القرار بضربة عسكرية غربية لسورية في نفق المناورات الأميركية ــ الروسية حول قرار دولي، لن يصدر بحق سورية، ولجنة تحقيق في «الكيميائي» رهينة تجاذبات أميركية ــ روسية ــ بريطانية.

وتسعى موسكو إلى تنفيس الاستعجال الغربي الذي تجلى بالمزايدة على ضربات وشيكة، صاحبتها تسريبات إعلامية عن مواعيد تنهمر معها صواريخ «كروز» وغيرها على سورية، قبل نهاية الأسبوع الحالي.

ويحاول الروس كسب الوقت، وتقييد أي عمل عسكري بنتائج التحقيق باستخدام أسلحة كيميائية في غوطة دمشق، وتقوية عمل خبراء الأمم المتحدة، بمنحهم المزيد من الوقت، بعد أن تحوّل إخراجهم من سوريا في الساعات الأخيرة محور مناورات ديبلوماسية روسية ــ أميركية في الأمم المتحدة. فطلب الأميركيون مساء أمس الأول من الأمم المتحدة سحب أعضاء البعثة، معللين ذلك بأن ما جمعوه من عيّنات على الأرض، بعد زيارة يتيمة

واحدة لموقع المعضمية، يكفي لتأكيد استخدام الكيميائي. أما شق تحديد هوية المستخدم، فتملك الأجهزة الغربية ما يكفي من معلومات، لاستكمال ملفها الاتهامي ضد النظام السوري. وكررت واشنطن «تحميل (الرئيس السوري بشار) الأسد مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية».

وقدّم الروس طلباً مضاداً للإبقاء على البعثة، كي تستمر في عملها، ويتسنى لها أن تكشف على المواقع الثلاثة الأخرى المتفق عليها في البروتوكول الأصلي الموقع في نيويورك. وتلقى الاستعجال في توجيه الضربة إلى سوريا، ضربة مساء أمس عندما أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن تقوم بأي عمل عسكري قبل الانتهاء من أعمال التحقيق، مضيفة إن «الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يتمكن من التوجه إلى مجلس الأمن مباشرة بعد نهاية مهمة الفريق»، وان «مجلس الأمن يجب أن تكون لديه فرصة الحصول على هذا التقرير ويجب بذل الجهود كافة للحصول على قرار في مجلس الأمن يدعم أي تحرك عسكري قبل القيام بمثل هذه الخطوة».

ويقول مسؤول روسي يشرف على الملف السوري لقد طالبنا بإبقاء الخبراء ١٤ يوماً في سوريا، بحسب الاتفاق، وألا يتم سحبهم قبل انقضاء تلك المدة. وتم الاتفاق الأولي على منحهم مهلة تنتهي الأحد المقبل، في ما يشبه هدنة غير معلنة تغلق نافذة أي هجوم عسكري على سوريا، قبل عبورهم المحتمل، نقطة المصنع اللبنانية ليلة الأحد المقبل.

وجلي أن الروس يحاولون كسب الوقت، ريثما تتضح عناصر الملف الكيميائي. وفي هذا الإطار جاء انسحاب الروس والصينيين من جلسة نقاش مشروع قرار بريطاني يدين استخدام الكيميائي مسلحاً بالفصل السابع، ويدعو إلى حماية المدنيين في صورة طبق الأصل، عن القرار الذي استخدمه حلف شمال الأطلسي لقصف ليبيا، وإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وفي هذا الإطار أيضاً، قال مسؤول روسي لمعارضين سوريين إن موسكو تملك دلائل ووثائق وصور حصلت عليها من الأقمار الاصطناعية، تؤكد انطلاق صاروخين كيميائيين من منطقة دوما، التي تسيطر عليها المعارضة السورية و«لواء الإسلام». وقال المسؤول الروسي لمعارضين سوريين إن الوثائق الروسية ستقدم إلى لجنة التحقيق الأممية في مرحلة لاحقة.

وكانت الأجهزة الأمنية الفرنسية قد كشفت أنها عثرت في العراق، في وقت لم تحدده، على معدات استخدمها تنظيم «القاعدة» لتطوير إمكانيات كيميائية. ويقول مصدر أمني فرنسي إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قد يكون حصل على تلك المعدات والإمكانيات ونقلها إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا.

ونقلت مصادر سورية معارضة عن مسؤولين روس، في الساعات الأخيرة، إن الأميركيين قد يكونون حسموا أمرهم في توجيه ضربة إلى سوريا «لكنهم سيجدون أنفسهم في ورطة كبيرة في المنطقة، وأن من يفتح النار ينبغي أن يتحمّل النتائج، وسيعودون إلينا لمساعدتهم على الخروج منها».

وقال مسؤول روسي يشرف على الملف السوري إن «الأميركيين لا يعلمون إنهم سيواجهون مشاكل كبيرة في المنطقة، تكبر وتتسع باتساع الضربة التي قد يوجهونها ومدتها». وأضاف «نعتقد أن أطرافاً كثيرة في المنطقة ستقوم بالردّ على الهجوم الأميركي ــ الغربي، وان الرد لن يقتصر على أطراف من داخل سوريا وحدها، إنما سيشمل أطرافاً إقليمية أخرى». وتابع إن «روسيا لن تسمح بأن تحصل الولايات المتحدة على أي تفويض دولي يضفي شرعية على الهجوم الذي تحاول القيام به في سوريا».

وتقوم إسرائيل، بحسب المسؤول الروسي، بتزويد الولايات المتحدة والتحالف الغربي ــ العربي، بلائحة الأهداف، والمواقع التي ينبغي عليهم تدميرها، لإرباك النظام السوري وتدمير البنى العسكرية الأساسية السورية. ويقول المسؤول الروسي إن الاستخبارات الإسرائيلية، تقوم أيضاً بتزويد التحالف بكل ما تملكه من معطيات التنصت على اتصالات المسؤولين السوريين من عسكريين وسياسيين.

ويبدو أن الأميركيين ذهبوا بعيداً في التهديد بتوجيه الضربة حتى يستطيعوا العودة عنها من دون خسارة ماء الوجه. ويرجح مسؤول روسي أن تكون الولايات المتحدة تحاول الانتقام لهزائمها الكثيرة في المنطقة، عبر نصر «أخلاقي» تعتقد انه ممكن التحقيق في سوريا.

ويقول المسؤول الروسي إن تراجع النفوذ الأميركي بعد هزائم العراق وأفغانستان، وانحطاط مكانة أميركا في المواجهة مع إيران حول الملف النووي، كلها عناصر قد تدفع الأميركيين إلى المغامرة بعملية عسكرية في سوريا.

ويعدد الروس أكثر من سيناريو، يقول المسؤول الروسي، إنها في النهاية لن تكون مجدية، لأن الولايات المتحدة لن تجد المعارضة السورية التي تؤيدها قادرة على الاستفادة من أي انتصار بعد غلبة «الجهاديين» في كل الساحات. وقال إن الأميركيين يعلمون ذلك «لذا فإنهم لم يطلبوا إلغاء اللقاءات التحضيرية لمؤتمر جنيف، وإنما اقترحوا في رسالتهم الاثنين الماضي تأجيلها بعض الوقت».

ويقول المسؤول الروسي إن عملية خاطفة تتضمن الكثير من المواقع الرمزية السياسية والعسكرية للنظام قد لا تجد رداً عليها، ولكن عملية طويلة تدوم أكثر من يوم واحد، قد تتحوّل إلى مأزق بالنسبة للولايات المتحدة. ويرجح سيناريو الضربات الطويلة أن تلجأ الولايات المتحدة إلى الاستفادة من نتائج العملية في جنوب سوريا، إذ تقول معلومات إن الأردنيين والسعوديين بدأوا بحشد قوات كبيرة في المنطقة التي تحد بادية السويداء. ووصلت مدرعات سعودية وأردنية الى المنطقة، ونشر الأردنيون، جنوب غرب درعا، في نقطة تبدأ من سحم، قوة سورية معارضة مدربة تعدّ ما بين ٢٥٠٠ إلى ثلاثة آلاف مسلح تمّ تدريبهم في معسكرات الملك عبدالله الثاني للقوات الخاصة.

وبوسع هذه القوات الاستفادة من الضربات الجوية لإرباك القوات السورية، وتدمير مطار السويداء الاستراتيجي المحتمل، للتقدم بسرعة عبر البادية نحو غوطة دمشق الشرقية وتهديد العاصمة السورية، التي تبعد ٨٠ كيلومتراً عنها، والتواصل مع قوات المعارضة المتواجدة في الغوطة، أو الالتفاف من السويداء وممر الجولان المحرر، على القوات السورية في درعا، بعد تشتيتها بضربات الطيران والصواريخ.

ولكن النافذة التي فتحت لتوجيه ضربة، سلّم بها الكثيرون في الساعات المقبلة، للائحة أهداف سورية، أغلقت مؤقتاً، بسبب تعقيدات أخرى تتعلق بتركيبة التحالف الغربي وأوضاع بلدانه الداخلية الاقتصادية والسياسية. وكلما امتد الوقت بالنقاش في توجيه الضربة لسوريا، ارتفعت كلفتها السياسية والاقتصادية.وبغض النظر عن طبيعة التحقيق في استخدام الكيميائي، تعمل سابقة التضليل والكذب في الحرب العراقية على الاشتباه في أي محاولة أميركية لشن حرب جديدة في الشرق الأوسط. ويغيب الإجماع في دول الاتحاد الأوروبي عن دعم أي عملية قتالية في سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-28
  • 10799
  • من الأرشيف

هل ينجح الروس في تشتيت اندفاعة الغرب؟

القرار بضربة عسكرية غربية لسورية في نفق المناورات الأميركية ــ الروسية حول قرار دولي، لن يصدر بحق سورية، ولجنة تحقيق في «الكيميائي» رهينة تجاذبات أميركية ــ روسية ــ بريطانية. وتسعى موسكو إلى تنفيس الاستعجال الغربي الذي تجلى بالمزايدة على ضربات وشيكة، صاحبتها تسريبات إعلامية عن مواعيد تنهمر معها صواريخ «كروز» وغيرها على سورية، قبل نهاية الأسبوع الحالي. ويحاول الروس كسب الوقت، وتقييد أي عمل عسكري بنتائج التحقيق باستخدام أسلحة كيميائية في غوطة دمشق، وتقوية عمل خبراء الأمم المتحدة، بمنحهم المزيد من الوقت، بعد أن تحوّل إخراجهم من سوريا في الساعات الأخيرة محور مناورات ديبلوماسية روسية ــ أميركية في الأمم المتحدة. فطلب الأميركيون مساء أمس الأول من الأمم المتحدة سحب أعضاء البعثة، معللين ذلك بأن ما جمعوه من عيّنات على الأرض، بعد زيارة يتيمة واحدة لموقع المعضمية، يكفي لتأكيد استخدام الكيميائي. أما شق تحديد هوية المستخدم، فتملك الأجهزة الغربية ما يكفي من معلومات، لاستكمال ملفها الاتهامي ضد النظام السوري. وكررت واشنطن «تحميل (الرئيس السوري بشار) الأسد مسؤولية استخدام أسلحة كيميائية». وقدّم الروس طلباً مضاداً للإبقاء على البعثة، كي تستمر في عملها، ويتسنى لها أن تكشف على المواقع الثلاثة الأخرى المتفق عليها في البروتوكول الأصلي الموقع في نيويورك. وتلقى الاستعجال في توجيه الضربة إلى سوريا، ضربة مساء أمس عندما أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن تقوم بأي عمل عسكري قبل الانتهاء من أعمال التحقيق، مضيفة إن «الأمين العام للأمم المتحدة يجب أن يتمكن من التوجه إلى مجلس الأمن مباشرة بعد نهاية مهمة الفريق»، وان «مجلس الأمن يجب أن تكون لديه فرصة الحصول على هذا التقرير ويجب بذل الجهود كافة للحصول على قرار في مجلس الأمن يدعم أي تحرك عسكري قبل القيام بمثل هذه الخطوة». ويقول مسؤول روسي يشرف على الملف السوري لقد طالبنا بإبقاء الخبراء ١٤ يوماً في سوريا، بحسب الاتفاق، وألا يتم سحبهم قبل انقضاء تلك المدة. وتم الاتفاق الأولي على منحهم مهلة تنتهي الأحد المقبل، في ما يشبه هدنة غير معلنة تغلق نافذة أي هجوم عسكري على سوريا، قبل عبورهم المحتمل، نقطة المصنع اللبنانية ليلة الأحد المقبل. وجلي أن الروس يحاولون كسب الوقت، ريثما تتضح عناصر الملف الكيميائي. وفي هذا الإطار جاء انسحاب الروس والصينيين من جلسة نقاش مشروع قرار بريطاني يدين استخدام الكيميائي مسلحاً بالفصل السابع، ويدعو إلى حماية المدنيين في صورة طبق الأصل، عن القرار الذي استخدمه حلف شمال الأطلسي لقصف ليبيا، وإسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وفي هذا الإطار أيضاً، قال مسؤول روسي لمعارضين سوريين إن موسكو تملك دلائل ووثائق وصور حصلت عليها من الأقمار الاصطناعية، تؤكد انطلاق صاروخين كيميائيين من منطقة دوما، التي تسيطر عليها المعارضة السورية و«لواء الإسلام». وقال المسؤول الروسي لمعارضين سوريين إن الوثائق الروسية ستقدم إلى لجنة التحقيق الأممية في مرحلة لاحقة. وكانت الأجهزة الأمنية الفرنسية قد كشفت أنها عثرت في العراق، في وقت لم تحدده، على معدات استخدمها تنظيم «القاعدة» لتطوير إمكانيات كيميائية. ويقول مصدر أمني فرنسي إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قد يكون حصل على تلك المعدات والإمكانيات ونقلها إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا. ونقلت مصادر سورية معارضة عن مسؤولين روس، في الساعات الأخيرة، إن الأميركيين قد يكونون حسموا أمرهم في توجيه ضربة إلى سوريا «لكنهم سيجدون أنفسهم في ورطة كبيرة في المنطقة، وأن من يفتح النار ينبغي أن يتحمّل النتائج، وسيعودون إلينا لمساعدتهم على الخروج منها». وقال مسؤول روسي يشرف على الملف السوري إن «الأميركيين لا يعلمون إنهم سيواجهون مشاكل كبيرة في المنطقة، تكبر وتتسع باتساع الضربة التي قد يوجهونها ومدتها». وأضاف «نعتقد أن أطرافاً كثيرة في المنطقة ستقوم بالردّ على الهجوم الأميركي ــ الغربي، وان الرد لن يقتصر على أطراف من داخل سوريا وحدها، إنما سيشمل أطرافاً إقليمية أخرى». وتابع إن «روسيا لن تسمح بأن تحصل الولايات المتحدة على أي تفويض دولي يضفي شرعية على الهجوم الذي تحاول القيام به في سوريا». وتقوم إسرائيل، بحسب المسؤول الروسي، بتزويد الولايات المتحدة والتحالف الغربي ــ العربي، بلائحة الأهداف، والمواقع التي ينبغي عليهم تدميرها، لإرباك النظام السوري وتدمير البنى العسكرية الأساسية السورية. ويقول المسؤول الروسي إن الاستخبارات الإسرائيلية، تقوم أيضاً بتزويد التحالف بكل ما تملكه من معطيات التنصت على اتصالات المسؤولين السوريين من عسكريين وسياسيين. ويبدو أن الأميركيين ذهبوا بعيداً في التهديد بتوجيه الضربة حتى يستطيعوا العودة عنها من دون خسارة ماء الوجه. ويرجح مسؤول روسي أن تكون الولايات المتحدة تحاول الانتقام لهزائمها الكثيرة في المنطقة، عبر نصر «أخلاقي» تعتقد انه ممكن التحقيق في سوريا. ويقول المسؤول الروسي إن تراجع النفوذ الأميركي بعد هزائم العراق وأفغانستان، وانحطاط مكانة أميركا في المواجهة مع إيران حول الملف النووي، كلها عناصر قد تدفع الأميركيين إلى المغامرة بعملية عسكرية في سوريا. ويعدد الروس أكثر من سيناريو، يقول المسؤول الروسي، إنها في النهاية لن تكون مجدية، لأن الولايات المتحدة لن تجد المعارضة السورية التي تؤيدها قادرة على الاستفادة من أي انتصار بعد غلبة «الجهاديين» في كل الساحات. وقال إن الأميركيين يعلمون ذلك «لذا فإنهم لم يطلبوا إلغاء اللقاءات التحضيرية لمؤتمر جنيف، وإنما اقترحوا في رسالتهم الاثنين الماضي تأجيلها بعض الوقت». ويقول المسؤول الروسي إن عملية خاطفة تتضمن الكثير من المواقع الرمزية السياسية والعسكرية للنظام قد لا تجد رداً عليها، ولكن عملية طويلة تدوم أكثر من يوم واحد، قد تتحوّل إلى مأزق بالنسبة للولايات المتحدة. ويرجح سيناريو الضربات الطويلة أن تلجأ الولايات المتحدة إلى الاستفادة من نتائج العملية في جنوب سوريا، إذ تقول معلومات إن الأردنيين والسعوديين بدأوا بحشد قوات كبيرة في المنطقة التي تحد بادية السويداء. ووصلت مدرعات سعودية وأردنية الى المنطقة، ونشر الأردنيون، جنوب غرب درعا، في نقطة تبدأ من سحم، قوة سورية معارضة مدربة تعدّ ما بين ٢٥٠٠ إلى ثلاثة آلاف مسلح تمّ تدريبهم في معسكرات الملك عبدالله الثاني للقوات الخاصة. وبوسع هذه القوات الاستفادة من الضربات الجوية لإرباك القوات السورية، وتدمير مطار السويداء الاستراتيجي المحتمل، للتقدم بسرعة عبر البادية نحو غوطة دمشق الشرقية وتهديد العاصمة السورية، التي تبعد ٨٠ كيلومتراً عنها، والتواصل مع قوات المعارضة المتواجدة في الغوطة، أو الالتفاف من السويداء وممر الجولان المحرر، على القوات السورية في درعا، بعد تشتيتها بضربات الطيران والصواريخ. ولكن النافذة التي فتحت لتوجيه ضربة، سلّم بها الكثيرون في الساعات المقبلة، للائحة أهداف سورية، أغلقت مؤقتاً، بسبب تعقيدات أخرى تتعلق بتركيبة التحالف الغربي وأوضاع بلدانه الداخلية الاقتصادية والسياسية. وكلما امتد الوقت بالنقاش في توجيه الضربة لسوريا، ارتفعت كلفتها السياسية والاقتصادية.وبغض النظر عن طبيعة التحقيق في استخدام الكيميائي، تعمل سابقة التضليل والكذب في الحرب العراقية على الاشتباه في أي محاولة أميركية لشن حرب جديدة في الشرق الأوسط. ويغيب الإجماع في دول الاتحاد الأوروبي عن دعم أي عملية قتالية في سوريا.

المصدر : السفير/ محمد بلوط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة