رأى مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها"، في إشارة إلى تورطهما بخصوص التدخل العسكري في سورية.

وأوضح الجعفري أن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض العرب"، معتبراً أنه "أحسن صنعاً بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سورية إلى الكونغرس".

 ولفت الجعفري إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استخدم تعبير "دلائل ذات مصداقية عالية" عندما اتهم الحكومة السورية باستخدام الكيميائي، معيداً للأذهان أن ذات التعبير استخدمه "كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 لتبرير غزو العراق عندما قال إن لديه "دلائل ذات مصداقية عالية"، وبالتالي فإن من أخطأ بحق العراق يعيد تكرار نفس الخطأ ويستخدم نفس المصطلحات".

وبيّن الجعفري أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا هي من اعترضت على الطلب السوري من الأمم المتحدة تحديد هوية الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في حادثة خان العسل"، وهي من أخرت إرسال بعثة المحققين إلى سورية أكثر من خمسة أشهر لأنها تعرف من الذي قام بذلك"، بحسب قول الجعفري.

 ونبّه الجعفري إلى ضرورة التفريق بين "استخدام سلاح دمار شامل كيميائي وبين استخدام مواد كيميائية يمكن أن تركبها جماعات مسلحة وعصابات"، لافتاً إلى أنه يفترض ببعثة المحققين أن "تعطي الانطباع فيما إذا كان الكيميائي المستخدم هو عبارة عن مواد مصنعة بدائية محلية أم سلاح دمار شامل، لأن ذلك سيوصل إلى نتيجة تختلف كليا".

 وأعاد الجعفري للأذهان حادثة قطار الأنفاق في طوكيو عندما استخدمت جماعة يابانية متطرفة بضع غرامات من غاز السارين وأدى ذلك إلى مقتل المئات، بينما أعلنت السلطات التركية قبل فترة توقيف 12 شخصاً من "جبهة النصرة" وبحوزتهم ليترين من غاز السارين أتوا بهما من ليبيا على متن طائرة مدنية، وهو ما يمكن أن يقضي على مئات الآلاف من البشر.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-31
  • 10258
  • من الأرشيف

بشار الجعفري.... أوباما يخضع لضغوط هائلة وقد أحسن صنعاً بمحاكاة ما فعله كاميرون

رأى مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أصعدا نفسيهما إلى ذروة الشجرة ولا يعرفان كيف ينزلان عنها"، في إشارة إلى تورطهما بخصوص التدخل العسكري في سورية. وأوضح الجعفري أن "أوباما يخضع لضغوط هائلة من اليمين المتطرف والصهيونيين الجدد ومن إسرائيل وتركيا وبعض العرب"، معتبراً أنه "أحسن صنعاً بمحاكاة ما فعله كاميرون من حيث إحالة قرار العدوان على سورية إلى الكونغرس".  ولفت الجعفري إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استخدم تعبير "دلائل ذات مصداقية عالية" عندما اتهم الحكومة السورية باستخدام الكيميائي، معيداً للأذهان أن ذات التعبير استخدمه "كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 لتبرير غزو العراق عندما قال إن لديه "دلائل ذات مصداقية عالية"، وبالتالي فإن من أخطأ بحق العراق يعيد تكرار نفس الخطأ ويستخدم نفس المصطلحات". وبيّن الجعفري أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا هي من اعترضت على الطلب السوري من الأمم المتحدة تحديد هوية الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في حادثة خان العسل"، وهي من أخرت إرسال بعثة المحققين إلى سورية أكثر من خمسة أشهر لأنها تعرف من الذي قام بذلك"، بحسب قول الجعفري.  ونبّه الجعفري إلى ضرورة التفريق بين "استخدام سلاح دمار شامل كيميائي وبين استخدام مواد كيميائية يمكن أن تركبها جماعات مسلحة وعصابات"، لافتاً إلى أنه يفترض ببعثة المحققين أن "تعطي الانطباع فيما إذا كان الكيميائي المستخدم هو عبارة عن مواد مصنعة بدائية محلية أم سلاح دمار شامل، لأن ذلك سيوصل إلى نتيجة تختلف كليا".  وأعاد الجعفري للأذهان حادثة قطار الأنفاق في طوكيو عندما استخدمت جماعة يابانية متطرفة بضع غرامات من غاز السارين وأدى ذلك إلى مقتل المئات، بينما أعلنت السلطات التركية قبل فترة توقيف 12 شخصاً من "جبهة النصرة" وبحوزتهم ليترين من غاز السارين أتوا بهما من ليبيا على متن طائرة مدنية، وهو ما يمكن أن يقضي على مئات الآلاف من البشر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة