أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد تتعرض لضغوط من طرفي الصراع في سوريا وأن سياسة العراق الرسمية المتسمة بالحياد أصبحت مهددة مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة في المنطقة بأسرها.

وقال زيباري، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، «نبذل ما في وسعنا للحفاظ على موقف محايد، لكن الضغوط هائلة وإلى متى يمكننا الصمود أمر يتعلق بتطور الأحداث في سوريا». وأضاف «العراق في أصعب موقف وسط هذه الاضطرابات الإقليمية، والصراع في سوريا أصبح صراعاً إقليمياً بكل المعايير».

ويقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن العراق لا يبذل جهداً كافيا لمنع إيران من استخدام مجاله الجوي في نقل السلاح للقوات السورية. وقال زيباري، رداً على ذلك وعلى حركة مقاتلين عراقيين عبر الحدود، «حسب معرفتنا بديناميكية الصراع الدائر في سوريا، اتخذنا موقفاً أكثر حذراً. ليس حباً في النظام، ولكن بدافع من مخاوف كبيرة على المصالح الوطنية العراقية».

وأضاف «هناك مبالغة بشأن الألوية أو الوحدات العراقية التي تقاتل في سوريا. حقيقة فإن عدداً محدوداً من المتطوعين ذهب إلى هناك، من دون إذن أو موافقة أو دعم من الحكومة أو النظام العراقي أو الزعماء السياسيين». وتابع «ما لم يبذل المجتمع الدولي ومجلس الأمن جهوداً جادة للتدخل، ستستمر هذه الحال لفترة طويلة، لأن أياً من الطرفين لا يمكنه أن يحقق النصر».

  • فريق ماسة
  • 2013-06-20
  • 4691
  • من الأرشيف

زيباري: حياد العراق مهدد بالحرب السورية الإقليمية

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد تتعرض لضغوط من طرفي الصراع في سوريا وأن سياسة العراق الرسمية المتسمة بالحياد أصبحت مهددة مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة في المنطقة بأسرها. وقال زيباري، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، «نبذل ما في وسعنا للحفاظ على موقف محايد، لكن الضغوط هائلة وإلى متى يمكننا الصمود أمر يتعلق بتطور الأحداث في سوريا». وأضاف «العراق في أصعب موقف وسط هذه الاضطرابات الإقليمية، والصراع في سوريا أصبح صراعاً إقليمياً بكل المعايير». ويقول مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن العراق لا يبذل جهداً كافيا لمنع إيران من استخدام مجاله الجوي في نقل السلاح للقوات السورية. وقال زيباري، رداً على ذلك وعلى حركة مقاتلين عراقيين عبر الحدود، «حسب معرفتنا بديناميكية الصراع الدائر في سوريا، اتخذنا موقفاً أكثر حذراً. ليس حباً في النظام، ولكن بدافع من مخاوف كبيرة على المصالح الوطنية العراقية». وأضاف «هناك مبالغة بشأن الألوية أو الوحدات العراقية التي تقاتل في سوريا. حقيقة فإن عدداً محدوداً من المتطوعين ذهب إلى هناك، من دون إذن أو موافقة أو دعم من الحكومة أو النظام العراقي أو الزعماء السياسيين». وتابع «ما لم يبذل المجتمع الدولي ومجلس الأمن جهوداً جادة للتدخل، ستستمر هذه الحال لفترة طويلة، لأن أياً من الطرفين لا يمكنه أن يحقق النصر».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة