تخرج قطر من عباءتها مجدداً لتضيف خزيا جديدا تذكر به بدور المشيخة المشبوه والتي انسلخت عن العروبة كلياً فتعلن عن احتضان حركة طالبان التكفيرية عبر افتتاح مكتب لها في عاصمة الفتن وسفك الدم الدوحة التي أنفقت وتنفق دولاراتها ونفطها في سبيل تمهيد الطريق أمام سيدها باراك أوباما بعد أن أفلس مع أدواته في اقتلاع العروبة من سورية.

قطر تبرعت في السابق بمد البساط الأحمر لأوباما على دماء السوريين وفوق ركام منازلهم بأن حضرت اعلامها وشيوخها للتحريض على "الجهاد" في سورية دون أن تكلف سيدها الامريكي دولاراً واحداً في سبيل اقناع ادارته بخوض حربٍ جديدة في المنطقة فكان البديل "جهاديين" من كل أنحاء الأرض تمولهم قطر ومن التف حولها في مواجهة مع الجيش العربي السوري وسط تآمر عربي ودولي على سورية الصمود.

وتعلن المشيخة النفطية عن رغبتها بأن تكون البيئة الحاضنة رسمياً لحركة طالبان لتؤمن للأمريكيين جواً آمناً وسط اضخم القواعد العسكرية لأمريكا في المنطقة.

المشيخة التي شوهت الفكر الاسلامي الروحاني اختارتها طالبان كدولة مسلمة وفق المعنى المحرف للاسلام حسب ما وصف المتحدث باسم طالبان محمد نعيم خلال افتتاح المكتب الذي عبر "عن الثقة بقدرات قطر وخبرتها في حل المشاكل الاقليمية بمصداقية ونزاهة" وفق معيار طالبان لتكون المحادثات المقرر بدؤها في وقت قريب والاعتراف الرسمي الأمريكي بالحركة أولى المكافات العلنية للحركة ما يعني أنها راضية عن صور العنف التي قدمتها طالبان للعالم من اغتيالات وتفجيرات حصدت ما لا يعد من الأبرياء.

طالبان منحت أيضاً وثيقة أمان لأمريكا عندما أكدت أنها "لن تسمح لأي شخص بتهديد دول أخرى باستخدام أراضي أفغانستان" أي أن القواعد الأمريكية في مأمن من هجمات الحركة التي باتت في الجيبة الأمريكية بعد سنوات من الحروب لتنجح أخيراً في ضم طالبان تحت جناحها لتصبح أداةً تنفذ مشاريعها في المنطقة معلنةً عن أول لقاء رسمي سيجمعها مع قياديي طالبان على أرض المنتزه الأمريكي قطر في الأيام القليلة المقبلة ما يثير تساؤلات عدة ترجح اجاباتها المفترضة أن نافذة الاتصال المباشرة بين أمريكا وطالبان ربما ستهدي لشعوب المنطقة شلالات دمٍ جديدة وإرهابا لم يعيشوه بعد.

وبهذا الشكل يكتمل هذا الحلف الثلاثي الجديد هذه المرة أمريكا القائد وقطر التمويل وطالبان التكفير فما المخططات التي يسعى لها وفي أي قرن سيندحر.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-20
  • 14621
  • من الأرشيف

طالبان في الدوحة فمن سيكون الهدف ؟

تخرج قطر من عباءتها مجدداً لتضيف خزيا جديدا تذكر به بدور المشيخة المشبوه والتي انسلخت عن العروبة كلياً فتعلن عن احتضان حركة طالبان التكفيرية عبر افتتاح مكتب لها في عاصمة الفتن وسفك الدم الدوحة التي أنفقت وتنفق دولاراتها ونفطها في سبيل تمهيد الطريق أمام سيدها باراك أوباما بعد أن أفلس مع أدواته في اقتلاع العروبة من سورية. قطر تبرعت في السابق بمد البساط الأحمر لأوباما على دماء السوريين وفوق ركام منازلهم بأن حضرت اعلامها وشيوخها للتحريض على "الجهاد" في سورية دون أن تكلف سيدها الامريكي دولاراً واحداً في سبيل اقناع ادارته بخوض حربٍ جديدة في المنطقة فكان البديل "جهاديين" من كل أنحاء الأرض تمولهم قطر ومن التف حولها في مواجهة مع الجيش العربي السوري وسط تآمر عربي ودولي على سورية الصمود. وتعلن المشيخة النفطية عن رغبتها بأن تكون البيئة الحاضنة رسمياً لحركة طالبان لتؤمن للأمريكيين جواً آمناً وسط اضخم القواعد العسكرية لأمريكا في المنطقة. المشيخة التي شوهت الفكر الاسلامي الروحاني اختارتها طالبان كدولة مسلمة وفق المعنى المحرف للاسلام حسب ما وصف المتحدث باسم طالبان محمد نعيم خلال افتتاح المكتب الذي عبر "عن الثقة بقدرات قطر وخبرتها في حل المشاكل الاقليمية بمصداقية ونزاهة" وفق معيار طالبان لتكون المحادثات المقرر بدؤها في وقت قريب والاعتراف الرسمي الأمريكي بالحركة أولى المكافات العلنية للحركة ما يعني أنها راضية عن صور العنف التي قدمتها طالبان للعالم من اغتيالات وتفجيرات حصدت ما لا يعد من الأبرياء. طالبان منحت أيضاً وثيقة أمان لأمريكا عندما أكدت أنها "لن تسمح لأي شخص بتهديد دول أخرى باستخدام أراضي أفغانستان" أي أن القواعد الأمريكية في مأمن من هجمات الحركة التي باتت في الجيبة الأمريكية بعد سنوات من الحروب لتنجح أخيراً في ضم طالبان تحت جناحها لتصبح أداةً تنفذ مشاريعها في المنطقة معلنةً عن أول لقاء رسمي سيجمعها مع قياديي طالبان على أرض المنتزه الأمريكي قطر في الأيام القليلة المقبلة ما يثير تساؤلات عدة ترجح اجاباتها المفترضة أن نافذة الاتصال المباشرة بين أمريكا وطالبان ربما ستهدي لشعوب المنطقة شلالات دمٍ جديدة وإرهابا لم يعيشوه بعد. وبهذا الشكل يكتمل هذا الحلف الثلاثي الجديد هذه المرة أمريكا القائد وقطر التمويل وطالبان التكفير فما المخططات التي يسعى لها وفي أي قرن سيندحر.

المصدر : الماسة السورية/سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة