قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن ظهور أول صور لوزير الدفاع المصرى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى بملابس مدنية، أثارت جدلاً كبيراً، حيث رآها البعض إشارة إلى طموح السيسى (57 عاماً) فى خوض الانتخابات الرئاسية، حيث تشير الصور إلى أن السيسى ليس فقط جنرالاً ولكنه أيضاً قائد مدنى.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى لم يكن بالكاد معروفاً خارج الدوائر العسكرية إلا بعد أن عينه الرئيس المعزول محمد مرسى وزيراً للدفاع في آب /أغسطس 2012، ثم أصبح الآن للكثير من المصريين «المنقذ» بعد أن خلصهم من مرسى وبدأ في مواجهة مع جماعة الإخوان أسفرت عن مقتل المئات.

ووصفت الصحيفة السيسى بأنه الحاكم الفعلي للبلاد. وأضافت الصحيفة أن السيسى كان بالفعل يحظى بشعبية داخل الجيش المصري بسبب اهتمامه بتحسين أوضاع أصحاب الرتب الصغيرة، مشيرة إلى أنه يسعى الآن على ما يبدو في كسب تأييد الشعب كله.

ووصفت الصحيفة خطابات السيسى بأنها ذات طابع «حميمى»، مشيرة إلى أنه يتحدث بلغة بسيطة بعيداً عن طريقة المستبدين التي تتصف عادة بالغطرسة والصوت العالي ويحرص على الحديث بطريقة «أنه توقع الحرب الأهلية وسعى لدرئها بنصائح متكررة تجاهلها الرئيس السابق محمد مرسى».

ورأت الصحيفة أنه في الوقت الحالي يستطيع السيسى الفوز في الانتخابات بسهولة بسبب دعم الجيش له والمتيّمين به من الشعب الذين يرفعون صوره في كل مكان، لكن السيسي ينفى رغبته في الترشح للرئاسة، والجيش على وجه اليقين لا يريد أن يضطلع بمسئولية الحكم.

وقالت الصحيفة إن السيسى في كثير من جوانب شخصيته نموذج للعسكري المتمسك بقيم القومية الحديثة التي تتبناها مؤسسات الدولة المصرية منذ زمن طويل، لكنه أيضاً مسلم متدين ملتزم، وهذا الالتزام المعروف عنه جعل الكثيرين يعتقدون أنه سيكون الأنسب لقيادة الجيش في ظل النظام الإسلامي في عهد مرسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة السيسى ترتدي الحجاب ويقال إن إحدى بناته ترتدي النقاب. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: «فكرياً يرغب السيسى في أن يلعب الإسلام دوراً أكبر في الحياة العامة وعلى المستوى الشخصي لديه شعور هائل بالخوف من الله لأنه حفظ القرآن عندما كان صغيراً».

وفى سياق متصل، قالت مجلة «فورين بوليسى» إن محافظة المنوفية التي فقدت مؤخراً 21 شهيداً من المجندين قتلهم جهاديون فى سيناء تحولت إلى معقل لدعم الفريق «السيسى»، حيث تنتشر لافتات على مداخل مدن المحافظة تلقب «السيسى» بـ«قلب الأسد» و«قاهر الإرهاب».

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى على الجانب الآخر مكروه من جماعة الإخوان ومؤيديهم الذين يعتبرونه قاتلاً وخائناً، كما أن بعض المسئولين الأمريكيين ينتقدونه بشدة.

  • فريق ماسة
  • 2013-08-24
  • 12042
  • من الأرشيف

السيسى «الجنرال المتدين» قادر على الفوز بسهولة بالرئاسة إذا أراد

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن ظهور أول صور لوزير الدفاع المصرى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى بملابس مدنية، أثارت جدلاً كبيراً، حيث رآها البعض إشارة إلى طموح السيسى (57 عاماً) فى خوض الانتخابات الرئاسية، حيث تشير الصور إلى أن السيسى ليس فقط جنرالاً ولكنه أيضاً قائد مدنى. وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى لم يكن بالكاد معروفاً خارج الدوائر العسكرية إلا بعد أن عينه الرئيس المعزول محمد مرسى وزيراً للدفاع في آب /أغسطس 2012، ثم أصبح الآن للكثير من المصريين «المنقذ» بعد أن خلصهم من مرسى وبدأ في مواجهة مع جماعة الإخوان أسفرت عن مقتل المئات. ووصفت الصحيفة السيسى بأنه الحاكم الفعلي للبلاد. وأضافت الصحيفة أن السيسى كان بالفعل يحظى بشعبية داخل الجيش المصري بسبب اهتمامه بتحسين أوضاع أصحاب الرتب الصغيرة، مشيرة إلى أنه يسعى الآن على ما يبدو في كسب تأييد الشعب كله. ووصفت الصحيفة خطابات السيسى بأنها ذات طابع «حميمى»، مشيرة إلى أنه يتحدث بلغة بسيطة بعيداً عن طريقة المستبدين التي تتصف عادة بالغطرسة والصوت العالي ويحرص على الحديث بطريقة «أنه توقع الحرب الأهلية وسعى لدرئها بنصائح متكررة تجاهلها الرئيس السابق محمد مرسى». ورأت الصحيفة أنه في الوقت الحالي يستطيع السيسى الفوز في الانتخابات بسهولة بسبب دعم الجيش له والمتيّمين به من الشعب الذين يرفعون صوره في كل مكان، لكن السيسي ينفى رغبته في الترشح للرئاسة، والجيش على وجه اليقين لا يريد أن يضطلع بمسئولية الحكم. وقالت الصحيفة إن السيسى في كثير من جوانب شخصيته نموذج للعسكري المتمسك بقيم القومية الحديثة التي تتبناها مؤسسات الدولة المصرية منذ زمن طويل، لكنه أيضاً مسلم متدين ملتزم، وهذا الالتزام المعروف عنه جعل الكثيرين يعتقدون أنه سيكون الأنسب لقيادة الجيش في ظل النظام الإسلامي في عهد مرسى. وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة السيسى ترتدي الحجاب ويقال إن إحدى بناته ترتدي النقاب. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: «فكرياً يرغب السيسى في أن يلعب الإسلام دوراً أكبر في الحياة العامة وعلى المستوى الشخصي لديه شعور هائل بالخوف من الله لأنه حفظ القرآن عندما كان صغيراً». وفى سياق متصل، قالت مجلة «فورين بوليسى» إن محافظة المنوفية التي فقدت مؤخراً 21 شهيداً من المجندين قتلهم جهاديون فى سيناء تحولت إلى معقل لدعم الفريق «السيسى»، حيث تنتشر لافتات على مداخل مدن المحافظة تلقب «السيسى» بـ«قلب الأسد» و«قاهر الإرهاب». وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى على الجانب الآخر مكروه من جماعة الإخوان ومؤيديهم الذين يعتبرونه قاتلاً وخائناً، كما أن بعض المسئولين الأمريكيين ينتقدونه بشدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة