دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
باتت العنصرية في الدولة العبرية وسيلة لكل سياسي مبتدئ أو مخضرم لاحتلال عناوين الإعلام العبري، الذي لا يقل عنصرية عن أقطاب دولة الاحتلال، نائب وزير الأديان إيلي بن دهان، وهو مستوطن من حزب البيت اليهودي المتطرف، بزعامة وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، الذي صرح الأسبوع الماضي بأنه يجب قتل الفدائيين الفلسطينيين لعدم إبرام صفقات تبادل، وأنه قتل الكثير الكثير من العرب، ولا مشكلة لديه مع هذا الأمر، بن دهان انضم إلى جوقة العنصريين، لا بل الفاشيين، حيث قال إن الفلسطينيين ليسوا بشراً، وأنهم شعب لا يستحق الحياة وهم ليسوا سوى حيوانات، على حد تعبيره.
نائب وزير الإسكان ينحدر من أصول مغربية، وهو من مواليد مدينة كازابلانكا في المغرب، خدم في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ووصل إلى درجة ضابط، أضاف خلال لقاء مع مجلة إسرائيلية خاصة، أن الشعب الفلسطيني لم يتعلم من أجل السلام وهو لا يريد السلام. ماذا يتعلم أطفالهم في المخيمات؟ ماذا يفعلون بها؟ إنهم يحاكون الحروب واستخدام الأسلحة لقتل الإسرائيليين اليهود.
وتأتي تصريحات نائب وزير الإسكان الإسرائيلي في الوقت الذي ترفض فيه الأحزاب اليمينية الإفراج عن أسرى في إطار استئناف محادثات السلام بين الدولة العبرية وبين السلطة الفلسطينية.
علاوة على ذلك، كتب بن دهان في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون هو بمثابة دعوة صريحة من إسرائيل لكي يعودوا إلى ممارسة ما أسماه بالإرهاب، وتابع قائلاً إن إطلاق سراح المخربين، على حد وصفه، هي حماقة وأيضا تراجيديا، إنْ كان ذلك بالنسبة للعائلات الإسرائيلية التي فقدت أولادها، وأيضا بالنسبة لكل مواطن إسرائيلي، لافتًا إلى أن هذا الأمر يُشكل خطرا على جميع الإسرائيليين، وبالتالي ناشد كل من يرى مصلحة إسرائيل قيمة عليا أنْ يقوم ويُعلن عن معارضته لإطلاق سراح الأسرى، وهي الخطوة الحمقاء.
وقال بن دهان أيضًا إنه ليس مهمًا بالنسبة له ماذا يجري في المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يهتم البتة في ما إذا حصل أي تقدم أمْ لا، المهم في الأمر، أكد أن إطلاق سراح المخربين الفلسطينيين هو جريمة واحتقار للعائلات البتي قُتل أولادها ولكل الشعب اليهودي، على حد تعبيره. وتطرق أيضًا بن دهان إلى المشادة الكلامية التي وقعت نهايية الأسبوع الماضي بين النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، دز جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال لقد قمت بمصافحة نتنياهو لأنه رد على زحالقة بشكل ممتاز.
وكان النائب زحالقة قد قال من على منبر الكنيست إن الفلسطينيين كانوا في هذه الأرض قبل إسرائيل، وسيبقون فيها بعدها أيضًا، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى طلب إذن للرد على زحالقة حيث قال له: القسم الأول من أقوالك ليس صحيحًا، أما القسم الثاني فإنه لن يتحقق.
وأضاف بن دهان قائلاً إنه يجب على إسرائيل أنْ تُقنع العالم بأن أرضنا هي ليست فقط التي يُسمونها الأرض التي حصنا عليها في العام 1948 و1967، إنما تمتد حتى جبال سيناء، معبرا عن ثقته بأن العالم سيُوافق على تبني هذه النظرية. ومن منطلق كونه نائبًا لوزير الإسكان فقد قال بن دهان إن البناء في القدس والضفة الغربية لن يستمر فقط، بل ستزداد وتيرته، ولا علاقة بالمفاوضات مع الفلسطينيين في ذلك، لافتًا إلى أنه لا شروط مسبقة ولا عودة إلى حدود ما قبل حرب الأيام الستة في العام 1967، على حد قوله.
وكتب أيضًا في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إنه آن الأوان لأن تتغير المقاييس بالنسبة لدخول اليهود إلى ما يُطلق عليه اسم الهيكل المزعوم، قائلاً إنه لا يُعقل منع اليهود من الدخول إلى المنطقة بسبب الخوف من استفزازات المسلمين، مؤكدا لجمهوره على أنه سيعمل من أجل تغيير هذا الأمر، مع أنه على ثقة بأن الأمر ليس سهلاً، ولكنه لن يتوانى للحظة عن مواصلة العمل لإدخال اليهود بحرية إلى هيكلهم المزعوم، وقال أخيرا إن التناقض الجوهري في إسرائيل في كل ما يتعلق بالدين، أنه عندما نتحدث عن حرية العبادة نمنح المسلمين والمسيحيين الحرية، في ما نضع القيود على اليهود، على حد تعبيره.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة