أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري أن القوات المسلحة المصرية بكل أفرادها وقياد اتها اختارت وبلا تحفظ أن تكون في خدمة الشعب وتمكين إرادته الحرة في تقرير ما يراه لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره.

وقال السيسي خلال لقائه قادة وضباط القوات المسلحة في مسرح الجلاء اليوم.. "إن مصر كلها تقف اليوم أمام مفترق طرق وإن القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت امر الشعب وفي خدمته وليست بعيدة عنه وانها تتلقى منه الأوامر ولا تملي عليه".

وتابع السيسي إنه إذا كانت الظروف فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية فإنها فعلت ذلك لان الشعب استدعاها وطلبها لادراكه بحسه وفكره وبواقع الأحوال أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت.

ولفت السيسي إلى أن القوات المسلحة ومنذ الإشارة الأولى لثورة يناير2011 عرفت مكانها والتزمت بحدودها رغم أن المشهد السياسي كله كان شديد الارتباك سواء بسبب ما وقع للوطن في سنوات ما قبل الثورة أو ما صاحب الثورة نفسها من مناخ الحيرة والاضطراب.

وقال الفريق أول السيسي لم يكن بالإمكان تجاهل الحقائق وأهمها أن الاقتصاد المصري سواء بالمطامع أو بسوء الادارة أو بعدم تقدير حقوق أجيال قادمة وصل إلى حالة من التردي تنذر بالخطر وفي ذات اللحظة فإن الاحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب تعرضت لظلم فادح وتراجعت مكانة مصر في اقليمها وتراجع بالتالي دورها في مجتمع الدول.

ولفت السيسي إلى أن قوى الشعب ثارت في يناير2011 ثم وجدت أن ما وصلت اليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه مشيرا إلى أنه عندما جرت انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وجاء إلى السلطة فصيل سياسي ورئيس يمثله فإن القوات المسلحة رضيت مخلصة بما ارتضاه الشعب ثم راح القرار السياسي يتعثر واعتبرت القوات المسلحة أن أي تصويب أو تعديل ليس له الا مصدر واحد وهو شرعية الشعب لأنه من يملك هذا القرار.

وأضاف السيسي إنه.. برغم ذلك فإن القوات المسلحة ممثلة بقيادتها أبدت تحفظات على الكثير من التصرفات والاجراءات مما فوجئت به واثرت أن تترك الفرصة للقوى السياسية كي تتحمل مسؤوليتها وتتفاهم وتتوافق لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها ادوات الدولة ضد فكرة الدولة .

وتابع السيسي انه أرسل إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واضحة وهي أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الى استفتاء عام وقد جاء الرد بالرفض المطلق وعندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية فإن الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أي شبهة واسقط أي شك.

وأكد السيسي أن كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما وأن تدرك كل القوى بغير استثناء و بغير اقصاء وأن الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسي ولأى تيار فكري ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من أجل وطن هو ملك وحق و مستقبل الجميع.

وأوضح السيسي أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها وهي تنادي أمتها العربية أن تطمئن إلى أن مصر حاضرها حيث تتوقع الأمة أن تراها وتنادي قوى العالم الكبرى أن تعرف وتثق أن مصر موجودة دائما في صف الحرية والعدل والتقدم.
  • فريق ماسة
  • 2013-07-13
  • 8841
  • من الأرشيف

السيسي: القوات المسلحة المصرية اختارت أن تكون في خدمة الشعب وتمكين إرادته الحرة

أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري أن القوات المسلحة المصرية بكل أفرادها وقياد اتها اختارت وبلا تحفظ أن تكون في خدمة الشعب وتمكين إرادته الحرة في تقرير ما يراه لأن إرادته هي الحكمة الجماعية لعلاقته مع نفسه ومحيطة وعالمه وعصره. وقال السيسي خلال لقائه قادة وضباط القوات المسلحة في مسرح الجلاء اليوم.. "إن مصر كلها تقف اليوم أمام مفترق طرق وإن القوات المسلحة المصرية عرفت وتأكدت وتصرفت تحت امر الشعب وفي خدمته وليست بعيدة عنه وانها تتلقى منه الأوامر ولا تملي عليه". وتابع السيسي إنه إذا كانت الظروف فرضت على القوات المسلحة أن تقترب من العملية السياسية فإنها فعلت ذلك لان الشعب استدعاها وطلبها لادراكه بحسه وفكره وبواقع الأحوال أن جيشه هو من يستطيع تعديل موازين مالت وحقائق غابت ومقاصد انحرفت. ولفت السيسي إلى أن القوات المسلحة ومنذ الإشارة الأولى لثورة يناير2011 عرفت مكانها والتزمت بحدودها رغم أن المشهد السياسي كله كان شديد الارتباك سواء بسبب ما وقع للوطن في سنوات ما قبل الثورة أو ما صاحب الثورة نفسها من مناخ الحيرة والاضطراب. وقال الفريق أول السيسي لم يكن بالإمكان تجاهل الحقائق وأهمها أن الاقتصاد المصري سواء بالمطامع أو بسوء الادارة أو بعدم تقدير حقوق أجيال قادمة وصل إلى حالة من التردي تنذر بالخطر وفي ذات اللحظة فإن الاحوال الاجتماعية والمعيشية لغالبية الشعب تعرضت لظلم فادح وتراجعت مكانة مصر في اقليمها وتراجع بالتالي دورها في مجتمع الدول. ولفت السيسي إلى أن قوى الشعب ثارت في يناير2011 ثم وجدت أن ما وصلت اليه الثورة لا يتناسب مع ما قصدته وسعت نحوه مشيرا إلى أنه عندما جرت انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة وجاء إلى السلطة فصيل سياسي ورئيس يمثله فإن القوات المسلحة رضيت مخلصة بما ارتضاه الشعب ثم راح القرار السياسي يتعثر واعتبرت القوات المسلحة أن أي تصويب أو تعديل ليس له الا مصدر واحد وهو شرعية الشعب لأنه من يملك هذا القرار. وأضاف السيسي إنه.. برغم ذلك فإن القوات المسلحة ممثلة بقيادتها أبدت تحفظات على الكثير من التصرفات والاجراءات مما فوجئت به واثرت أن تترك الفرصة للقوى السياسية كي تتحمل مسؤوليتها وتتفاهم وتتوافق لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها ادوات الدولة ضد فكرة الدولة . وتابع السيسي انه أرسل إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واضحة وهي أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الى استفتاء عام وقد جاء الرد بالرفض المطلق وعندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية فإن الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أي شبهة واسقط أي شك. وأكد السيسي أن كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما وأن تدرك كل القوى بغير استثناء و بغير اقصاء وأن الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسي ولأى تيار فكري ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من أجل وطن هو ملك وحق و مستقبل الجميع. وأوضح السيسي أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها وهي تنادي أمتها العربية أن تطمئن إلى أن مصر حاضرها حيث تتوقع الأمة أن تراها وتنادي قوى العالم الكبرى أن تعرف وتثق أن مصر موجودة دائما في صف الحرية والعدل والتقدم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة