كشف تقرير دبلوماسي أن "مجلس السفراء العرب" ذكر خلال الاجتماع الذي عقده في شهر حزيران الماضي أن "المجموعات المسلحة السورية والمعارضة، حققت خلال العامين الماضيَين عدداً من المكاسب،

 إلا أن النظام السوري استطاع خلال الشهرين الماضيين، تغيير الموازين لصالحه، لذلك يشعر بثقة أكبر".

واعتبر التقرير أن "جهود الولايات المتحدة وبريطانيا لإدخال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تسوية تفاوضية يزداد صعوبة مع تحقيق النظام مكاسب على أرض الواقع، وأنّ المدخل الوحيد لمعالجة مختلفة للأزمة السورية يستلزم تحقيق توازن ميداني، وهذا ليس خياراً سهلاً".

كما قال التقرير، بحسب ما جاء في وكالة "أنباء آسيا" أن "تسليح المعارضة السورية لن ينهي الصراع ولكنه سيخلق نوعاً من التوازن بين الطرفين يعزز من فرص تحقيق تسوية، وأن تسليح المعارضة السورية دونه تعقيدات أبرزها المشروعية، العواقب الإنسانية، المنظمات الإرهابية، خصوصا أن جزءاً من المعارضة السورية على علاقة بتنظيم القاعدة".

وكشف التقرير عينه عن أن "زيارة وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إلى الولايات المتحدة لا تهدف بشكل رئيسي إلى إقناع واشنطن بتسليح المعارضة السورية، إنّما إلى تحفيزها على الانخراط الكلّي في سورية، فالملفّ السوري ليس أولوية رئيسية في السياسة الخارجية الأميركية، ولدى أوباما مجموعة مسائل وأزمات داخلية ودولية أخرى، لذلك فإنّ مخطط الدول الغربية حيال سورية يحتاج إلى تكامل مع كامل طاقة الولايات المتحدة من أجل تحقيق التوازن العسكري والسياسي المطلوب".

من جهة أخرى، لفت التقرير إلى أن "بريطانيا قلقة من وجود مقاتلين بريطانيين في سوريا، خصوصاً بعد التعرّف إلى هوية نحو ٧٠ مواطناً بريطانياً يقاتلون الى جانب المجموعات الأصولية، إضافة الى المخاطر من اكتساب هؤلاء خطاباً وأدوات عُنف، واستعمالها بعد عودتهم داخل بريطانيا، لأنّ البريطانيين الذين شاركوا في القتال في العراق لم يتسبّبوا بأيّ مشاكل بعد عودتهم، على عكس الذين شاركوا في القتال داخل أفغانستان".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2013-07-01
  • 5570
  • من الأرشيف

تقرير دبلوماسي: الدولة السورية استطاعت تغيير موازين القوى لصالحها

كشف تقرير دبلوماسي أن "مجلس السفراء العرب" ذكر خلال الاجتماع الذي عقده في شهر حزيران الماضي أن "المجموعات المسلحة السورية والمعارضة، حققت خلال العامين الماضيَين عدداً من المكاسب،  إلا أن النظام السوري استطاع خلال الشهرين الماضيين، تغيير الموازين لصالحه، لذلك يشعر بثقة أكبر". واعتبر التقرير أن "جهود الولايات المتحدة وبريطانيا لإدخال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تسوية تفاوضية يزداد صعوبة مع تحقيق النظام مكاسب على أرض الواقع، وأنّ المدخل الوحيد لمعالجة مختلفة للأزمة السورية يستلزم تحقيق توازن ميداني، وهذا ليس خياراً سهلاً". كما قال التقرير، بحسب ما جاء في وكالة "أنباء آسيا" أن "تسليح المعارضة السورية لن ينهي الصراع ولكنه سيخلق نوعاً من التوازن بين الطرفين يعزز من فرص تحقيق تسوية، وأن تسليح المعارضة السورية دونه تعقيدات أبرزها المشروعية، العواقب الإنسانية، المنظمات الإرهابية، خصوصا أن جزءاً من المعارضة السورية على علاقة بتنظيم القاعدة". وكشف التقرير عينه عن أن "زيارة وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إلى الولايات المتحدة لا تهدف بشكل رئيسي إلى إقناع واشنطن بتسليح المعارضة السورية، إنّما إلى تحفيزها على الانخراط الكلّي في سورية، فالملفّ السوري ليس أولوية رئيسية في السياسة الخارجية الأميركية، ولدى أوباما مجموعة مسائل وأزمات داخلية ودولية أخرى، لذلك فإنّ مخطط الدول الغربية حيال سورية يحتاج إلى تكامل مع كامل طاقة الولايات المتحدة من أجل تحقيق التوازن العسكري والسياسي المطلوب". من جهة أخرى، لفت التقرير إلى أن "بريطانيا قلقة من وجود مقاتلين بريطانيين في سوريا، خصوصاً بعد التعرّف إلى هوية نحو ٧٠ مواطناً بريطانياً يقاتلون الى جانب المجموعات الأصولية، إضافة الى المخاطر من اكتساب هؤلاء خطاباً وأدوات عُنف، واستعمالها بعد عودتهم داخل بريطانيا، لأنّ البريطانيين الذين شاركوا في القتال في العراق لم يتسبّبوا بأيّ مشاكل بعد عودتهم، على عكس الذين شاركوا في القتال داخل أفغانستان".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة