الجزم بانعقاد مؤتمر «جنيف 2» بات مجازفة لا يمتلك أحد، أي أحد، الإقدام عليها.

البحث في الأسباب مثل الخوض في أحجية. فقبل قرابة الشهر كانت الولايات المتحدة وروسيا، وليس غيرهما، تزفان خبر انعقاده. الآن يبدو ذلك الزخم وهو يتبدد مثل دخان أمام من يكابرون في الاعتراف بذلك. كان هذا أيضا لسان حال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ أمس، وهم يعاندون الاعتراف بأن الزخم يكاد يتبدد، وليس من السهل إعادة جمعه.

أقرب موعد محتمل ليس قبل آب المقبل. مع ذلك، لا بديل عن مؤتمر «الفرصة الأخيرة» للحل السياسي، كما قال بعضهم، فيما تحدث آخرون عن اجتماعات حاسمة، آملين أن ينجح «المقترح الجديد» للأميركيين والروس.

قبل اجتماعه بنظرائه الأوروبيين رسم وزير خارجية السويد كارل بيلدت أفقا قاتما لم ينقشع بعد. وقال، ردا على سؤال لـ«السفير»، إنه «يجب علينا أن نركز على ما يمكننا القيام به من أجل تعزيز عملية جنيف، رغم أنه من المرجح أن يكون صعبا جدا».

كان يمكنه عطف الكثير من المشاكل وهو يبرر تلك الصعوبة، شارحا «هناك حرب أهلية عميقة جدا هنا، وكذلك هناك تناقضات عميقة جدا بين الشركاء الدوليين، ولذا فإنه من الصعب اتخاذ خطوات إلى الأمام». لكنه ذكر بأن الأمر الذي يدور حول حل بين متحاربين لم يكن يوما سهلا، موضحا «سيكون هناك دائما، في أي عملية سلام، خطوات إلى الأمام وخطوات إلى الوراء، وسيكون هناك صعود وهبوط».

بيلدت أكد أن اجتماعات ممثلي الولايات المتحدة وروسيا مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، في جنيف اليوم ستكون «حاسمة».

فرص انعقاد جنيف لا يمكن الاعتداد بها لكن لا مجال لإفلاتها، حسبما قال وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله. وأوضح، ردا على سؤال لـ«السفير»، أنه «لا بديل قطعا عن العمل على حل سياسي»، مضيفا: «نعتقد أنه من المهم عقد هذا المؤتمر في جنيف، جميعنا نعرف أن الفرص ليست كبيرة جدا، لكن أعتقد انه من الأفضل استغلال هذه الفرصة والعمل على هذا المؤتمر. فنحن سوف لن نجلب سلاما مستداما ومستمرا وديموقراطية لسوريا مع الحل العسكري. لذلك علينا العمل على إنجاح مؤتمر جنيف».

وزير خارجية النمسا، مايكل سبيندليغر قال لـ«السفير» ردا على سؤال بشأن ما الذي يحول دون عقد «جنيف 2»، إذا كان هناك إجماع دولي على الحل السياسي، أن العقبات عديدة، لكن ركز على ما رآه أبرزها. وأوضح «ليس كل الأطراف يرون جنيف خيارا وحيدا، وإلا لكنا رأينا موعدا يحدد للمؤتمر»، مضيفا «سمعنا وزير الخارجية وليد المعلم يقول: مبدئيا نريد المشاركة لكن تحت بعض الشروط. وسمعنا من الطرف الآخر المعارضة تقول أن لا رغبة لديها الآن في حضور المؤتمر. يجب إقناع هذه الأطراف بالمشاركة، وإلا لن يكون هناك معنى للمؤتمر».

وسط هذا التشاؤم، خرج من يقول بأن هناك صياغات جديدة تطبخ. وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز لفت إلى وجود «مقترح بين الروس والأميركيين» آملا في أن يكون قادرا على الإقلاع بطائرة جنيف، مع أنه أشار إلى أن اجتماع «مجموعة الثماني» الأخير «لم يكن مطمئنا جدا».

ريندرز قال لـ«السفير في هذا الصدد: «رأينا الاقتراح (الذي تم العمل عليه) بين الروس والأميركيين، وعلينا أن نرى الآن إذا كان الجانبان متحمسين فعلا. لذلك علينا زيادة الضغط لنصل إلى هذا. لكن بالنسبة للآن، من الصحيح أن هناك قلة حماس» للذهاب للمؤتمر.

ما يقوله ريندرز، عن تراجع الحماس، وضع أمام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. لكنها لم توافق عليه. وقالت، لـ«السفير»، إن هذا فقط «وجهة نظر»، مضيفة: «أعتقد أنه (من خلال) المناقشات التي أجريناها مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين ومع وزير الخارجية (سيرغي) لافروف مؤخرا، ظهر أنهما يدركان أهمية محاولة تحقيق تحرك العملية السياسية».

آشتون قالت إن طريق جنيف أشبه بمسار إجباري، معتبرة أنه «في نهاية المطاف، يجب أن تكون هناك عملية سياسية. هذا ضروري، وكلما أسرعنا في تحقيقه، كلما كان ذلك أفضل. من المهم للغاية أن يجتمع الناس من أجل تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن».

آشتون تقدر المصاعب لكنها تصر على حتمية المسعى، وتقول: «إنه (عقد المؤتمر) ليس سهلا، وأنا أقدر ذلك. ولكنه من الضروري أن يتوقف سفك الدماء والإرهاب والرعب الذي يجري في هذا البلد، وفي نهاية المطاف ليست هناك سوى طريقة واحدة لوقفها».

هناك من كانت لديه مداخل أكثر دقة في الحديث عن جنيف وبدائله، أو أكثر قتامة بالأحرى، طالما الحديث ينطلق من لقاء مع الإبراهيمي والإصغاء إليه. وردا على سؤال لـ«السفير» حول الاتصالات الدولية لجمع النظام والمعارضة، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جون اسلبورن: «كنت قبل ثلاثة أسابيع في القاهرة والتقيت بالإبراهيمي. قال لي ثلاثة أشياء».

الأشياء هي تصعيد لسيناريو كابوس الحرب السورية في ظل إلقاء مفاوضات السلام جانبا. كما يوضح اسلبورن: «قال لي إن الحل الوحيد هو الحل السياسي، لأنه بحل عسكري، حتى إذا فاز أحد الطرفين، أي النظام أو المعارضة، سيكون هناك لعدة عقود اضطرابات وإرهاب وعصيان في سوريا. إن سوريا لن تجد السلام إذا لم يكن هناك حل سياسي. وهذا هو أول شيء».

أشياء الإبراهيمي تروق لاسلبورن، فهو لطالما كان ضد التسليح مهما كان. الشيء الثاني هو أن جنيف هو «مؤتمر الفرصة الأخيرة... يجب أن يتم وهذا هو الأهم». أما الأمر الثالث فيتعلق بالتعامل بجدية مع احتمالات امتداد الصراع السوري «في البلدان المجاورة، وخاصة الأردن. نخاطر حقا بالانفجار إذا استمر الوضع بهكذا عدد من اللاجئين الذين يضطرون إلى مغادرة سوريا».

مصدر ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قال، لـ«السفير»، إنه رغم الحديث المتشائم فان «محادثات قمة الثماني حققت تقدما ولو ضئيلا». ولفت إلى أن التصور المرجح الآن لجنيف، بحسب آخر التصورات بين الأطراف الدولية، يرجح أن يكون مؤتمرا موسعا ومفتوحا في البداية، قبل أن ينتقل ليصبح جولات ضيقة يقودها الإبراهيمي بين وفدي النظام والمعارضة.

مصدر ديبلوماسي آخر، متابع للاتصالات الدولية حول الملف السوري، أشار إلى أن تشكيل الوفود الممثلة للنظام والمعارضة لا يزال أحد التحديات الكبيرة.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن نفى ما ذكرته وسائل إعلام روسية بأن اجتماعه بوزراء الخارجية الأوروبيين يأتي لتنسيق استجابة مشتركة بعد تأكيد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استخدام النظام لأسلحة كيميائية، موضحا «حتى أن الموضوع السوري ليس مدرجا في جدول اجتماعهم».

راسموسن قال، ردا على سؤال لـ«السفير»، إن «الطريقة الصحيحة للمضي قدما هي حل سياسي مستدام على المدى الطويل، واعتقد أن كل الخطوات الممكنة لضمان هذا الحل السياسي» يجب اتخاذها، قبل أن يضيف أن ما يقلقه هو «ما تشهده سوريا. 93 ألف قتيل، ومخاطر امتداد النزاع في المنطقة، وأيضا بالطبع خطر استخدام الأسلحة الكيميائية. لدينا مؤشرات أن الأسلحة الكيميائية استخدمت». ترك جملته الأخيرة بلا صلة، وعاد من حيث بدأ خاتما :«حمام الدم يجب أن يتوقف فورا... والحل سياسي».
  • فريق ماسة
  • 2013-06-24
  • 4332
  • من الأرشيف

فسترفيله :الحل العسكري لن يجلب السلام

الجزم بانعقاد مؤتمر «جنيف 2» بات مجازفة لا يمتلك أحد، أي أحد، الإقدام عليها. البحث في الأسباب مثل الخوض في أحجية. فقبل قرابة الشهر كانت الولايات المتحدة وروسيا، وليس غيرهما، تزفان خبر انعقاده. الآن يبدو ذلك الزخم وهو يتبدد مثل دخان أمام من يكابرون في الاعتراف بذلك. كان هذا أيضا لسان حال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ أمس، وهم يعاندون الاعتراف بأن الزخم يكاد يتبدد، وليس من السهل إعادة جمعه. أقرب موعد محتمل ليس قبل آب المقبل. مع ذلك، لا بديل عن مؤتمر «الفرصة الأخيرة» للحل السياسي، كما قال بعضهم، فيما تحدث آخرون عن اجتماعات حاسمة، آملين أن ينجح «المقترح الجديد» للأميركيين والروس. قبل اجتماعه بنظرائه الأوروبيين رسم وزير خارجية السويد كارل بيلدت أفقا قاتما لم ينقشع بعد. وقال، ردا على سؤال لـ«السفير»، إنه «يجب علينا أن نركز على ما يمكننا القيام به من أجل تعزيز عملية جنيف، رغم أنه من المرجح أن يكون صعبا جدا». كان يمكنه عطف الكثير من المشاكل وهو يبرر تلك الصعوبة، شارحا «هناك حرب أهلية عميقة جدا هنا، وكذلك هناك تناقضات عميقة جدا بين الشركاء الدوليين، ولذا فإنه من الصعب اتخاذ خطوات إلى الأمام». لكنه ذكر بأن الأمر الذي يدور حول حل بين متحاربين لم يكن يوما سهلا، موضحا «سيكون هناك دائما، في أي عملية سلام، خطوات إلى الأمام وخطوات إلى الوراء، وسيكون هناك صعود وهبوط». بيلدت أكد أن اجتماعات ممثلي الولايات المتحدة وروسيا مع المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، في جنيف اليوم ستكون «حاسمة». فرص انعقاد جنيف لا يمكن الاعتداد بها لكن لا مجال لإفلاتها، حسبما قال وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله. وأوضح، ردا على سؤال لـ«السفير»، أنه «لا بديل قطعا عن العمل على حل سياسي»، مضيفا: «نعتقد أنه من المهم عقد هذا المؤتمر في جنيف، جميعنا نعرف أن الفرص ليست كبيرة جدا، لكن أعتقد انه من الأفضل استغلال هذه الفرصة والعمل على هذا المؤتمر. فنحن سوف لن نجلب سلاما مستداما ومستمرا وديموقراطية لسوريا مع الحل العسكري. لذلك علينا العمل على إنجاح مؤتمر جنيف». وزير خارجية النمسا، مايكل سبيندليغر قال لـ«السفير» ردا على سؤال بشأن ما الذي يحول دون عقد «جنيف 2»، إذا كان هناك إجماع دولي على الحل السياسي، أن العقبات عديدة، لكن ركز على ما رآه أبرزها. وأوضح «ليس كل الأطراف يرون جنيف خيارا وحيدا، وإلا لكنا رأينا موعدا يحدد للمؤتمر»، مضيفا «سمعنا وزير الخارجية وليد المعلم يقول: مبدئيا نريد المشاركة لكن تحت بعض الشروط. وسمعنا من الطرف الآخر المعارضة تقول أن لا رغبة لديها الآن في حضور المؤتمر. يجب إقناع هذه الأطراف بالمشاركة، وإلا لن يكون هناك معنى للمؤتمر». وسط هذا التشاؤم، خرج من يقول بأن هناك صياغات جديدة تطبخ. وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز لفت إلى وجود «مقترح بين الروس والأميركيين» آملا في أن يكون قادرا على الإقلاع بطائرة جنيف، مع أنه أشار إلى أن اجتماع «مجموعة الثماني» الأخير «لم يكن مطمئنا جدا». ريندرز قال لـ«السفير في هذا الصدد: «رأينا الاقتراح (الذي تم العمل عليه) بين الروس والأميركيين، وعلينا أن نرى الآن إذا كان الجانبان متحمسين فعلا. لذلك علينا زيادة الضغط لنصل إلى هذا. لكن بالنسبة للآن، من الصحيح أن هناك قلة حماس» للذهاب للمؤتمر. ما يقوله ريندرز، عن تراجع الحماس، وضع أمام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. لكنها لم توافق عليه. وقالت، لـ«السفير»، إن هذا فقط «وجهة نظر»، مضيفة: «أعتقد أنه (من خلال) المناقشات التي أجريناها مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين ومع وزير الخارجية (سيرغي) لافروف مؤخرا، ظهر أنهما يدركان أهمية محاولة تحقيق تحرك العملية السياسية». آشتون قالت إن طريق جنيف أشبه بمسار إجباري، معتبرة أنه «في نهاية المطاف، يجب أن تكون هناك عملية سياسية. هذا ضروري، وكلما أسرعنا في تحقيقه، كلما كان ذلك أفضل. من المهم للغاية أن يجتمع الناس من أجل تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن». آشتون تقدر المصاعب لكنها تصر على حتمية المسعى، وتقول: «إنه (عقد المؤتمر) ليس سهلا، وأنا أقدر ذلك. ولكنه من الضروري أن يتوقف سفك الدماء والإرهاب والرعب الذي يجري في هذا البلد، وفي نهاية المطاف ليست هناك سوى طريقة واحدة لوقفها». هناك من كانت لديه مداخل أكثر دقة في الحديث عن جنيف وبدائله، أو أكثر قتامة بالأحرى، طالما الحديث ينطلق من لقاء مع الإبراهيمي والإصغاء إليه. وردا على سؤال لـ«السفير» حول الاتصالات الدولية لجمع النظام والمعارضة، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جون اسلبورن: «كنت قبل ثلاثة أسابيع في القاهرة والتقيت بالإبراهيمي. قال لي ثلاثة أشياء». الأشياء هي تصعيد لسيناريو كابوس الحرب السورية في ظل إلقاء مفاوضات السلام جانبا. كما يوضح اسلبورن: «قال لي إن الحل الوحيد هو الحل السياسي، لأنه بحل عسكري، حتى إذا فاز أحد الطرفين، أي النظام أو المعارضة، سيكون هناك لعدة عقود اضطرابات وإرهاب وعصيان في سوريا. إن سوريا لن تجد السلام إذا لم يكن هناك حل سياسي. وهذا هو أول شيء». أشياء الإبراهيمي تروق لاسلبورن، فهو لطالما كان ضد التسليح مهما كان. الشيء الثاني هو أن جنيف هو «مؤتمر الفرصة الأخيرة... يجب أن يتم وهذا هو الأهم». أما الأمر الثالث فيتعلق بالتعامل بجدية مع احتمالات امتداد الصراع السوري «في البلدان المجاورة، وخاصة الأردن. نخاطر حقا بالانفجار إذا استمر الوضع بهكذا عدد من اللاجئين الذين يضطرون إلى مغادرة سوريا». مصدر ديبلوماسي أوروبي رفيع المستوى قال، لـ«السفير»، إنه رغم الحديث المتشائم فان «محادثات قمة الثماني حققت تقدما ولو ضئيلا». ولفت إلى أن التصور المرجح الآن لجنيف، بحسب آخر التصورات بين الأطراف الدولية، يرجح أن يكون مؤتمرا موسعا ومفتوحا في البداية، قبل أن ينتقل ليصبح جولات ضيقة يقودها الإبراهيمي بين وفدي النظام والمعارضة. مصدر ديبلوماسي آخر، متابع للاتصالات الدولية حول الملف السوري، أشار إلى أن تشكيل الوفود الممثلة للنظام والمعارضة لا يزال أحد التحديات الكبيرة. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن نفى ما ذكرته وسائل إعلام روسية بأن اجتماعه بوزراء الخارجية الأوروبيين يأتي لتنسيق استجابة مشتركة بعد تأكيد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استخدام النظام لأسلحة كيميائية، موضحا «حتى أن الموضوع السوري ليس مدرجا في جدول اجتماعهم». راسموسن قال، ردا على سؤال لـ«السفير»، إن «الطريقة الصحيحة للمضي قدما هي حل سياسي مستدام على المدى الطويل، واعتقد أن كل الخطوات الممكنة لضمان هذا الحل السياسي» يجب اتخاذها، قبل أن يضيف أن ما يقلقه هو «ما تشهده سوريا. 93 ألف قتيل، ومخاطر امتداد النزاع في المنطقة، وأيضا بالطبع خطر استخدام الأسلحة الكيميائية. لدينا مؤشرات أن الأسلحة الكيميائية استخدمت». ترك جملته الأخيرة بلا صلة، وعاد من حيث بدأ خاتما :«حمام الدم يجب أن يتوقف فورا... والحل سياسي».

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة