بدأ فريق مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة الكيميائية عمله أمس، وستقتصر مهمة اللجنة المؤلفة من 20 محققاً، على التحقيق في ثلاث مناطق، وخاصة في الهجوم الذي وقع في خان العسل. في السياق، أعلن رئيس الحكومة الأردنية، عبد الله النسور، أن «بلاده مستعدة لاندلاع حرب كيميائية مقبلة من الأراضي السورية». وقال النسور، في مؤتمر صحافي، «صرحنا علناً وقلنا بأن لدينا احتمالات حروب كيميائية، ولم نقل حروباً كيميائية ممن». وأضاف «يبدو أن هناك (سلاحاً) كيميائياً، وإذا كان سواء عند هذا الطرف أو ذاك، فيجب أن نخاف منه ومن واجبنا أن نحمي شعبنا وأن نحمي قرانا الحدودية وخاصة مخيم الزعتري حيث يقيم 130 ألف (لاجئ سوري)».

وأوضح أنّ «الطواقم الأميركية تساعد (المملكة) في هذا الموضوع، وتدرب في (كيفية) إعطاء الإسعافات لا قدر الله إن صار شيء»، مشيراً إلى أنه «ما دامت الحرب في سورية موجودة، فنحن بحاجة إلى هذا السند الفني».

وبشأن علاقة المملكة مع المعارضة السورية، لفت النسور إلى أنها «علاقة نابعة من موقف المجموعة العربية لا تزيد متراً ولا تنقص شبراً».

وأضاف إنّ «علاقة الأردن بسورية والقائمة على التاريخ والجغرافيا والنسب والدم تحتم على البلاد أن تتعامل مع الأزمة السورية، لا كحقل ألغام وإنما كحقل قنابل ذرية، ما يجبرنا على أن نقيس مواقفنا قياساً دقيقاً».

كذلك، شدّد على أن «طائرات الاستطلاع التي طلبها الأردن، خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الأخيرة للأردن، هدفها حماية الشعب الأردني من أية أخطار».

في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ أكثر من 30 ألف لاجئ سوري دخلوا شمال العراق منذ يوم الخميس الماضي في واحدة من أكبر عمليات النزوح منذ اندلاع الأزمة في سورية قبل عامين.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-08-19
  • 8193
  • من الأرشيف

عمان تستعدّ لحرب كيميائيّة في المنطقة

بدأ فريق مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة الكيميائية عمله أمس، وستقتصر مهمة اللجنة المؤلفة من 20 محققاً، على التحقيق في ثلاث مناطق، وخاصة في الهجوم الذي وقع في خان العسل. في السياق، أعلن رئيس الحكومة الأردنية، عبد الله النسور، أن «بلاده مستعدة لاندلاع حرب كيميائية مقبلة من الأراضي السورية». وقال النسور، في مؤتمر صحافي، «صرحنا علناً وقلنا بأن لدينا احتمالات حروب كيميائية، ولم نقل حروباً كيميائية ممن». وأضاف «يبدو أن هناك (سلاحاً) كيميائياً، وإذا كان سواء عند هذا الطرف أو ذاك، فيجب أن نخاف منه ومن واجبنا أن نحمي شعبنا وأن نحمي قرانا الحدودية وخاصة مخيم الزعتري حيث يقيم 130 ألف (لاجئ سوري)». وأوضح أنّ «الطواقم الأميركية تساعد (المملكة) في هذا الموضوع، وتدرب في (كيفية) إعطاء الإسعافات لا قدر الله إن صار شيء»، مشيراً إلى أنه «ما دامت الحرب في سورية موجودة، فنحن بحاجة إلى هذا السند الفني». وبشأن علاقة المملكة مع المعارضة السورية، لفت النسور إلى أنها «علاقة نابعة من موقف المجموعة العربية لا تزيد متراً ولا تنقص شبراً». وأضاف إنّ «علاقة الأردن بسورية والقائمة على التاريخ والجغرافيا والنسب والدم تحتم على البلاد أن تتعامل مع الأزمة السورية، لا كحقل ألغام وإنما كحقل قنابل ذرية، ما يجبرنا على أن نقيس مواقفنا قياساً دقيقاً». كذلك، شدّد على أن «طائرات الاستطلاع التي طلبها الأردن، خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الأخيرة للأردن، هدفها حماية الشعب الأردني من أية أخطار». في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ أكثر من 30 ألف لاجئ سوري دخلوا شمال العراق منذ يوم الخميس الماضي في واحدة من أكبر عمليات النزوح منذ اندلاع الأزمة في سورية قبل عامين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة