حذر نائب رئيس حركة النهضة في تونس، عبد الفتاح مورو، مما أسماه "موضة دعاة الخليج الذين يقيمون الحلقات الدعوية في تونس"، واعتبرها "مفتاحاً للفتنة والفوضى".

وخلال مشاركته في منتدى لصحيفة "الشروق الجزائرية" تحفظ مورو على فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة والتي من بينها إعلان الجهاد في سورية، متوجهاً إليه بالقول "إن علمت شيئاً غابت عنك أشياء، لنا ثقة في علمك وعقلك، ولكن عليك بمراجعة بعض الأمور، خاصة الدعوة إلى الجهاد في سورية"،

كما اعتبر أن العلماء الذين اجتمعوا في الفترة الماضية في القاهرة "أخطأوا في فتواهم" المتعلقة بالدعوة للجهاد في سورية.

وخاطب مورو "دعاة الخليج" بالقول "إذا كنتم تعتقدون أن تونس دولة غير إسلامية فأنتم مخطئون"، معتبراً أن "لا حاجة للتنصيص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في الدستور الجديد، من منطلق أن تونس دولة مسلمة، ويستند في موقفه على أن غالبية القوانين المسيرة للشأن التونسي نابعة من الشريعة الإسلامية".

وعن موقفه من الحلقات الدينية التي يقيمها مشايخ من السعودية على وجه التحديد في تونس، قال مورو "هنالك خطورة من تلك الزيارات، فهم يأتون ويروجون لخطاب وفكر لا ينسجم مع واقعنا، ..وبهذه الطريقة فهم يبثون الفتنة" متسائلاً "هل يقبلون بإلقائي لحلقات دعوية في السعودية، المؤكد أنهم لن يقبلوا بذلك".

يذكر أن عبد الفتاح مورو هو أحد القادة التاريخيين لحركة النهضة التونسية الحاكمة، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس الحركة راشد الغنوشي وهو عضو مجلس شورى الحركة.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-20
  • 11230
  • من الأرشيف

نائب رئيس حركة النهضة التونسية ينتقد القرضاوي ويعتبر فتاوى الجهاد في سورية خاطئة

حذر نائب رئيس حركة النهضة في تونس، عبد الفتاح مورو، مما أسماه "موضة دعاة الخليج الذين يقيمون الحلقات الدعوية في تونس"، واعتبرها "مفتاحاً للفتنة والفوضى". وخلال مشاركته في منتدى لصحيفة "الشروق الجزائرية" تحفظ مورو على فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة والتي من بينها إعلان الجهاد في سورية، متوجهاً إليه بالقول "إن علمت شيئاً غابت عنك أشياء، لنا ثقة في علمك وعقلك، ولكن عليك بمراجعة بعض الأمور، خاصة الدعوة إلى الجهاد في سورية"، كما اعتبر أن العلماء الذين اجتمعوا في الفترة الماضية في القاهرة "أخطأوا في فتواهم" المتعلقة بالدعوة للجهاد في سورية. وخاطب مورو "دعاة الخليج" بالقول "إذا كنتم تعتقدون أن تونس دولة غير إسلامية فأنتم مخطئون"، معتبراً أن "لا حاجة للتنصيص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في الدستور الجديد، من منطلق أن تونس دولة مسلمة، ويستند في موقفه على أن غالبية القوانين المسيرة للشأن التونسي نابعة من الشريعة الإسلامية". وعن موقفه من الحلقات الدينية التي يقيمها مشايخ من السعودية على وجه التحديد في تونس، قال مورو "هنالك خطورة من تلك الزيارات، فهم يأتون ويروجون لخطاب وفكر لا ينسجم مع واقعنا، ..وبهذه الطريقة فهم يبثون الفتنة" متسائلاً "هل يقبلون بإلقائي لحلقات دعوية في السعودية، المؤكد أنهم لن يقبلوا بذلك". يذكر أن عبد الفتاح مورو هو أحد القادة التاريخيين لحركة النهضة التونسية الحاكمة، ويشغل حالياً منصب نائب رئيس الحركة راشد الغنوشي وهو عضو مجلس شورى الحركة.

المصدر : الماسة السورية/ الشروق الجزائرية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة