دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الجيش العربي السوري سيقوم بواجبه وسيلاحق الإرهابيين على كل الأرض السورية وسيعيد الأمن والاستقرار إليها والمسألة لا تحتاج إلى تحديد مواعيد.
وقال الزعبي في حديث لقناة الميادين الليلة إن الجيش العربي السوري ضمانة وطنية كبرى وهو يقوم بواجباته على أفضل وجه كما أنه قادر على حسم المعركة ضد الإرهاب ولكن زمن القيام بذلك متعلق بالواقع الميداني على الأرض.
وأضاف الزعبي إن المعركة في مواجهة الإرهاب والعدوان الخارجي ليست سهلة وخاصة في ظل العدد الكبير من الإرهابيين الذين يرسلون إلى سورية من دول كثيرة مع عتادهم وأموالهم.
وأوضح وزير الإعلام أن تقييم ما جاء في بيان قمة مجموعة الثماني حول سورية يكون بقدرة الدول الأعضاء على تحويل ما جرى من نقاش ولاسيما مكافحة الإرهاب إلى واقع على الأرض.
وقال الزعبي إن المؤشرات المعلنة قبل وأثناء وبعد القمة تتحدث عن تسليح الإرهاب في سورية وبعض دول المجموعة مع وكلائها في المنطقة يخططون لعقد اجتماع في الدوحة من أجل التسليح وبالتالي فإن قدرة بيان القمة وأي حراك آخر بأن يكون فاعلا مرتبط بقدرة هؤلاء على إنجاز شيء على الأرض يوقف الإرهاب والعنف والتسليح والإيواء والتمويل كمقدمة للحديث عن حلول سياسية.
ولفت الزعبي إلى أنه ليس هناك اعتداء من الدولة السورية على الأراضي اللبنانية ولن يكون بأي معنى من المعاني لأننا أولا وأخيرا كنا ومازلنا أصحاب مشروع قومي يواجه المشروع الصهيوني بكل تفاصيله وأدواته.
وقال الزعبي إن سورية دافعت عن الأرض اللبنانية في مواجهة العدو الإسرائيلي وتراب لبنان لايزال يعبق بدماء آلاف الشهداء الذي سقطوا دفاعا عنه موضحا أن هناك تسللا لمئات المسلحين إن لم يكن أكثر على مدار الأشهر الماضية إلى الأراضي السورية مع أسلحتهم وعتادهم وأموالهم ولم يتحدث أحد عن ذلك أبدا.
وأضاف وزير الإعلام إن من حق سورية التصدي لمجموعات مسلحة تدخل تسللا عبر الحدود وتقوم بارتكاب أعمال إجرامية إرهابية في سورية ولكننا لا نجتاز الحدود مع لبنان وحدوث خطأ هنا أو هناك واستغلاله وتكبيره من أجل غايات معينة هذه مسألة أخرى.
وقال الزعبي إن أمن لبنان والأردن والعراق وسورية أمن عربي واحد لا يمكن تجزئته ولا يمكن لنا في يوم من الأيام أن نفكر في قضايانا القومية بهذه الطريقة الجزئية التي قد يفكر بها البعض.
وأضاف الزعبي إننا نتمنى ألا يكون الأردن ممرا أو مقرا لأي من المجموعات الإرهابية المسلحة كما أن أمن الأردن وشعبه وحدوده يعنينا ولذلك فالأردن وقيادته مطالبة الآن وفي كل وقت بأن تسهم في الحفاظ على أمن الحدود وضبطها لأن في ذلك مصلحة أردنية سورية على قدر واحد.
وأكد وزير الإعلام أن الجيش العربي السوري والجيش المصري متشابهان وبينهما تاريخ نضالي وعقائدي طويل ومشترك وهما أعدا ونهضا واستنهضا في وقت واحد لافتا إلى أن المشكلة ليست مع الرئيس محمد مرسي أو غيره بل هي مع مشروع الإخوان المسلمين في المنطقة كلها فأعضاؤه مصابون منذ أربعينيات القرن الماضي بالعصاب الأيديولوجي والسياسي وهم يفكرون بطريقة أحادية وإقصائية وإلغائية لأي فريق آخر.
وأوضح الزعبي أن المشروع الإخواني لم يقدم حتى هذه اللحظة في الدول التي تقدم فيها إلى السلطة ما وعد به من ديمقراطية وتغيير لصالح القطاعات الشعبية الواسعة ومطالبها بل اتبع سياسات تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة وهناك عشرات الأدلة اليومية على ذلك.
وأشار الزعبي إلى أنه ليس هناك أي تباين على الإطلاق بين الموقفين السعودي والقطري لجهة دعم الإرهاب في سورية عسكريا وسياسيا فالسعودية تتصدر الآن قيادة العدوان على سورية عربيا وقطر تراجعت إلى الخلف ليس من خلال حجم الأداء والتمويل والتسليح بل ربما تكتيكيا ولكن المهم هو أن سورية تتعرض لعدوان يشارك فيه أنظمة عربية وهناك عشرات الأدلة على ذلك.
وقال الزعبي إن المسؤولين في السعودية وقطر وتركيا يتحدثون بأنفسهم عن أدوارهم في العدوان على سورية وهم على موقف واحد ولا يمكن التمييز بينهم وهؤلاء لا يتمتعون بحس المسؤولية الوطنية وليس لديهم أي أجوبة على أسئلة هامة متعلقة بأبعاد ما يحدث في المنطقة واحتمالات تأثر أمنها بما يحدث في سورية لأن المقاتلين الموجودين في سورية الآن سيعود جزء كبير منهم إلى بلادهم.
ولفت وزير الاعلام إلى أن المواجهة في المنطقة هي بين مشروع قومي وبين مشروع صهيوني وما يتغير في هذه المواجهة هو الأدوات والشكل والأساليب ولكن أحيانا تختلط الصور ويحصل تشويش لدى بعض المثقفين والمفكرين أما نحن فتبقى بوصلتنا في المعالجة هي أين نحن من المشروع القومي ومن فلسطين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة