دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في الوقت الذي استمرت فيه الحشود الشعبية بالاعتصام في ميادين وساحات مصر احتجاجا على ممارسات الإخوان المسلمين وللمطالبة برحيل محمد مرسي واصل الأخير تجاهل مطالب شعبه ورفض بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب فيما أعلنت أنباء عن استقالة وزير الخارجية لينضم إلى قافلة الوزراء المستقيلين من الحكومة المصرية.
فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية في وقت مبكر اليوم أن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قدم استقالته من منصبه.
وكان عدد من الوزراء في الحكومة المصرية قدموا أمس استقالاتهم تضامنا ودعما لمطالب الجماهير المصرية المحتشدة في الميادين وهم المستشار حاتم بجاتو وزير الدولة للشؤون القانونية والبرلمانية وخالد فهمي وزير الدولة لشؤون البيئة وهشام زعزوع وزير السياحة وعاطف حلمي وزير الاتصالات وعبد القوي خليفة وزير المرافق كما استقال في وقت لاحق خمسة وزراء جدد في الحكومة.
إلى ذلك رفض مرسي بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش إذا لم تتحقق مطالب الشعب وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر صباح اليوم ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف بيان الرئاسة أن "البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه".
وقال البيان "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب" مضيفا إنه "لن تسمح مصر بكل قواها بالعودة إلى الوراء تحت أي ظرف من الظروف".
وتجاهل بيان رئاسة الجمهورية المهلة التي أعطتها القوات المسلحة لتحقيق مطالب الشعب خلال 48 ساعة واعتبر أن مرسي "لا يزال يجري مشاورات مع كافة القوى الوطنية حرصا على تأمين مسار التحول الديمقراطي وحماية الإرادة الشعبية".
وكانت القوات المسلحة المصرية أمهلت في بيان أمس كل القوى السياسية في مصر 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحقيق مطالب الشعب وتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد ونبهت إلى أنه في حال عدم تحقق هذه المطالب خلال المهلة فإنها "ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة".
إلى ذلك ذكرت الرئاسة المصرية في بيان آخر على صفحتها على الفيسبوك أن مرسي تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن التطورات الأخيرة في مصر.
وأضاف البيان أن وجهتي نظر مرسي وأوباما "تطابقتا حول أهمية سلمية التظاهرات واستنكار الجميع لأي مشاهد عنف أو اعتداء على المواطنين وخاصة النساء".
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية فإن أوباما "أكد أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع القيادة المصرية المنتخبة من الشعب المصري ودعم التحول الديمقراطي السلمي".وحث أوباما مرسي على الاستجابة لمطالب المظاهرات الحاشدة.
ونقلت رويترز عن بيان أصدره البيت الأبيض.. إن أوباما حث الرئيس المصري في اتصال هاتفي اليوم على اتخاذ خطوات يظهر من خلالها تجاوبه مع مطالب المتظاهرين المصريين و /دواعي القلق لديهم/ مؤكدا أن هذه الأزمة الحالية يمكن أن تحل فقط من خلال العملية السياسية.
وأضاف أوباما الموجود في تنزانيا في ختام جولة له استمرت ثمانية أيام إلى عدد من الدول الأفريقية "إن الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات وهي تتعلق بضمان أن يتم الاستماع إلى أصوات جميع المصريين ويتم تمثيلهم في الحكومة المصرية وبينهم المصريون الكثر الذين يتظاهرون في أنحاء البلاد".
وأعرب أوباما عن القلق بشان التقارير حول أعمال عنف يرتكبها أنصار مرسي لقمع المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة الإخوان ولاسيما تعرض نساء للتحرش والاعتداء من قبل أنصار مرسي خلال المظاهرات مطالبا إياه بإصدار تعليمات واضحة إلى أنصاره بأن جميع اشكال العنف غير مقبولة.
مظاهرة شعبية حاشدة أمام قصر الاتحادية الرئاسي تطالب برحيل مرسي وجماعة الإخوان
وجابت صباح اليوم مظاهرة حاشدة أمام محيط قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة وجه فيها المتظاهرون هتافاتهم للمصريين المعتصمين داخل خيامهم لدعوتهم للمشاركة مرددين هتافات تقول "قوم يا مصري من النوم مرسي فاضله يوم" في إشارة إلى بيان قيادة القوات المسلحة المصرية.
وأشارت صحيفة اليوم السابع الالكترونية المصرية إلى أن عددا آخر من المتظاهرين قاموا بأعمال نظافة في محيط القصر ومسجد عمر بن عبد العزيز.
في سياق متصل طالب حزب النور السلفي في مصر مرسي بالموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو مطلب دعت إليه في بادئ الأمر المعارضة التي حشدت ملايين المصريين في الشوارع لكنها أصبحت الآن تطالب برحيل مرسي.
وقال الحزب في بيان إنه يرى أيضا أن "من وسائل حل أزمة سياسية تعصف بالبلاد تشكيل حكومة من الخبراء" مطالبا أيضا بتشكيل لجنة لبحث اقتراحات لتعديل الدستور.
وتابع البيان إنه يدعو مرسي إلى "النظر بعين الاعتبار إلى أعداد المتظاهرين والتنوع في توجهاتهم حتى ندرك أن هناك مطالب مشروعة للشعب المصري لا بد من الاستجابة لها".
ويأتي بيان هذا الحزب بعد أن أمهلت القوات المسلحة جميع الأطراف 48 ساعة للتوصل إلى حل للأزمة السياسية في مصر.
وكان المعتصمون في ميادين مصر أعلنوا رفضهم الحوار مع مرسي أو مشاركته في أي دعوات ينضم لها شباب الثورة وشباب حركة /تمرد/ مؤكدين أن الوقت مضى على الحوار مع مرسي وجماعته.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة