دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس بشار الأسد يواجه مسلحين متدربين من الخارج ولا يواجه الشعب السوري مشددا على أن روسيا تقوم بتصدير السلاح إلى الحكومة السورية الشرعية بموجب الأحكام والقوانين الدولية.
بوتين أوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة اعترفوا بأن "جبهة النصرة" التي تعد جزءا رئيسيا مما يسمى "المعارضة المسلحة" منظمة إرهابية مشددا على "أنه لا أحد يريد أن تحل المنظمات الإرهابية بدل حكومة الأسد".
وقال بوتين: "إن ما يثير قلقنا أيضا هو إمكانية ظهور الفراغ السياسي إذا تم اتخاذ قرارات خاصة باستبدال الحكومة السورية الحالية.. فإذا رحل الأسد حاليا فسيظهر فراغ سياسي فمن سيملأ هذا الفراغ".
بوتين أشار إلى "أنه خلال قمة الثماني اتفق الجميع على فكرة إقناع طرفي النزاع في سورية بالجلوس إلى طاولة الحوار في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف لإيجاد الحلول المناسبة لمستقبل سورية بما يلبي طموحات جميع السوريين "مؤكدا أنه لا يجب علينا أن نفرض هذه الحلول على الشعب السوري بل علينا أن نخلق ظروفا ملائمة لإجراء الحوار.
وأوضح بوتين أنه يجب الكف عن ارتكاب أخطاء وإجراءات غير مبررة في منطقة الشرق الأوسط وتوخي الحذر والاعتماد على رغبات وإرادة شعوب بلدان المنطقة.
وقال بوتين: "علينا أن نتابع بدقة تطورات الأوضاع خلال السنوات الماضية لنتفهم أن هذه المنطقة يمكن أن تتحول إلى منطقة غير قابلة للرقابة من قبل المجتمع الدولي" لافتا إلى أن الحكومة السورية تحارب أكثر من 600 مقاتل ومسلح أجنبي وإذا حصلوا على سلاح فإلى أين سينتقلون بعد سورية مع هذا السلاح.
من جهتها أوضحت ميركل إنه لا بد من العمل لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية لأنه سيتيح الفرصة لبدء عملية سياسية والتوصل إلى حل الأزمة فيها.
وكان الرئيس الروسي دعا في كلمة ألقاها اليوم في المنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ أورد موقع روسيا اليوم جانبا منها إلى عدم الاستهانة بقضية توريد الأسلحة إلى سورية مشددا على أن "روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سورية وفقا للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية".
وأشار بوتين إلى أن تزويد "المعارضة السورية" بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة و" ما يجري في سورية حاليا لم يكن ممكنا دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج".
ولفت بوتين إلى وجود مقاتلين من جنسيات غير سورية في صفوف "المعارضة السورية" بالقول: إن 600 شخص من روسيا وأوروبا على الأقل يقاتلون في صفوف المعارضة متسائلا: "إلى أين يمكن أن تتدفق هذه الأسلحة" في إشارة على ما يبدو إلى تخوفه من تدفق الأسلحة التي تتسلمها المعارضة إلى روسيا وأوروبا فيما بعد.
وقال بوتين إن "الولايات المتحدة تعتبر "جبهة النصرة" منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم القاعدة فكيف يمكن توريد الأسلحة إلى هؤلاء المعارضين وأين سنجد هذه الأسلحة في النهاية .. وما الدور الذي يمكن أن تلعبه".
وأعلن بوتين أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف وراء تسليح المعارضة السورية دون معرفة تشكيلتها.
وأشار إلى وجود خلاف بالفعل بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن مشددا على أن الشعب السوري هو فقط الذي بإمكانه أن يضمن حل الأزمة والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة