائية إن وجدت لديها.

وشكر المقداد الوفد على تضامنه وقوفه إلى جانب الوطن الأم سورية لافتا إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والإطالي.

وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم التام مع سورية قيادة وشعبا في ظل ما تتعرض له من تهديد بالعدوان ومحاولات مستمرة لتدميرها وقتل شعبها.

وقال السيناتور الإيطالي السابق فرناندو روسي إن الزيارة تعبير صادق عن تأييد الشعب الإيطالي للشعب السوري في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سورية مؤكدا أن أي موقف أوروبي داعم لأمريكا في عدوانها على سورية هو خدمة لإسرائيل متمنيا النصر لسورية على أعدائها.وأكد الفنان الإيطالي جوفاليسي أن الوفد يتضامن مع الشعب السوري البطل الذي وقف طيلة هذه الفترة في وجه مخطط يهدف إلى تدمير سورية مؤكدا ثقته بأن السوريين سيستمرون في صمودهم لإفشال هذا المخطط.

وقال جوفاني فيليولا رئيس "الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية" إن الجبهة تضم مجموعة من الشباب الأوروبي من المتطوعين الذين يقفون إلى جانب سورية سيعملون على مساندة هذا الشعب البطل لمواجهة العدوان الأمريكي الغربي ضد سورية وشعبها مؤكدا ان التزامهم بمساندة سورية وشعبها ينبع من إدراكهم العميق لضرورة أن تبقى سورية هي المثل في المحافظة على السيادة والاستقلال والانتماء الوطني والصمود.

وأشار الدكتور جمال أبوعباس رئيس الجالية السورية في إيطاليا إلى أن هذا الصمود الأسطوري الذي أبدته سورية قيادة وشعبا خلال هذه الفترة من عمر الأزمة هو دليل على أننا أصحاب حق وأصحاب قضية ونواجه العدوان والتآمر الرامي لتدمير بلدنا وقتل شعبنا مؤكدا باسم الوفد وقوف الجالية السورية مع الأهل والشعب في سورية بكل ما نملك لمواجهة هذا العدوان.

وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه الوفد أكد المقداد أن العديد من دول العالم بدأت تعي حقيقة المخططات العدوانية الأمريكية وبأن واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح إسرائيل القيام باعتداءات على الدول المستقلة وذات السيادة.

وقال المقداد إن القيم التي عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحاته أمس لا تعبر عن القيم الأوروبية والأمريكية لافتا إلى أن كيري ومعه عدد من المسؤولين الأمريكيين يتحدثون وكأنه ليس لبلادهم أي دور في قتل العرب ودعم إسرائيل بكل أسلحة الدمار الشامل الكيميائية والنووية والبيولوجية رغم أنهم يعرفون جيدا أن الترسانة الإسرائيلية لا تماثلها أي ترسانة قذرة في أنحاء العالم.

وأضاف المقداد إن كيري تجاهل في حديثه أمس دور بلاده المدمر في أفغانستان والعراق وليبيا وقتلها لمئات الآلاف من أبناء هذه الدول.

ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية تعاونت بشكل تام مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في الوقت المناسب إلا أن الوزير الأمريكي يتجاهل الحقيقة أو ينساها في إطار منطقه المكيافيللي لتبرير العدوان محذرا من أن استخدام الأمم المتحدة لشن الاعتداءات على سورية يعد أمرا خطرا على النظام الدولي.

وجدد المقداد تأكيد أن أي عدوان أمريكي على سورية لن يكون نزهة وأن سورية صامدة وستتصدى لأي عدوان وستنتصر كما انتصرت سابقا معبرا عن تقدير سورية للمواقف التضامنية معها من الكثير من الشعوب في العالم.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-08-31
  • 13343
  • من الأرشيف

المقداد: واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح إسرائيل الاعتداء على الدول المستقلة وذات السيادة

اعتبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما تتعرض له سورية من تصعيد وتهديد بالعدوان من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا والسعودية هو نتيجة تمسكها بكرامتها وسيادتها واستقلال وحرصها على شعبها. وقال المقداد خلال استقباله وفد الجالية السورية في إيطاليا الذي يضم عددا من الفعاليات الاقتصادية والدينية وبعض الناشطين السياسيين الإيطاليين بعد ظهر اليوم إن الغاية من وراء هذا العدوان تدمير سورية وسفك دماء شعبها والتغطية على جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وتنظيم القاعدة وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري. وأشار الدكتور المقداد إلى أن ما صدر من تصريحات يوم أمس عن ساسة أمريكيين وأوروبيين يدلل على حجم المؤامرة التي تحاك ضد سورية وحقيقة النوايا العدوانية ضد منجزات شعبها الحضارية معتبرا أن محاولة اتهام الحكومة السورية باستخدام الغازات الكيماوية ما هو إلا ذريعة للعدوان على سورية وشعبها وخدمة للتنظيمات الارهابية والتكفيرية وخاصة القاعدة و"جبهة النصرة". وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سورية تعاونت بشكل تام مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي وأن الأمانة العامة أشادت بتعاون سورية التام مع هذه البعثة مؤكدا أن سورية لم ولن تستخدم الغازات الكيميائية إن وجدت لديها. وشكر المقداد الوفد على تضامنه وقوفه إلى جانب الوطن الأم سورية لافتا إلى عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والإطالي. وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم التام مع سورية قيادة وشعبا في ظل ما تتعرض له من تهديد بالعدوان ومحاولات مستمرة لتدميرها وقتل شعبها. وقال السيناتور الإيطالي السابق فرناندو روسي إن الزيارة تعبير صادق عن تأييد الشعب الإيطالي للشعب السوري في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سورية مؤكدا أن أي موقف أوروبي داعم لأمريكا في عدوانها على سورية هو خدمة لإسرائيل متمنيا النصر لسورية على أعدائها.وأكد الفنان الإيطالي جوفاليسي أن الوفد يتضامن مع الشعب السوري البطل الذي وقف طيلة هذه الفترة في وجه مخطط يهدف إلى تدمير سورية مؤكدا ثقته بأن السوريين سيستمرون في صمودهم لإفشال هذا المخطط. وقال جوفاني فيليولا رئيس "الجبهة الأوروبية للتضامن مع سورية" إن الجبهة تضم مجموعة من الشباب الأوروبي من المتطوعين الذين يقفون إلى جانب سورية سيعملون على مساندة هذا الشعب البطل لمواجهة العدوان الأمريكي الغربي ضد سورية وشعبها مؤكدا ان التزامهم بمساندة سورية وشعبها ينبع من إدراكهم العميق لضرورة أن تبقى سورية هي المثل في المحافظة على السيادة والاستقلال والانتماء الوطني والصمود. وأشار الدكتور جمال أبوعباس رئيس الجالية السورية في إيطاليا إلى أن هذا الصمود الأسطوري الذي أبدته سورية قيادة وشعبا خلال هذه الفترة من عمر الأزمة هو دليل على أننا أصحاب حق وأصحاب قضية ونواجه العدوان والتآمر الرامي لتدمير بلدنا وقتل شعبنا مؤكدا باسم الوفد وقوف الجالية السورية مع الأهل والشعب في سورية بكل ما نملك لمواجهة هذا العدوان. وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه الوفد أكد المقداد أن العديد من دول العالم بدأت تعي حقيقة المخططات العدوانية الأمريكية وبأن واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح إسرائيل القيام باعتداءات على الدول المستقلة وذات السيادة. وقال المقداد إن القيم التي عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحاته أمس لا تعبر عن القيم الأوروبية والأمريكية لافتا إلى أن كيري ومعه عدد من المسؤولين الأمريكيين يتحدثون وكأنه ليس لبلادهم أي دور في قتل العرب ودعم إسرائيل بكل أسلحة الدمار الشامل الكيميائية والنووية والبيولوجية رغم أنهم يعرفون جيدا أن الترسانة الإسرائيلية لا تماثلها أي ترسانة قذرة في أنحاء العالم. وأضاف المقداد إن كيري تجاهل في حديثه أمس دور بلاده المدمر في أفغانستان والعراق وليبيا وقتلها لمئات الآلاف من أبناء هذه الدول. ولفت نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية تعاونت بشكل تام مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في الوقت المناسب إلا أن الوزير الأمريكي يتجاهل الحقيقة أو ينساها في إطار منطقه المكيافيللي لتبرير العدوان محذرا من أن استخدام الأمم المتحدة لشن الاعتداءات على سورية يعد أمرا خطرا على النظام الدولي. وجدد المقداد تأكيد أن أي عدوان أمريكي على سورية لن يكون نزهة وأن سورية صامدة وستتصدى لأي عدوان وستنتصر كما انتصرت سابقا معبرا عن تقدير سورية للمواقف التضامنية معها من الكثير من الشعوب في العالم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة