الماسة السورية

ولفت الدكتور حسون خلال لقائه القضاة المتدربين المشاركين في الدورة السابعة للمعهد القضائي بوزارة العدل اليوم إلى تطوير المناهج التعليمية وطرائق التدريس ونوعية الكتب التي تؤلف وتطبع لتتلاءم مع حاجات المواطنين معتبرا أن الزيادة الكبيرة التي حصلت في عدد المساجد والمعاهد الشرعية في الـ 30 عاما الماضية "تتطلب نهضة علمية دينية مماثلة".

وأوضح المفتي العام للجمهورية أن ورود كلمة الحق في القرآن الكريم 283 مرة والعدل أكثر من 141 مرة يؤكد توجه الدين الإسلامي نحو الإنصاف ونصرة المظلوم ما يتطلب "عدم تسييس الدين ونبذ من جعل هذه الشريعة مطية لتنفيذ مآربه" لأن الأصل في أحكام الشريعة إقامة العدل مؤكدا أن "الحضارة العربية والإسلامية استمرت وانتشرت في أنحاء الأرض لأن صناعها أهل عدل".

وحمل الدكتور حسون المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والإعلامية القائمة "جزءا من الأزمة في سورية عبر تبني مجموعات من الشباب للفكر المتطرف بثها دعاة التطرف والجهل حيث حملوا السلاح ضد وطنهم" معتبرا أن غياب الدورين التربوي والتوجيهي عن المؤسسات الوطنية ساعد على إحداث ثغرات تسلل منها الفكر الظلامي.

ورأى أن الثقافة القائمة على الاستعلاء ورفض الاخر التي تروجها تعض وسائل الإعلام هي صنع الغرب بغية اقامة حدود حول بعضنا ونكون أعداء بعضنا البعض على حساب العدو المتربص بنا لافتا إلى أن الحرب التي تتعرض لها سورية جزء من الحرب التي بشر بها هنري كيسنجر اثناء الغزو الأمريكي على العراق عندما أعلن إشعال الحرب المذهبية في الشرق الأوسط والتي ستدوم حسب زعمه مئة عام تتمكن من خلالها إسرائيل من تعظيم قدراتها والسيطرة على المنطقة لكن هذه الحرب لم تحقق أيا من اهدافها.

وأكد سماحة المفتي أن الهدف من الحرب التي تتعرض لها سورية تدمير تاريخها ومستقبلها وطبقتها المثقفة والواعية وتفتيت الوطن مشيرا إلى أن تطبيق العدل وإحقاق الحق هو أولى مراحل الانتصار الذي بات حتميا منوها باحتضان السوريين بعضهم البعض وفتح بيوتهم لاستقبال المهجرين من الإرهاب.

حضر اللقاء الدكتور نجم حمد الأحمد وزير العدل وأعضاء مجلس القضاء الأعلى.

فريق ماسة
2013-07-06
15007
من الأرشيف

مفتي الجمهورية يلتقي المتدربين في الدورة السابعة للمعهد القضائي بوزارة العدل

دعا سماحة الدكتور أحمد بدرالدين حسون المفتي العام للجمهورية إلى تطوير القوانين بصورة مستمرة تتناسب مع تطور المجتمع وبشكل "لا تتصادم فيها مع الشرع الذي وضع أساساً لخدمة الإنسان ونشر تعاليم الإسلام الحضاري" وسد الهوة التي يتسلل من خلالها المفهوم البدائي للإسلام الذي يريد دعاته نشر ثقافة الإقصاء والقتل باسم الدين. ولفت الدكتور حسون خلال لقائه القضاة المتدربين المشاركين في الدورة السابعة للمعهد القضائي بوزارة العدل اليوم إلى تطوير المناهج التعليمية وطرائق التدريس ونوعية الكتب التي تؤلف وتطبع لتتلاءم مع حاجات المواطنين معتبرا أن الزيادة الكبيرة التي حصلت في عدد المساجد والمعاهد الشرعية في الـ 30 عاما الماضية "تتطلب نهضة علمية دينية مماثلة". وأوضح المفتي العام للجمهورية أن ورود كلمة الحق في القرآن الكريم 283 مرة والعدل أكثر من 141 مرة يؤكد توجه الدين الإسلامي نحو الإنصاف ونصرة المظلوم ما يتطلب "عدم تسييس الدين ونبذ من جعل هذه الشريعة مطية لتنفيذ مآربه" لأن الأصل في أحكام الشريعة إقامة العدل مؤكدا أن "الحضارة العربية والإسلامية استمرت وانتشرت في أنحاء الأرض لأن صناعها أهل عدل". وحمل الدكتور حسون المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والإعلامية القائمة "جزءا من الأزمة في سورية عبر تبني مجموعات من الشباب للفكر المتطرف بثها دعاة التطرف والجهل حيث حملوا السلاح ضد وطنهم" معتبرا أن غياب الدورين التربوي والتوجيهي عن المؤسسات الوطنية ساعد على إحداث ثغرات تسلل منها الفكر الظلامي. ورأى أن الثقافة القائمة على الاستعلاء ورفض الاخر التي تروجها تعض وسائل الإعلام هي صنع الغرب بغية اقامة حدود حول بعضنا ونكون أعداء بعضنا البعض على حساب العدو المتربص بنا لافتا إلى أن الحرب التي تتعرض لها سورية جزء من الحرب التي بشر بها هنري كيسنجر اثناء الغزو الأمريكي على العراق عندما أعلن إشعال الحرب المذهبية في الشرق الأوسط والتي ستدوم حسب زعمه مئة عام تتمكن من خلالها إسرائيل من تعظيم قدراتها والسيطرة على المنطقة لكن هذه الحرب لم تحقق أيا من اهدافها. وأكد سماحة المفتي أن الهدف من الحرب التي تتعرض لها سورية تدمير تاريخها ومستقبلها وطبقتها المثقفة والواعية وتفتيت الوطن مشيرا إلى أن تطبيق العدل وإحقاق الحق هو أولى مراحل الانتصار الذي بات حتميا منوها باحتضان السوريين بعضهم البعض وفتح بيوتهم لاستقبال المهجرين من الإرهاب. حضر اللقاء الدكتور نجم حمد الأحمد وزير العدل وأعضاء مجلس القضاء الأعلى.

المصدر : الماسة السورية