دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أدانت لجنة "عودي للوطن يا أمريكا" الأمريكية المعارضة الهجمة التي تشنها الإدارة الأمريكية على سورية والتي بدأت بالعقوبات ثم تطورت من خلال الدعم السري عبر حلفاء مثل ملكيات الخليج النفطية الدكتاتورية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والآن من خلال الدعم العلني بالأسلحة لهذه المجموعات.
وطالبت اللجنة في بيان نشره موقع ديسيدنت فويس الأمريكي بوقف فوري للسياسة العدوانية التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه سورية لأن العقوبات والتدخل العسكري هناك ليسا من مصلحة الشعب الأمريكي كما انهما ليسا من مصلحة الشعب السوري.
وقالت اللجنة إن أعضاءها ليسوا الوحيدين المعارضين للسياسة التي تنتهجها الادارة الامريكية إذ إن 70 بالمئة من الأمريكيين يعارضون التدخل العسكري في سورية وقد تزايد هذا العدد خلال الأشهر الأخيرة تبعاً لاستفتاءات مركز بيو لاستطلاعات الرأي ومع ذلك "لا يزال الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغالبية أعضاء الكونغرس يفضلون التدخل" ما يكشف عن أزمة في المؤسسات السياسية الامريكية البعيدة عن إرادة الشعب بخصوص هذه القضية وقضايا كثيرة أخرى.
وعرفت اللجنة عن نفسها في البيان بأنها مجموعة متنوعة من الأشخاص تضم محافطين تقليديين ونشطاء تقدميين وليبراليين على نمط رون بول الذي يعتبره الأمريكيون انه أفضل شخصية يمكن أن تتسلم الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة ومتدينين يكرهون الحرب أو غير متدينين يكرهون الحروب الأمريكية التي امتدت على مدى قرن من الزمن وتؤمن اللجنة أن أي حرب يجب ان تكون دفاعا عن النفس وملاذا أخيرا وليس خيارا دائما يهدف إلى تحقيق مصالح النخب الأمريكية.
وأوضحت اللجنة انها تحتج على ممارسات الإدارة الأمريكية ليس فقط فيما يتعلق بسورية بل استنادا الى مبادئ عامة هي نفس المبادئ التي جعلتهم يعارضون شن الحروب الاخيرة على العراق وليبيا إضافة إلى حروب أخرى خلال القرن الاخير وربما أبعد من ذلك.
وتابعت اللجنة ان مبدأها الأول هو ان الحرب "تلحق الضرر بالبشر وانها تكرهها وهي كراهية يشعر بها معظم الناس" ولذلك فإن صانعي الحروب يحاولون التستر على أفعالهم أو يغطونها بأوهام عن المجد وبالتالي تقود هذه السرية التي تتبعها النخب الحاكمة الى تحريض الاعلام الذي من المفترض ان يكون أحد أعمدة الديمقراطية في الولايات المتحدة.
وقالت اللجنة إن مبدأها الثاني هو انها لا تريد تمويل هذه الحروب والقلاع الامبريالية العدوانية مثل وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه ووكالة الأمن القومي التي تكلف الإدارة الأمريكية نحو تريليون دولار سنوياً وهو المبلغ الذي تم جمعه كضرائب دخل شخصية في 15 نيسان الماضي والذي يطالب بعض الأمريكيين باستعادته بينما يريد الآخرون إنفاقه على الاحتياجات الاجتماعية مضيفة انه على الرغم من الاختلاف بشأن ذلك إلا أن هناك اتفاقا على ان هذه الاموال يجب ألا تذهب من اجل الحرب.
ولفتت اللجنة إلى أن المبدأ الثالث يتمثل في ضرورة احترام سيادة البلدان الاخرى فالسيادة تعد مفهوما أدخل إلى القانون الدولي لحماية الشعوب الضعيفة من الشعوب القوية كما دعت إلى احترام مبدأ نوريمبورغ الذي يحرم الحروب العدوانية التي تتضمن "الحروب الاختيارية والحروب الاستباقية على الدول الأخرى".
وأكدت اللجنة ان سياسة الولايات المتحدة الخارجية ليست مبنية على حقوق الانسان وانه غالبا ما يتم استغلال منطق التدخل الانساني من قبل الادارات الامريكية لتبرير أو تمويه السياسات العدوانية المعدة لأسباب أخرى.
وأضافت اللجنة ان المحاولات الاميركية لتشكيل إمبراطورية أمر لا يتماشى مع الحرية والديمقراطية فقد "أصبحت الولايات المتحدة الآن إمبراطورية عالمية تمتلك أكثر من 1200 قاعدة وموقع عسكري فيما وراء البحار" لافتة إلى أن كل إمبراطورية هي بالضرورة عسكرية لأنها تسعى إلى الهيمنة على الآخرين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة