استدعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السفير التركي احتجاجا على انتقادات شديدة وجهتها أنقرة للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل تتعلق بمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ونقلت /ا ف ب/ عن الناطق باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكي قوله:"إن وزير الخارجية غيدو فسترفيليه استدعى السفير التركي".

وكان وزير الشؤون الأوروبية التركي ايغمان باغيس حذر بشدة المستشارة ميركل من أي محاولة لجعل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أحد مواضيع السياسة الداخلية الألمانية.

وحول ذلك قال بيشكي إن "هذه التحذيرات تثير تساؤلات كبرى والأمور لن تسير جيدا على هذا النحو" مضيفا "أن موقف برلين سيعرض على السفير التركي بكل الوضوح اللازم".

وأشار بيشكي إلى أنه ليس هناك علاقة بين قمع التظاهرات في تركيا الذي نددت به ميركل والمحادثات مع الاتحاد الأوروبي ليعود ويقول "في الحياة كل شيء مرتبط بالآخر".

وكان الوزير التركي قال الخميس الماضي أمام الصحفيين: "إذا كانت ميركل تبحث عن مادة للسياسة الداخلية من أجل الانتخابات فإن هذه المادة يجب ألا تكون تركيا" في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 أيلول في ألمانيا و"أن ميركل يجب أن تعلم أن هؤلاء الذين يركزون اهتمامهم على تركيا يحصدون نتائج سيئة" ضاربا مثالا على ذلك الرئيس نيكولا ساركوزي الذي كان يعارض بشدة انضمام تركيا للاتحاد.

واعتقلت السلطات التركية عشرات الناشطين السياسيين وأودعوا السجن على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي اجتاحت تركيا منذ نهاية الشهر الماضي ضد خطط والسياسات الداخلية والخارجية لحكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان.

وذكرت/اف ب/أن 18 ناشطا من حزب المضطهدين الاشتراكي التركي اعتقلوا من منازلهم في اسطنبول بعد مداهمتها من الشرطة التركية مشيرة نقلا عن قناة /ان تي في/ الإخبارية إلى أنهم ملاحقون بتهمة "الانتماء إلى منظمة ارهابية وتدمير ممتلكات عمومية" وهي تهمة جاهزة توجهها السلطات التركية إلى المحتجين على سياسات أردوغان لإسكاتها. إلى جانب ذلك داهمت الشرطة التركية مكاتب صحيفة اتيليم ووكالة أنباء اتكين القريبتين من الحزب المذكور وجرت اعتقالات أخرى في العاصمة أنقرة.

من جهته تحدث وزير الداخلية معمر غولر عن حملة مداهمات أدت إلى اعتقال 62 شخصا في اسطنبول و23 في أنقرة.

 

وقال غولر إن العملية أعد لها منذ سنة وتستهدف منظمة "إرهابية" هي الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الذي شارك أيضا في تظاهرات حديقة كيزي حيث انطلقت حركة الاحتجاج.

وكانت الشرطة التركية شنت حملات اعتقال واسعة منذ بدء الاحتجاجات طالت يوم الأحد الماضي فقط 600 شخص في اسطنبول وأنقرة يشار إلى أن قوات الأمن التركي واجهت التظاهرات منذ اندلاعها بالاعتقالات والعنف المفرط واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه التي أكدت مصادر طبية عدة احتواءها على مواد سامة وكانت المحصلة مقتل ستة اشخاص على الأقل وجرح اكثر من7800 آخرين.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-20
  • 9629
  • من الأرشيف

ألمانيا تستدعي السفير التركي في برلين على خلفية انتقادات أنقرة لـ ميركل

استدعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السفير التركي احتجاجا على انتقادات شديدة وجهتها أنقرة للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل تتعلق بمفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت /ا ف ب/ عن الناطق باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكي قوله:"إن وزير الخارجية غيدو فسترفيليه استدعى السفير التركي". وكان وزير الشؤون الأوروبية التركي ايغمان باغيس حذر بشدة المستشارة ميركل من أي محاولة لجعل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أحد مواضيع السياسة الداخلية الألمانية. وحول ذلك قال بيشكي إن "هذه التحذيرات تثير تساؤلات كبرى والأمور لن تسير جيدا على هذا النحو" مضيفا "أن موقف برلين سيعرض على السفير التركي بكل الوضوح اللازم". وأشار بيشكي إلى أنه ليس هناك علاقة بين قمع التظاهرات في تركيا الذي نددت به ميركل والمحادثات مع الاتحاد الأوروبي ليعود ويقول "في الحياة كل شيء مرتبط بالآخر". وكان الوزير التركي قال الخميس الماضي أمام الصحفيين: "إذا كانت ميركل تبحث عن مادة للسياسة الداخلية من أجل الانتخابات فإن هذه المادة يجب ألا تكون تركيا" في إشارة إلى الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 أيلول في ألمانيا و"أن ميركل يجب أن تعلم أن هؤلاء الذين يركزون اهتمامهم على تركيا يحصدون نتائج سيئة" ضاربا مثالا على ذلك الرئيس نيكولا ساركوزي الذي كان يعارض بشدة انضمام تركيا للاتحاد. واعتقلت السلطات التركية عشرات الناشطين السياسيين وأودعوا السجن على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية الواسعة التي اجتاحت تركيا منذ نهاية الشهر الماضي ضد خطط والسياسات الداخلية والخارجية لحكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها رجب طيب أردوغان. وذكرت/اف ب/أن 18 ناشطا من حزب المضطهدين الاشتراكي التركي اعتقلوا من منازلهم في اسطنبول بعد مداهمتها من الشرطة التركية مشيرة نقلا عن قناة /ان تي في/ الإخبارية إلى أنهم ملاحقون بتهمة "الانتماء إلى منظمة ارهابية وتدمير ممتلكات عمومية" وهي تهمة جاهزة توجهها السلطات التركية إلى المحتجين على سياسات أردوغان لإسكاتها. إلى جانب ذلك داهمت الشرطة التركية مكاتب صحيفة اتيليم ووكالة أنباء اتكين القريبتين من الحزب المذكور وجرت اعتقالات أخرى في العاصمة أنقرة. من جهته تحدث وزير الداخلية معمر غولر عن حملة مداهمات أدت إلى اعتقال 62 شخصا في اسطنبول و23 في أنقرة.   وقال غولر إن العملية أعد لها منذ سنة وتستهدف منظمة "إرهابية" هي الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الذي شارك أيضا في تظاهرات حديقة كيزي حيث انطلقت حركة الاحتجاج. وكانت الشرطة التركية شنت حملات اعتقال واسعة منذ بدء الاحتجاجات طالت يوم الأحد الماضي فقط 600 شخص في اسطنبول وأنقرة يشار إلى أن قوات الأمن التركي واجهت التظاهرات منذ اندلاعها بالاعتقالات والعنف المفرط واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه التي أكدت مصادر طبية عدة احتواءها على مواد سامة وكانت المحصلة مقتل ستة اشخاص على الأقل وجرح اكثر من7800 آخرين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة