دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تظاهر آلاف الأتراك مساء اليوم مجددا قرب ساحة تقسيم باسطنبول ضد حكومة رجب طيب أردوغان التسلطية ورفضا لقرار الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين هتفوا/نريد محاسبة القتلة/و/كتفا بكتف ضد الفاشية/بينما جلس مئات منهم في مواجهة عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين منعوهم من الوصول الى وسط تقسيم.
يشار إلى أن شرطيا تركيا مثل يوم أمس أمام المحكمة لأنه تسبب بمقتل المتظاهر التركي ايتيم ساريسولول 26 عاما في الأول من حزيران في أنقرة عندما أطلق رصاصة على رأسه لكن المحكمة قررت الإفراج عن الشرطي.
وتواصل السلطات التركية قمع مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط اردوغان وحكومته التسلطية بدأت قبل نحو شهر في ميدان تقسيم باسطنبول وسرعان ما اتسعت لتشمل معظم المدن التركية.
في هذه الأثناء قال اردوغان مخاطبا المتظاهرين: "أنا لا أعترف بتجمعاتكم والأقدام لن تصبح رؤوسا وأنا أتمتع بصلاحية أعطاني إياها الشعب وهذه الحكومة عندما لا تستطيع أن تمارس صلاحيتها ستنتهي".
وفي كلمة نرجسية امتلأت بمدح أناه وحكومته ألقاها أمام كتلته البرلمانية اليوم اعتبر أردوغان أن معارضيه "لا يلتزمون حدودهم ويملون على الحكومة بعض الإجراءات وعلى هؤلاء أن يعرفوا حدودهم فهم يتحدثون مع رئيس وزراء تركيا".
ونصب أردوغان نفسه وصيا على الشعب التركي ليقرر من يحق له المطالبة بحقوقه ومن يسلبه هذه الحقوق مغرقا في مدح سياسة حكومته التي تعمل من أجل الشعب التركي كما زعم وقال "لن نكون ضد مطالب الشعب ودائما كنا نستقبل الشكاوى والانتقادات من المواطنين دون النظر للعقيدة أو العرق والطائفة وفي السنوات الأخيرة التي حكمنا بها كنا دائما نسعى إلى ذلك ولكن من يقوم بالاحتجاجات السلمية ليسوا في نفس الكفة مع المحتجين في تقسيم الذين استقبلت ممثلين عنهم وتحدثت معهم وأعطيتهم وقتا طويلا لكنهم لم يكونوا صادقين بطلباتهم ويريدون أن يفرضوا علي ما يجب القيام به وتعيين هذا الوالي وإقالة هذا المسؤول وهؤلاء ينبغي أن يعرفوا حدودهم فهم يتحدثون مع رئيس وزراء تركيا".
ومضى أردوغان يتجاهل معارضيه ويحاول إنكار مطالبهم مفاخرا بمؤيديه الذين اجتمع بهم بلقاء وصفه بالشعبي في قيسري بمرسين وأسقط منه حتى زملاءه في الحكومة فخص نفسه به ليقول "حضر أكثر من مئتي ألف شخص رغم أن الوقت كان ظهرا ويوم عمل لكن الاستقبال كان حاشدا لي هناك".
ولا تزال المظاهرات الاحتجاجية التي تطالب أردوغان وحكومته بالاستقالة جراء سياستها الاستبدادية بحق الشعب التركي تملأ ساحات مدن تركية عدة أهمها أنقرة واسطنبول وتتعرض لقمع من قبل السلطات التركية التي تعتقل يوميا مئات الأشخاص حيث اعتقلت أمس 500 شخص بينهم 441 في اسطنبول و56 شخصا في أنقرة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة