اعترف رئيس مجلس النواب الامريكي جون بونر أن الجهود التي تبذلها واشنطن لتسليح المجموعات الارهابية في سورية التي تسفك دماء السوريين تصب في مصلحة الولايات المتحدة مؤكدا بذلك الغاية والدافع الذي يحرك ويوجه سياسة بلاده تجاه الاوضاع في سورية.

ونقلت (رويترز) عن بونر قوله أمس تعليقا على تفاهم أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ازاء تسليح "المعارضة السورية": "إن الجهود التي تبذلها اللجنة لمساعدة مجموعات المتمردين (المناسبة) تصب في مصلحة بلادنا".

وكان مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب الامريكي أعلن أمس الأول أن الرئيس الامريكى باراك أوباما يمكنه المضي قدما في تنفيذ خطة لتسليح المعارضة السورية "بعدما انحسرت المخاوف لدى بعض اعضاء الكونغرس" بشأن هذا الموضوع على حد تعبيره وذلك في خطوة جديدة تؤكد تورط الادارة الامريكية في دعم المجموعات الارهابية المسلحة بكل الوسائل.

ويفضح كلام بونر من جديد حقيقة الادارة الامريكية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها من خلال دعمها للارهابيين الذين يسفكون دماء السوريين الأمر الذي يبين ارتكاز السياسة الامريكية على سياسة المعايير المزدوجة فهي تقسم الارهاب الى ارهاب جيد يخدم مصالحها وإرهاب سيء تحاربه لأنه لايحقق مصلحتها.

وفي سياق متصل أكد السيناتور الجمهوري ريتشارد بور أن "البيت الابيض بات يتمتع بكل الدعم الذي يحتاج إليه" في إشارة إلى خطط واشنطن لزيادة دعم وتسليح الارهابيين الذين يمارسون القتل والارهاب بحق الشعب السوري.

في المقابل أعربت عضو مجلس الشيوخ الجمهورية سوزان كولنز عن قلقها حيال "تقديم أسلحة إلى المعارضين" انطلاقا من خشيتها أن "تتعرض المعارضة لاختراق يقوم به فرع من القاعدة" في تجاهل لحقيقة أن جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الارهاب تشكل العمود الفقري للمجموعات الارهابية المسلحة التي تطلق عليها واشنطن اسم "مقاتلي المعارضة".

 

واعتبرت كولنز ان مشروع اوباما حول تسليح (المعارضة السورية) يكفي لجر الولايات المتحدة إلى ما أسمته "النزاع" لكنه لا يكفي لـ "قلب الموازين" في غير مصلحة الدولة السورية.

وكانت واشنطن اعلنت فى حزيران الماضى على لسان نائب مستشار الامن القومى الامريكى بن رودس نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكرى للمجموعات الارهابية في سورية حيث قال رودس إن اوباما اتخذ قرارا بتقديم المزيد من الدعم للمعارضة مشيرا إلى أن هذا يتضمن تقديم دعم مباشر يشمل دعما عسكريا.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-07-24
  • 14164
  • من الأرشيف

رئيس مجلس النواب الامريكي يعترف أن جهود تسليح الإرهابيين في سورية تصب في مصلحة واشنطن

اعترف رئيس مجلس النواب الامريكي جون بونر أن الجهود التي تبذلها واشنطن لتسليح المجموعات الارهابية في سورية التي تسفك دماء السوريين تصب في مصلحة الولايات المتحدة مؤكدا بذلك الغاية والدافع الذي يحرك ويوجه سياسة بلاده تجاه الاوضاع في سورية. ونقلت (رويترز) عن بونر قوله أمس تعليقا على تفاهم أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ازاء تسليح "المعارضة السورية": "إن الجهود التي تبذلها اللجنة لمساعدة مجموعات المتمردين (المناسبة) تصب في مصلحة بلادنا". وكان مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب الامريكي أعلن أمس الأول أن الرئيس الامريكى باراك أوباما يمكنه المضي قدما في تنفيذ خطة لتسليح المعارضة السورية "بعدما انحسرت المخاوف لدى بعض اعضاء الكونغرس" بشأن هذا الموضوع على حد تعبيره وذلك في خطوة جديدة تؤكد تورط الادارة الامريكية في دعم المجموعات الارهابية المسلحة بكل الوسائل. ويفضح كلام بونر من جديد حقيقة الادارة الامريكية التي تسعى إلى تحقيق مصالحها من خلال دعمها للارهابيين الذين يسفكون دماء السوريين الأمر الذي يبين ارتكاز السياسة الامريكية على سياسة المعايير المزدوجة فهي تقسم الارهاب الى ارهاب جيد يخدم مصالحها وإرهاب سيء تحاربه لأنه لايحقق مصلحتها. وفي سياق متصل أكد السيناتور الجمهوري ريتشارد بور أن "البيت الابيض بات يتمتع بكل الدعم الذي يحتاج إليه" في إشارة إلى خطط واشنطن لزيادة دعم وتسليح الارهابيين الذين يمارسون القتل والارهاب بحق الشعب السوري. في المقابل أعربت عضو مجلس الشيوخ الجمهورية سوزان كولنز عن قلقها حيال "تقديم أسلحة إلى المعارضين" انطلاقا من خشيتها أن "تتعرض المعارضة لاختراق يقوم به فرع من القاعدة" في تجاهل لحقيقة أن جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الارهاب تشكل العمود الفقري للمجموعات الارهابية المسلحة التي تطلق عليها واشنطن اسم "مقاتلي المعارضة".   واعتبرت كولنز ان مشروع اوباما حول تسليح (المعارضة السورية) يكفي لجر الولايات المتحدة إلى ما أسمته "النزاع" لكنه لا يكفي لـ "قلب الموازين" في غير مصلحة الدولة السورية. وكانت واشنطن اعلنت فى حزيران الماضى على لسان نائب مستشار الامن القومى الامريكى بن رودس نيتها تقديم المزيد من الدعم العسكرى للمجموعات الارهابية في سورية حيث قال رودس إن اوباما اتخذ قرارا بتقديم المزيد من الدعم للمعارضة مشيرا إلى أن هذا يتضمن تقديم دعم مباشر يشمل دعما عسكريا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة