حذر ألكسندر زمييفسكي ممثل الرئيس الروسي الخاص لمسائل مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات من تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة السورية.

وقال زمييفسكي في مقال نشر أمس في مجلة الحياة الدولية ونقله موقع روسيا اليوم إن روسيا قلقة للغاية من زيادة اهتمام تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها على غرار "جبهة النصرة" بسورية وخططها لتحويل هذه البلاد إلى معقلها الرئيسي في الشرق الأوسط من أجل نقل النشاط الإرهابي إلى دول أخرى.

وشدد زمييفسكي على أهمية تقريب مواقف المجتمع الدولي في ظروف تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة السورية معربا عن أسفه لقيام بعض الدول الغربية في الآونة الأخيرة بمنع إصدار مجلس الأمن الدولي لقرارات تدين العمليات الإرهابية التي تحصل في سورية.

وشدد على أن هذا الأمر يتعارض مع الالتزامات التي تفرضها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإدانة غير المشروطة للعمليات الإرهابية بغض النظر عن هوية مرتكبيها ودوافعهم.

الخارجية الروسية: موسكو لا تزال تطرح بقوة اقتراحها بإرسال قوة مراقبة روسية إلى الجولان السوري ضمن قوة الاندوف

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق الشديد ازاء احتدام الوضع في منطقة فصل القوات في الجولان السوري بسبب تغلغل عناصر مسلحة من المعارضة السورية ما يعقد قيام قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان /الاندوف/ بمهامها في المنطقة .

وجاء في بيان للخارجية الروسية أمس "يثير قلقنا إلى حد كبير احتدام الوضع في منطقة فصل القوات حيث سحبت كرواتيا واليابان وكندا وحداتها من هناك كما اتخذت حكومة النمسا قرارا بسحب وحدتها أيضاً لافتا إلى أن تغلغل العناصر المسلحة (للمعارضة) إلى المنطقة يضطر القوات الحكومية السورية للرد على استفزازاتها".

وأعاد البيان التذكير بأن "رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين تقدم بمبادرة لإرسال وحدة روسية إلى منطقة الفصل في الجولان السوري ضمن إطار قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة كقسط تسهم به روسيا في الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لضمان الأمن في هذه المنطقة شرط موافقة الامم المتحدة والطرفين المعنيين على ذلك حيث تم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الاقتراح ولايزال محتفظا بقوته".

وأكد البيان أن روسيا تواصل في الوقت ذاته اتصالاتها مع الشركاء الدوليين والإقليميين بغية إيجاد تسوية سياسية دبلوماسية للازمة في سورية كي يصبح من الممكن مستقبلا الشروع بحل قضية الجولان المحتل طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وكانت عناصر المجموعات الارهابية المسلحة في هذه المنطقة أقدمت مؤخرا على تعديات على عناصر قوة الاندوف واختطفت عددا من العناصر لعدة أيام ثم سلمتهم في وقت لاحق عبر وسطاء حيث لوحظ تحركها بحرية على مرأى من قوات الاحتلال الصهيوني في الجولان المحتل.

 

  • فريق ماسة
  • 2013-07-01
  • 12426
  • من الأرشيف

مسؤول روسي يحذر من تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة السورية

حذر ألكسندر زمييفسكي ممثل الرئيس الروسي الخاص لمسائل مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للقارات من تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة السورية. وقال زمييفسكي في مقال نشر أمس في مجلة الحياة الدولية ونقله موقع روسيا اليوم إن روسيا قلقة للغاية من زيادة اهتمام تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بها على غرار "جبهة النصرة" بسورية وخططها لتحويل هذه البلاد إلى معقلها الرئيسي في الشرق الأوسط من أجل نقل النشاط الإرهابي إلى دول أخرى. وشدد زمييفسكي على أهمية تقريب مواقف المجتمع الدولي في ظروف تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية في صفوف المعارضة السورية معربا عن أسفه لقيام بعض الدول الغربية في الآونة الأخيرة بمنع إصدار مجلس الأمن الدولي لقرارات تدين العمليات الإرهابية التي تحصل في سورية. وشدد على أن هذا الأمر يتعارض مع الالتزامات التي تفرضها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإدانة غير المشروطة للعمليات الإرهابية بغض النظر عن هوية مرتكبيها ودوافعهم. الخارجية الروسية: موسكو لا تزال تطرح بقوة اقتراحها بإرسال قوة مراقبة روسية إلى الجولان السوري ضمن قوة الاندوف كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن القلق الشديد ازاء احتدام الوضع في منطقة فصل القوات في الجولان السوري بسبب تغلغل عناصر مسلحة من المعارضة السورية ما يعقد قيام قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان /الاندوف/ بمهامها في المنطقة . وجاء في بيان للخارجية الروسية أمس "يثير قلقنا إلى حد كبير احتدام الوضع في منطقة فصل القوات حيث سحبت كرواتيا واليابان وكندا وحداتها من هناك كما اتخذت حكومة النمسا قرارا بسحب وحدتها أيضاً لافتا إلى أن تغلغل العناصر المسلحة (للمعارضة) إلى المنطقة يضطر القوات الحكومية السورية للرد على استفزازاتها". وأعاد البيان التذكير بأن "رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين تقدم بمبادرة لإرسال وحدة روسية إلى منطقة الفصل في الجولان السوري ضمن إطار قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة كقسط تسهم به روسيا في الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لضمان الأمن في هذه المنطقة شرط موافقة الامم المتحدة والطرفين المعنيين على ذلك حيث تم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الاقتراح ولايزال محتفظا بقوته". وأكد البيان أن روسيا تواصل في الوقت ذاته اتصالاتها مع الشركاء الدوليين والإقليميين بغية إيجاد تسوية سياسية دبلوماسية للازمة في سورية كي يصبح من الممكن مستقبلا الشروع بحل قضية الجولان المحتل طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وكانت عناصر المجموعات الارهابية المسلحة في هذه المنطقة أقدمت مؤخرا على تعديات على عناصر قوة الاندوف واختطفت عددا من العناصر لعدة أيام ثم سلمتهم في وقت لاحق عبر وسطاء حيث لوحظ تحركها بحرية على مرأى من قوات الاحتلال الصهيوني في الجولان المحتل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة