أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن جريمة الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة خان العسل والدول التي تدعمهم وتمولهم وتسلحهم لن تمر دون حساب وهم سيدفعون ثمنا باهظا لن يقدروا على تحمله وأن قرار الشعب والجيش والقيادة في سورية بذلك واضح لا لبس فيه.

وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري اليوم: إن المسألة مسألة وقت ونحن لدينا القدرة والاستعداد والصبر والتحمل أكثر مما يتصورون ولدينا الإرادة للمواجهة بشكل أكبر مما يتخيلون وما جرى في خان العسل كان تضحية كبرى وعظيمة من قبل سوريين مدنيين وجنودا أشاوس كانوا يدركون جيدا أنهم يقدمون أنفسهم قرابين من أجل الوطن.

وأضاف الزعبي: إن مجزرة خان العسل هدفها إرهاب الشعب السوري وبث الرعب والخوف في قلبه وتغيير المعادلات العسكرية على الأرض وخاصة في وقت يحقق فيه الجيش العربي السوري تقدما على كل محاور العمليات العسكرية.

وأوضح الزعبي أن الشعب السوري يخوض حربا ضد الإرهاب ومن طبيعة الحرب أن تكون فيها تضحيات ودماء وشهداء لافتا إلى أن الشعب السوري وقواته المسلحة يدركون بشكل لا لبس فيه طبيعة العدوان الذي يتعرضون له والتحديات التي تواجه سورية ويدركون أن هذه التضحيات هي من أجل حماية الدولة لأنه عندما تكون الأهداف عظيمة فالتضحيات ستكون كبيرة.

وقال وزير الإعلام: إن داعمي الإرهاب في سورية يحاولون من خلال أدواتهم إحداث تغييرات مادية على الأرض وخلق مناخ نفسي وإعلامي عام لدى الشعب السوري بذلك ولكن أي تغييرات عميقة على الأرض لن تكون في مصلحتهم وإنما ستحدث لمصلحة الجيش والشعب السوري.

وأضاف الزعبي: إذا كانوا يحشدون ويتسلحون ويتحدثون عن سلاح نوعي فنحن لسنا جالسين نتفرج بل نستعد وسنبقى نستعد ولن يستطيعوا أن يحدثوا تغييرا على الأرض وفق مفهومهم بل سيكون التغيير وفق مفهوم القوات المسلحة والشعب السوري وهو تغيير بدأ يلوح في الأفق من خلال الوقائع وليس من خلال المشاعر والعواطف والتمنيات.

وقال الزعبي: إن من يدعم هؤلاء الإرهابيين ويوجههم ويدربهم ويسلحهم ويمولهم معروف وواضح وهو الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا الذين يتحملون المسؤولية القانونية المباشرة عن جرائم أدواتهم الإرهابية وفق القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي يجري انتهاكها يوميا على الحدود السورية مع تركيا والأردن ولبنان.

وأضاف الزعبي إن داعمي الإرهابيين في سورية معروفون وقد أبلغنا الأمم المتحدة وحكومات كثيرة حول العالم بالعديد من التفاصيل والمعلومات والوثائق حولهم ولكن جرى تجاهل كل ذلك وفقا لحسابات معروفة.

وأشار الزعبي إلى أن الفكر الوهابي التكفيري الذي تعمل وفقه المجموعات الإرهابية في سورية هو فكر أحادي ومن الطبيعي أن يلتقي مع الفكر الصهيوني لأنه فكر أحادي أيضا ومن هنا تتفق السعودية وتركيا وإسرائيل على معاداة الشعب السوري لانهم يشتركون بتبني فكر أحادي بمشروعه وأهدافه وطبيعته بينما الشعب السوري صاحب التاريخ والثقافة والحضارة والتنوع هو عدو طبيعي لهذا الفكر الأحادي.

ودعا وزير الإعلام المعارضة السياسية في الخارج الى النأي بنفسها عن الإرهاب وإعلان إدانتها لما يحدث من مجازر ضد الشعب والجيش السوري والذهاب مباشرة إلى الحوار والحل السياسي والانضمام إلى جهود الدولة في مواجهة الإرهاب إذا كانت وطنية كما تزعم وإلا فهي جزء لا يتجزأ من عمليات الإرهاب التي تجري.

وأكد الزعبي أن المجموعات الإرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتحتمي بهم لتنفيذ جرائمها وإرهابها وهو ما يمنع الجيش العربي السوري من سرعة الحسم مع الإرهابيين في بعض المناطق أو استخدام أسلحة ثقيلة من أجل الحفاظ على المدنيين.

وقال الزعبي: إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على المواطنين في كل المناطق من خلال التصدي للإرهابيين ومنعهم من الدخول إلى أحيائهم والإقامة فيها واتخاذها أوكارا لهم وعدم الخوف أو التردد أو الاتكال لأن المسؤولية في حماية الوطن هي مسؤولية مشتركة بين جميع أبناء الوطن.

وأوضح وزير الإعلام أن أطراف المواجهة في سورية كما هو الحال في باقي الدول العربية هم طرف يشكل الحامل الطبيعي للمشروع الوطني والقومي التقدمي وطرف مقابل يشكل الحامل الطبيعي للمشروع الوهابي التكفيري المتطرف الذي يضع نفسه من حيث الهدف في خدمة المشروع الصهيوني وبالتالي فإن المستفيد الأول من إنهاك وإضعاف الجيش العربي السوري وباقي الجيوش العربية هو إسرائيل لان هذه الجيوش بمجملها تشكل الرافعة الحقيقية لقدرة الدول العربية على مواجهة أي تدخل خارجي.

وقال الزعبي: إن النظام السعودي متورط في دعم الإرهابيين الذين يقاتلون الجيوش العربية وهناك أمراء من العائلة السعودية الحاكمة مقيمون في عمان ويديرون عمليات تمويل وتسليح الإرهابيين في سورية وبعضهم موجود في تركيا.

وأضاف الزعبي: إن السعودية تمارس هذا الدور التخريبي منذ عقود طويلة لأنها كيان وظيفي بطبيعتها كما هو حال كيان الاحتلال الإسرائيلي وتكمن وظيفتها في تدمير المشروع القومي في الوطن العربي وتحقيق هذا النوع من التفكيك والخراب والتمزيق وعدم الاستقرار فهي مارست هذا الدور ضد مصر جمال عبد الناصر وتمارسه اليوم ضد سورية والعراق.

ولفت الزعبي إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكمة في تركيا هي جزء من المشروع الأخواني في المنطقة ولذلك تنخرط في التآمر المباشر على العروبة من البوابة السورية ومن خلال دعم الإرهابيين التكفيريين.

وأكد وزير الإعلام أن مشروع الإخوان المسلمين هو مشروع سلطة وليس مشروع دولة وهم في المحصلة من حيث النشأة والتكوين خصوم طبيعيون مع التكفيريين للمشروع الوطني والقومي في الوطن العربي ولذلك لا مستقبل لهم.

وأوضح الزعبي أن ما يخطط لمصر يشبه تماما ما خطط لسورية وما يجري في مصر هدفه تدمير الدولة والمؤسسة العسكرية والإنسان المصري من خلال العنف والسلاح وخاصة بعد سقوط المشروع الأخواني وعجزه عن تحقيق هذه الأهداف.

ولفت الزعبي إلى أن سورية ومصر والعراق كانوا على مدى تاريخ المنطقة العصب القومي والوطني والحضاري لهذا الجزء من العالم والمطلوب اليوم هو تفكيك المؤسسات في تلك الدول من أجل خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2013-07-26
  • 5541
  • من الأرشيف

الزعبي: الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية ستدفع الثمن الباهظ ولن تقدر على تحمله ..المسألة مسألة وقت

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن جريمة الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة خان العسل والدول التي تدعمهم وتمولهم وتسلحهم لن تمر دون حساب وهم سيدفعون ثمنا باهظا لن يقدروا على تحمله وأن قرار الشعب والجيش والقيادة في سورية بذلك واضح لا لبس فيه. وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري اليوم: إن المسألة مسألة وقت ونحن لدينا القدرة والاستعداد والصبر والتحمل أكثر مما يتصورون ولدينا الإرادة للمواجهة بشكل أكبر مما يتخيلون وما جرى في خان العسل كان تضحية كبرى وعظيمة من قبل سوريين مدنيين وجنودا أشاوس كانوا يدركون جيدا أنهم يقدمون أنفسهم قرابين من أجل الوطن. وأضاف الزعبي: إن مجزرة خان العسل هدفها إرهاب الشعب السوري وبث الرعب والخوف في قلبه وتغيير المعادلات العسكرية على الأرض وخاصة في وقت يحقق فيه الجيش العربي السوري تقدما على كل محاور العمليات العسكرية. وأوضح الزعبي أن الشعب السوري يخوض حربا ضد الإرهاب ومن طبيعة الحرب أن تكون فيها تضحيات ودماء وشهداء لافتا إلى أن الشعب السوري وقواته المسلحة يدركون بشكل لا لبس فيه طبيعة العدوان الذي يتعرضون له والتحديات التي تواجه سورية ويدركون أن هذه التضحيات هي من أجل حماية الدولة لأنه عندما تكون الأهداف عظيمة فالتضحيات ستكون كبيرة. وقال وزير الإعلام: إن داعمي الإرهاب في سورية يحاولون من خلال أدواتهم إحداث تغييرات مادية على الأرض وخلق مناخ نفسي وإعلامي عام لدى الشعب السوري بذلك ولكن أي تغييرات عميقة على الأرض لن تكون في مصلحتهم وإنما ستحدث لمصلحة الجيش والشعب السوري. وأضاف الزعبي: إذا كانوا يحشدون ويتسلحون ويتحدثون عن سلاح نوعي فنحن لسنا جالسين نتفرج بل نستعد وسنبقى نستعد ولن يستطيعوا أن يحدثوا تغييرا على الأرض وفق مفهومهم بل سيكون التغيير وفق مفهوم القوات المسلحة والشعب السوري وهو تغيير بدأ يلوح في الأفق من خلال الوقائع وليس من خلال المشاعر والعواطف والتمنيات. وقال الزعبي: إن من يدعم هؤلاء الإرهابيين ويوجههم ويدربهم ويسلحهم ويمولهم معروف وواضح وهو الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا الذين يتحملون المسؤولية القانونية المباشرة عن جرائم أدواتهم الإرهابية وفق القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي يجري انتهاكها يوميا على الحدود السورية مع تركيا والأردن ولبنان. وأضاف الزعبي إن داعمي الإرهابيين في سورية معروفون وقد أبلغنا الأمم المتحدة وحكومات كثيرة حول العالم بالعديد من التفاصيل والمعلومات والوثائق حولهم ولكن جرى تجاهل كل ذلك وفقا لحسابات معروفة. وأشار الزعبي إلى أن الفكر الوهابي التكفيري الذي تعمل وفقه المجموعات الإرهابية في سورية هو فكر أحادي ومن الطبيعي أن يلتقي مع الفكر الصهيوني لأنه فكر أحادي أيضا ومن هنا تتفق السعودية وتركيا وإسرائيل على معاداة الشعب السوري لانهم يشتركون بتبني فكر أحادي بمشروعه وأهدافه وطبيعته بينما الشعب السوري صاحب التاريخ والثقافة والحضارة والتنوع هو عدو طبيعي لهذا الفكر الأحادي. ودعا وزير الإعلام المعارضة السياسية في الخارج الى النأي بنفسها عن الإرهاب وإعلان إدانتها لما يحدث من مجازر ضد الشعب والجيش السوري والذهاب مباشرة إلى الحوار والحل السياسي والانضمام إلى جهود الدولة في مواجهة الإرهاب إذا كانت وطنية كما تزعم وإلا فهي جزء لا يتجزأ من عمليات الإرهاب التي تجري. وأكد الزعبي أن المجموعات الإرهابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية وتحتمي بهم لتنفيذ جرائمها وإرهابها وهو ما يمنع الجيش العربي السوري من سرعة الحسم مع الإرهابيين في بعض المناطق أو استخدام أسلحة ثقيلة من أجل الحفاظ على المدنيين. وقال الزعبي: إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على المواطنين في كل المناطق من خلال التصدي للإرهابيين ومنعهم من الدخول إلى أحيائهم والإقامة فيها واتخاذها أوكارا لهم وعدم الخوف أو التردد أو الاتكال لأن المسؤولية في حماية الوطن هي مسؤولية مشتركة بين جميع أبناء الوطن. وأوضح وزير الإعلام أن أطراف المواجهة في سورية كما هو الحال في باقي الدول العربية هم طرف يشكل الحامل الطبيعي للمشروع الوطني والقومي التقدمي وطرف مقابل يشكل الحامل الطبيعي للمشروع الوهابي التكفيري المتطرف الذي يضع نفسه من حيث الهدف في خدمة المشروع الصهيوني وبالتالي فإن المستفيد الأول من إنهاك وإضعاف الجيش العربي السوري وباقي الجيوش العربية هو إسرائيل لان هذه الجيوش بمجملها تشكل الرافعة الحقيقية لقدرة الدول العربية على مواجهة أي تدخل خارجي. وقال الزعبي: إن النظام السعودي متورط في دعم الإرهابيين الذين يقاتلون الجيوش العربية وهناك أمراء من العائلة السعودية الحاكمة مقيمون في عمان ويديرون عمليات تمويل وتسليح الإرهابيين في سورية وبعضهم موجود في تركيا. وأضاف الزعبي: إن السعودية تمارس هذا الدور التخريبي منذ عقود طويلة لأنها كيان وظيفي بطبيعتها كما هو حال كيان الاحتلال الإسرائيلي وتكمن وظيفتها في تدمير المشروع القومي في الوطن العربي وتحقيق هذا النوع من التفكيك والخراب والتمزيق وعدم الاستقرار فهي مارست هذا الدور ضد مصر جمال عبد الناصر وتمارسه اليوم ضد سورية والعراق. ولفت الزعبي إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكمة في تركيا هي جزء من المشروع الأخواني في المنطقة ولذلك تنخرط في التآمر المباشر على العروبة من البوابة السورية ومن خلال دعم الإرهابيين التكفيريين. وأكد وزير الإعلام أن مشروع الإخوان المسلمين هو مشروع سلطة وليس مشروع دولة وهم في المحصلة من حيث النشأة والتكوين خصوم طبيعيون مع التكفيريين للمشروع الوطني والقومي في الوطن العربي ولذلك لا مستقبل لهم. وأوضح الزعبي أن ما يخطط لمصر يشبه تماما ما خطط لسورية وما يجري في مصر هدفه تدمير الدولة والمؤسسة العسكرية والإنسان المصري من خلال العنف والسلاح وخاصة بعد سقوط المشروع الأخواني وعجزه عن تحقيق هذه الأهداف. ولفت الزعبي إلى أن سورية ومصر والعراق كانوا على مدى تاريخ المنطقة العصب القومي والوطني والحضاري لهذا الجزء من العالم والمطلوب اليوم هو تفكيك المؤسسات في تلك الدول من أجل خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة