دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بشدة قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على ما يسمى "قائمة المنظمات الإرهابية" مؤكدا أن هذا الإجراء يأتي دون شك في إطار ضمان المصالح غير الشرعية للكيان الصهيوني والضغوط الممارسة من حماة هذا الكيان في أوروبا.
وقال صالحي في تصريح صحفي مساء أمس إن قرار الاتحاد الأوروبي أمر مؤسف وغير لائق مؤكدا أن هذا الإجراء المقصود الذي اتخذ من خلال ضغوط بعض الدول الأعضاء المتنفذة في الاتحاد الأوروبي يتناقض مع الموازين السياسية والقانونية.
وأكد صالحي أن القرار الأوروبي يبعث على الاستغراب ومرفوض مشيرا إلى أن إلصاق تهمة الإرهاب بمجموعة مقاومة ناضلت وتناضل ضد العدوان والاحتلال ولها حضور قانوني في الحكومة اللبنانية من خلال الدعم الشعبي يوضح ويبين وهن وضعف المباني المنطقية لهذا الإجراء.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يريدون من خلال هذا الإجراء بزعمهم التأثير على التطورات الإقليمية لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي وبسبب فقدانه للتحليل الصحيح لهذه الأزمات اتخذ توجها خاطئا وأظهر سياسة التعامل المزدوج.
وشدد صالحي على أن هذا الإجراء الأوروبي غير مهني ومنحاز موضحا أنه يعتبر بشكل أو بآخر عملا ضد الشعب اللبناني الشريف والمقاوم لأن حزب الله يعتبر قوة مقاومة ومنبثقة عن الشعب والمجتمع اللبناني وهو محل احترام وثقة الطوائف الموجودة في هذا البلد.
وأكد صالحي أن التواجد في الساحات السياسية الرسمية ووجود قاعدة شعبية واسعة لحزب الله يعد دليلا راسخا على شرعية الحزب في المسيرة الديمقراطية اللبنانية مشيرا إلى أن الدفاع المشروع لهذا الحزب إلى جانب الجيش اللبناني أمام الاعتداءات الصهيونية هو جزء من الحقوق البديهية والمشروعة للشعب والمقاومة في لبنان.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: قرار الاتحاد الأوروبي لن يغير شيئا من واقع الحزب ودوره المقاوم في لبنان بمواجهة الكيان الصهيوني
وأكد عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن القراريعتبر خطوة غير مدروسة ومغرضة ولن تغير شيئا من واقع حزب الله ودوره المقاوم في لبنان بمواجهة الكيان الصهيوني.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن "المقاومة الشعبية اللبنانية وفي مقدمتها حزب الله كانت ولاتزال محل احترام من قبل الشعوب في العالم الإسلامي" مشيرا إلى الحضور الفعال الذي يحظى به حزب الله في لبنان.
وحذر عراقجي من أن هذا القرار الأوروبي الذي يخدم مصالح الكيان الصهيوني سيزيد الأزمات في منطقة الشرق الأوسط برمتها ولن يساعد في إحلال الأمن والسلام في المنطقة مضيفا "..بل إن هذه الأزمات في سورية ومصر وباقي الدول ستزداد أيضا" معربا عن أمله بأن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في خطوته ضد حزب الله.
وقال عراقجي إن الرسالة التي وجهها أكثر من 131 عضوا في الكونغرس الأميركي إلى الرئيس باراك أوباما مطالبين إياه بالتفاوض مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني تبين بوضوح أن الشعب الأمريكي يدفع تكاليف باهظة جراء الميول المتطرفة والسياسات المدمرة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية ولذلك فإنه أصبح يطالب بتغيير هذه السياسات.
وفيما يتعلق بالشأن المصري أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن مصر دولة ذات تأثير مهم في تطورات المنطقة ويجب الحفاظ على الوحدة الوطنية فيها داعيا إلى إجراء حوار بناء بين القيادة المصرية وكل التيارات السياسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى مصر.
وأضاف عراقجي إن "وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي تحادث أمس مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وأكدا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في مصر وعلى تواصل المشاورات بينهما وخاصة فيما يتعلق بالأزمة في سورية والقضية الفلسطينية".
وحول البرنامج النووي الإيراني بين عراقجي أن التعاون بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية متواصل في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي إن بي تي نافيا صحة أي شائعات تروج حول تحديد أسماء أعضاء الوفد الإيراني المفاوض بشأن الملف النووي مؤكدا أن الرئيس الإيراني المنتخب روحاني هو الذي يقرر من سيواصل المفاوضات حول هذا الملف.
وفي جانب آخر حمل عراقجي الحكومة اليمنية المسؤولية عن حياة الملحق الإداري في السفارة الإيرانية بصنعاء نور احمد نيكبخت والذي اختطف أول أمس من قبل مسلحين مجهولين خلال توجهه من منزله إلى مقر عمله بالسفارة مؤكدا أن السفارة الإيرانية في صنعاء تتواصل مع الأجهزة الأمنية اليمنية لمتابعة قضيته.
وحول إصابة أحد أعضاء مجلس الشورى الإيراني بجروح على يد مجهولين خلال أدائه مناسك العمرة في السعودية أكد عراقجي أن هذا الأمر تتم متابعته فهو غير مقبول لأن الحكومة السعودية تعتبر مسؤولة عن أمن وسلامة كل الحجاج منذ دخولهم الأراضي السعودية.
منصور يعرب عن قلقه إزاء القرار الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة ما يسمى المنظمات الإرهابية
من جهته أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور عن قلقه إزاء القرار .
جاء ذلك خلال لقائه اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست.
بدورها قالت ايخهورست بعد اللقاء أن الاتحاد الاوروبي يدعم الحوار بين جميع الافرقاء في لبنان وسنستمر في دعم لبنان ولن يتوقف هذا الدعم ونأمل ان يؤدي هذا الحوار الى الاستقرار في لبنان مشيرة إلى أن الاتحاد الاوروبي سيعيد النظر في هذا القرار كل 6 اشهر وستبقى علاقته بكافة الأفرقاء في لبنان عميقة.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى أدرجوا امس الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على ما يسمى قائمة "المنظمات الارهابية" في الاتحاد في تحد لكل القوانين الدولية التي شرعت مقاومة الاحتلال والاعتداءات على سيادة الدول وأراضيها.
المركز الإيطالي العربي في لبنان يدين قرار الاتحاد الأوروبي إدراج حزب الله على ما يسمى "لائحة الإرهاب"
بدوره أدان المركز الإيطالي العربي في لبنان قرار الاتحاد الأوروبي وأكد أن هذه الخطوة في غاية الخطورة لأنها تندرج في إطار تبرير العدوان الإسرائيلي وانتهاكه للحقوق العربية واستمراره في احتلال الأراضي العربية.
وأعرب المركز في بيان له اليوم عن افتخاره بأن يكون له علاقة وطيدة مع حزب الله مشيرا إلى أنه سيقف ضد كل من يريد تشويه صورة المقاومة الهادفة إلى تحرير الأرض والدفاع عن الحقوق المشروعة للبنان.
وانتقد المركز في بيانه الموقف الإيطالي رغم تحفظه على قرار الاتحاد الأوروبي مذكرا أن لدى إيطاليا 1200 جندي يعملون في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل وهم على علاقة جيدة ويتعاونون مع المقاومة لحفظ السلام والاستقرار.
ورأى المركز أن هذا القرار يشجع على سياسة القضم والعدوان الإسرائيلي معربا عن تضامنه مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لاحترام الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ومنها الانسحاب من كامل الأراضي العربية وفقا للقرار 242والقرار198 القاضي بحق العودة للشعب الفلسطيني.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أدرجوا أمس الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على ما يسمى قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد متجاهلين أن الدولة اللبنانية صاحبة السيادة والقرار بهذا الشأن تعترف بالحزب كحركة مقاومة وأن الحكومات اللبنانية المتعاقبة اعتمدت بندا واضحا في جميع بياناتها الوزارية يؤكد تمسكها بالمقاومة ودعمها لها.
ويأتي القرار الأوروبي استجابة لضغوط إسرائيلية أميركية تريد معاقبة المقاومة اللبنانية على مواقفها المناهضة للمشاريع الغربية في المنطقة ومعاقبة جمهور المقاومة ممثلا بالشعب اللبناني الذي وفر لها الحماية والدعم والاحتضان وأرسل أبناءه للانضمام لصفوفها كونها تواجه الاحتلال وتعتمد سياسة وطنية يوافق عليها معظم اللبنانيين وتياراتهم السياسية .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة