19 رصاصة مزقت جسد الصحافي السوري محمد ضرار جمّو فجر أمس داخل منزله في الصرفند. لكنها أصابت أيضاً ما بقي من طمأنينة، وأثبتت أنه لم يعد من منطقة لبنانية لا تزال بمنأى عن النار السورية. الأزمة السورية ــ فرع لبنان التي ظهرت سابقاً على شكل توترات وتفجيرات، فتحت أمس في جريمة الصرفند عهد الاغتيالات

ظنت منطقة الزهراني أن احتضانها للآلاف من النازحين السوريين واندماجهم بين سكانها، سيشفع لها ويحميها من الموت في الجحيم السوري الذي هرب منه أولئك إلى الساحل الجنوبي الآمن. إلا أن ثلاثين رصاصة أطلقت ليل الثلاثاء ــ الأربعاء باتجاه الصحافي السوري محمد ضرار جمّو (مواليد 1969)، بددت المشهد وأربكت، لا سكان المنطقة فحسب، بل ضيوفها السوريين أيضاً. إرباك ضاعف منه أن الكثير من أبناء الصرفند لا يعلم أن جمّو، صهر البلدة المتزوج بابنتها سهام يونس منذ 22 عاماً، يقيم فيها على نحو شبه دائم منذ 15 عاماً.

في براد مستشفى علاء الدين في الصرفند ظهر أمس، كانت جثة جمّو لا تزال تنزف دماً. مستديرة الشهيد محمد سليم في ضهور الصرفند، تقود إلى منزل الشهيد. في عام 1985، اغتالت 14 رصاصة سليم، عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي في منزله في جديتا البقاعية. البلدة السورية الهوى، التي تضيء الشموع سنوياً لأجل دماء سليم، أحرجها سقوط جمّو المدافع عن النظام السوري، على أرضها. زاروب ضيق تتوزع المباني السكنية على جانبيه، يوصل إلى المبنى حيث يقع المنزل. عند الثانية وعشر دقائق بعد منتصف ليل الأربعاء، وصل جمّو عائداً من سهرة مع أصدقائه في صور. زوجته سهام التي كانت تنتظر على النافذة وابنته الوحيدة فاطمة (18 عاماً) وخالها بديع يخلدان للنوم في الداخل. لاقت زوجها لتحمل معه الفاكهة والخضر التي اشتراها من صور. حمل بعضاً منها ودخل إلى المنزل الواقع في الطبقة الأولى. من خلفه، كانت سهام تحمل ما بقي من الأغراض وتقفل باب السيارة. وما إن همّت بالصعود إلى مدخل المنزل، حتى سمعت صوتاً قوياً. ظنت أن السيارة قد انفجرت. ركضت باتجاه المنزل فوجدت جمّو جثة ممزقة بالرصاص وغارقة بدمائها على أرض الرواق المقابل للباب الرئيسي. خلال حديثها لـ«الأخبار» استذكرت سهام أنها لمحت لبرهة ظل شخص واحد خلفها. لكن صدمتها وصدمة شقيقها وابنتها لهول صوت الرصاص القوي والجثة المدماة، أفقدتهم التركيز. اللافت أن الجيران لم يتنبهوا سريعاً لما حصل. لكن شهادات القلة ممن كانوا مستيقظين حينها، تحدثت عن أن سيارة سوداء من نوع مرسيدس ركنت بعيداً عن المنزل وأطفأت محركها وأضواءها ما إن وصل جمّو. فيما أكد آخرون رؤيتهم لثلاثة أشخاص يركضون من المكان بعد دقائق قليلة من إطلاق الرصاص. المعلومات الأمنية الأولية رجحت أن «يكون أكثر من ثلاثة أشخاص قد نفذوا الجريمة، أحدهم كان ينتظر جمّو على الدرج ولحق به إلى داخل المنزل وأطلق النار عليه. وشخص آخر أو اثنان كانا ينتظرانه تحت درج المنزل. فيما تولى أشخاص آخرون مراقبة مسرح الجريمة من بعيد وانتظار المجرمين بالسيارة لمغادرة المكان فور انتهاء المهمة». المعلومات لفتت إلى أن القاتل استخدم في الجريمة سلاح كلاشنيكوف وأفرغ بالضحية مشطاً من ثلاثين رصاصة متفجرة، 19 منها مزقت جسده وأحدثت تشوهات في يديه ورجليه وصدره، والباقي تتطاير في الأنحاء وأصاب الجدران والنوافذ.

رائحة الموت سكنت المنزل طوال اليوم. طيف الجثة التي تحولت إلى صور انتشرت على الهواتف والشاشات، استقبل الجيران وفعاليات المنطقة والإعلاميين والأجهزة الأمنية. الصالة التي قتل على بابها، قد تفسر سبب اغتياله. الجدران طليت بعشرات الصور لجمّو مع مسؤولين لبنانيين وسوريين. هنا صورته مع الرئيس بشار الأسد والنائب الراحل مصطفى سعد والسيد محمد حسين فضل الله والرئيس ميشال سليمان والرئيس إميل لحود والعماد ميشال عون والرئيس نبيه بري... وهناك صورتان ضخمتان للرئيسين حافظ وبشار الأسد ارتفع أمامها العلمان اللبناني والسوري. أما على طاولات الزوايا، فعدد من الدروع التقديرية من حزب البعث ووزارتي الإعلام اللبنانية والسورية... وفوق كل هذا، رفع مخطوطة تقول: كن على حذر من الكريم والعاقل واللئيم والأحمق والفاجر... لكنه لم يحسب حساب القاتل.

الصدمة كانت واضحة على وجوه أقارب زوجته وجيرانه وبعض كوادر حزب الله وحركة أمل والبعث والقومي الذين لهم حضور كبير في المنطقة. كيف حصل هذا الخرق في هذه المنطقة؟ يلفت أحدهم إلى أن العملية التي نفذت بحرفية عالية «ذكرتنا بعمليات الكوماندوس الإسرائيلية أيام الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عندما كان العدو يغتال مقاومين في عقر دارهم». ويقول مسؤول أمني رسمي إن منفذي الجريمة «اختاروا هدفاً يمكن الوصول إليه، لقتله، وليقولوا لمؤيدي النظام السوري في لبنان إنهم لن يكونوا بمأمن في أي مكان».

تشير زوجته إلى أن جمّو مكث في سورية لمدة ستة أشهر متواصلة في الفترة الأخيرة قبل أن يعود منذ خمسة أيام. حضر ليتفقد العائلة ويجري مقابلات إعلامية، وكان مقرراً أن يغادر الاثنين الفائت. لكنه مدد إقامته إلى مساء يوم أمس لارتباطه صباحاً بلقاء على إذاعة النور. بين الحين والآخر، تلمع في ذهنها مشاهد لافتة وقعت في الفترة الأخيرة. تتحدث عن بائع متجول على دراجة نارية يتحدث باللهجة السورية كان يجول مراراً قبالة المنزل وطرق بابها أكثر من مرة ليبيعها الكعك قبل أن ينقطع عن الحيّ قبل أسبوعين. الجيران يتحدثون عن سيارات كانت تجول في الحيّ قبل أن تغادر. كل ذلك يضاف إلى محاولة اغتيال شقيقه في سورية قبل 3 أشهر ورسائل التهديد التي وصلته عبر الهاتف والسيارة التي لاحقته قبل أشهر في طريق عودته من صور. لكن كل هذا لم يكن كافياً لجمّو لأن يعيد تشغيل كاميرات المراقبة في محيط منزله التي أوقفها منذ مطلع العام الجاري ولم يستعن بعناصر حماية. كان يقول إن الموت سيدركه أينما كان، وخصوصاً أنه نجا منه قبل أربع سنوات بشفائه من مرض السرطان الذي عولج منه في سورية على نفقة الرئيس الأسد الخاصة.

مسؤول حزب البعث في المنطقة أشار ظهر أمس إلى أن قيادة البعث في سورية سترسل في وقت لاحق من اليوم طائرة خاصة لنقل الجثمان ودفنه بمراسم خاصة. إلا أن النهار مرّ وبقيت الجثة في براد المستشفى. مصادر مواكبة كشفت لـ«الأخبار» أن زوجته رفضت طلب السفارة السورية بتسليمها الجثة ونقلها إلى سورية لتدفن هناك، وأصرت على أن تدفن زوجها في الصرفند. ولأن القضاء اللبناني يعطي الزوجة حق تسلّم الجثة، أوقف المدعي العام في الجنوب القاضي سميح الحاج أمر تسليم الجثة مؤقتاً إلى حين أن توافق الزوجة والسفارة. وقبيل منتصف الليل، وصل شقيق جمّو إلى لبنان ليجتمع بزوجته ويقنعها بالأمر.

بعد ساعات قليلة، أوقف فرع المعلومات ثلاثة مشتبه فيهم، سوريان ولبناني من ضيعة العرب المجاورة. لكنه سرعان ما أفرج عنهم بعد التحقيق معهم. وبرغم أن الحادثة التي يشتبه في وقوف معارضين سوريين وراءها استهدفت مواطناً سورياً، إلا أنها كانت كافية لتزيد من خوف بعض السوريين النازحين إلى المنطقة من اعتداءات عليهم أو تضييق ورصد أمنيين لتحركاتهم ومنع تجوالهم في الليل. رفض هؤلاء الإجابة عن الأسئلة بشأن الجريمة. يشيرون إلى أنها «طالعة برأسنا كيفما كان».

  • فريق ماسة
  • 2013-07-17
  • 11295
  • من الأرشيف

التفاصيل الكاملة لليلة اغتيال الشهيد محمد ضرار جمو

19 رصاصة مزقت جسد الصحافي السوري محمد ضرار جمّو فجر أمس داخل منزله في الصرفند. لكنها أصابت أيضاً ما بقي من طمأنينة، وأثبتت أنه لم يعد من منطقة لبنانية لا تزال بمنأى عن النار السورية. الأزمة السورية ــ فرع لبنان التي ظهرت سابقاً على شكل توترات وتفجيرات، فتحت أمس في جريمة الصرفند عهد الاغتيالات ظنت منطقة الزهراني أن احتضانها للآلاف من النازحين السوريين واندماجهم بين سكانها، سيشفع لها ويحميها من الموت في الجحيم السوري الذي هرب منه أولئك إلى الساحل الجنوبي الآمن. إلا أن ثلاثين رصاصة أطلقت ليل الثلاثاء ــ الأربعاء باتجاه الصحافي السوري محمد ضرار جمّو (مواليد 1969)، بددت المشهد وأربكت، لا سكان المنطقة فحسب، بل ضيوفها السوريين أيضاً. إرباك ضاعف منه أن الكثير من أبناء الصرفند لا يعلم أن جمّو، صهر البلدة المتزوج بابنتها سهام يونس منذ 22 عاماً، يقيم فيها على نحو شبه دائم منذ 15 عاماً. في براد مستشفى علاء الدين في الصرفند ظهر أمس، كانت جثة جمّو لا تزال تنزف دماً. مستديرة الشهيد محمد سليم في ضهور الصرفند، تقود إلى منزل الشهيد. في عام 1985، اغتالت 14 رصاصة سليم، عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي في منزله في جديتا البقاعية. البلدة السورية الهوى، التي تضيء الشموع سنوياً لأجل دماء سليم، أحرجها سقوط جمّو المدافع عن النظام السوري، على أرضها. زاروب ضيق تتوزع المباني السكنية على جانبيه، يوصل إلى المبنى حيث يقع المنزل. عند الثانية وعشر دقائق بعد منتصف ليل الأربعاء، وصل جمّو عائداً من سهرة مع أصدقائه في صور. زوجته سهام التي كانت تنتظر على النافذة وابنته الوحيدة فاطمة (18 عاماً) وخالها بديع يخلدان للنوم في الداخل. لاقت زوجها لتحمل معه الفاكهة والخضر التي اشتراها من صور. حمل بعضاً منها ودخل إلى المنزل الواقع في الطبقة الأولى. من خلفه، كانت سهام تحمل ما بقي من الأغراض وتقفل باب السيارة. وما إن همّت بالصعود إلى مدخل المنزل، حتى سمعت صوتاً قوياً. ظنت أن السيارة قد انفجرت. ركضت باتجاه المنزل فوجدت جمّو جثة ممزقة بالرصاص وغارقة بدمائها على أرض الرواق المقابل للباب الرئيسي. خلال حديثها لـ«الأخبار» استذكرت سهام أنها لمحت لبرهة ظل شخص واحد خلفها. لكن صدمتها وصدمة شقيقها وابنتها لهول صوت الرصاص القوي والجثة المدماة، أفقدتهم التركيز. اللافت أن الجيران لم يتنبهوا سريعاً لما حصل. لكن شهادات القلة ممن كانوا مستيقظين حينها، تحدثت عن أن سيارة سوداء من نوع مرسيدس ركنت بعيداً عن المنزل وأطفأت محركها وأضواءها ما إن وصل جمّو. فيما أكد آخرون رؤيتهم لثلاثة أشخاص يركضون من المكان بعد دقائق قليلة من إطلاق الرصاص. المعلومات الأمنية الأولية رجحت أن «يكون أكثر من ثلاثة أشخاص قد نفذوا الجريمة، أحدهم كان ينتظر جمّو على الدرج ولحق به إلى داخل المنزل وأطلق النار عليه. وشخص آخر أو اثنان كانا ينتظرانه تحت درج المنزل. فيما تولى أشخاص آخرون مراقبة مسرح الجريمة من بعيد وانتظار المجرمين بالسيارة لمغادرة المكان فور انتهاء المهمة». المعلومات لفتت إلى أن القاتل استخدم في الجريمة سلاح كلاشنيكوف وأفرغ بالضحية مشطاً من ثلاثين رصاصة متفجرة، 19 منها مزقت جسده وأحدثت تشوهات في يديه ورجليه وصدره، والباقي تتطاير في الأنحاء وأصاب الجدران والنوافذ. رائحة الموت سكنت المنزل طوال اليوم. طيف الجثة التي تحولت إلى صور انتشرت على الهواتف والشاشات، استقبل الجيران وفعاليات المنطقة والإعلاميين والأجهزة الأمنية. الصالة التي قتل على بابها، قد تفسر سبب اغتياله. الجدران طليت بعشرات الصور لجمّو مع مسؤولين لبنانيين وسوريين. هنا صورته مع الرئيس بشار الأسد والنائب الراحل مصطفى سعد والسيد محمد حسين فضل الله والرئيس ميشال سليمان والرئيس إميل لحود والعماد ميشال عون والرئيس نبيه بري... وهناك صورتان ضخمتان للرئيسين حافظ وبشار الأسد ارتفع أمامها العلمان اللبناني والسوري. أما على طاولات الزوايا، فعدد من الدروع التقديرية من حزب البعث ووزارتي الإعلام اللبنانية والسورية... وفوق كل هذا، رفع مخطوطة تقول: كن على حذر من الكريم والعاقل واللئيم والأحمق والفاجر... لكنه لم يحسب حساب القاتل. الصدمة كانت واضحة على وجوه أقارب زوجته وجيرانه وبعض كوادر حزب الله وحركة أمل والبعث والقومي الذين لهم حضور كبير في المنطقة. كيف حصل هذا الخرق في هذه المنطقة؟ يلفت أحدهم إلى أن العملية التي نفذت بحرفية عالية «ذكرتنا بعمليات الكوماندوس الإسرائيلية أيام الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عندما كان العدو يغتال مقاومين في عقر دارهم». ويقول مسؤول أمني رسمي إن منفذي الجريمة «اختاروا هدفاً يمكن الوصول إليه، لقتله، وليقولوا لمؤيدي النظام السوري في لبنان إنهم لن يكونوا بمأمن في أي مكان». تشير زوجته إلى أن جمّو مكث في سورية لمدة ستة أشهر متواصلة في الفترة الأخيرة قبل أن يعود منذ خمسة أيام. حضر ليتفقد العائلة ويجري مقابلات إعلامية، وكان مقرراً أن يغادر الاثنين الفائت. لكنه مدد إقامته إلى مساء يوم أمس لارتباطه صباحاً بلقاء على إذاعة النور. بين الحين والآخر، تلمع في ذهنها مشاهد لافتة وقعت في الفترة الأخيرة. تتحدث عن بائع متجول على دراجة نارية يتحدث باللهجة السورية كان يجول مراراً قبالة المنزل وطرق بابها أكثر من مرة ليبيعها الكعك قبل أن ينقطع عن الحيّ قبل أسبوعين. الجيران يتحدثون عن سيارات كانت تجول في الحيّ قبل أن تغادر. كل ذلك يضاف إلى محاولة اغتيال شقيقه في سورية قبل 3 أشهر ورسائل التهديد التي وصلته عبر الهاتف والسيارة التي لاحقته قبل أشهر في طريق عودته من صور. لكن كل هذا لم يكن كافياً لجمّو لأن يعيد تشغيل كاميرات المراقبة في محيط منزله التي أوقفها منذ مطلع العام الجاري ولم يستعن بعناصر حماية. كان يقول إن الموت سيدركه أينما كان، وخصوصاً أنه نجا منه قبل أربع سنوات بشفائه من مرض السرطان الذي عولج منه في سورية على نفقة الرئيس الأسد الخاصة. مسؤول حزب البعث في المنطقة أشار ظهر أمس إلى أن قيادة البعث في سورية سترسل في وقت لاحق من اليوم طائرة خاصة لنقل الجثمان ودفنه بمراسم خاصة. إلا أن النهار مرّ وبقيت الجثة في براد المستشفى. مصادر مواكبة كشفت لـ«الأخبار» أن زوجته رفضت طلب السفارة السورية بتسليمها الجثة ونقلها إلى سورية لتدفن هناك، وأصرت على أن تدفن زوجها في الصرفند. ولأن القضاء اللبناني يعطي الزوجة حق تسلّم الجثة، أوقف المدعي العام في الجنوب القاضي سميح الحاج أمر تسليم الجثة مؤقتاً إلى حين أن توافق الزوجة والسفارة. وقبيل منتصف الليل، وصل شقيق جمّو إلى لبنان ليجتمع بزوجته ويقنعها بالأمر. بعد ساعات قليلة، أوقف فرع المعلومات ثلاثة مشتبه فيهم، سوريان ولبناني من ضيعة العرب المجاورة. لكنه سرعان ما أفرج عنهم بعد التحقيق معهم. وبرغم أن الحادثة التي يشتبه في وقوف معارضين سوريين وراءها استهدفت مواطناً سورياً، إلا أنها كانت كافية لتزيد من خوف بعض السوريين النازحين إلى المنطقة من اعتداءات عليهم أو تضييق ورصد أمنيين لتحركاتهم ومنع تجوالهم في الليل. رفض هؤلاء الإجابة عن الأسئلة بشأن الجريمة. يشيرون إلى أنها «طالعة برأسنا كيفما كان».

المصدر : الماسة السورية/ الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة