دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن أي تدخل عسكري أميركي كبير في سورية مثل إقامة ما سماها منطقة "حظر جوي" لا يحل المشكلة ولا يغير من مجرى الأزمة معترفا أن الأمر ليس سهلا.
وقال أوباما في مقابلة مع التلفزيون الأميركي العام (بى بى اس) نشرت مساء الإثنين إنه إذا "أقمنا منطقة حظر جوي فقد لانحل المشكلة داخل المنطقة" معتبرا أنه في ظل تعقيدات الوضع "في الشرق الأوسط لا يجوز أن نسارع إلى الدخول في حرب إضافية فيها".
وحذر أوباما من "مخاطر كبرى قد تواكب أي تدخل عسكري مباشر في سورية" مكررا التعبير عن تصميمه على "عدم التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وجاءت أقوال أوباما هذه ردا على منتقديه الذين يدعون للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في سورية في مقابلة معه سجلت يوم الأحد الماضي في البيت الأبيض قبل توجهه للمشاركة في قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.
وكان البيت الأبيض أكد أن مسألة فرض منطقة حظر جوي في سورية ستكون أصعب وأكثر تكلفة بكثير من الذي تم في ليبيا معقبا بذلك على تصريحات دبلوماسيين غربيين نشرت يوم الجمعة الماضي وتحدثت عن قيام واشنطن بدراسة ما سمى مسألة فرض حظر جوي محدود فوق أجزاء من سورية.
وحول الدعوات لإقامة ما يسمى "ممرا إنسانيا" قال أوباما "إن مثل هذه الخطوة ستتطلب غارات جوية لا تعرف عواقبها بما يشمل التسبب بالمزيد من القتلى في صفوف المدنيين".
وادعى الرئيس الأميركي بأنه حذر "أزاء إمداد المسلحين بالمزيد من الأسلحة المتطورة" ورفض حجج بعض أعضاء الكونغرس والمعلقين بأن مثل هذه الخطوة يمكن أن تغير مسار الأزمة في سورية وقال "أي مفهوم يقول إن الأمر يتطلب مجرد بضع مضادات للمروحيات أو مضادات دبابات لعكس مسار الأمور اعتقد أنه لا يتسم بالواقعية في تحليل الوضع".
وتابع أوباما "إن بعض منتقدي الموقف الحالي اقترحوا أن نتدخل بقوة عبر إقامة مناطق حظر جوي وممرات إنسانية وأمور أخرى" مشيرا إلى أن ذلك "مجرد حل تبسيطي".
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أكد مؤخرا أن الولايات المتحدة أعلنت عزمها المضي قدما بتسليح "المعارضة" في سورية الأمر الذي انتقدته روسيا الاتحادية وايران واعتبرتا أن من شأنه عرقلة الجهود الرامية لعقد المؤتمر الدولي لإيجاد حل سلمي في سورية.
وبشأن اجتماعاته في البيت الأبيض مع ضباط عسكريين بشأن الوضع في سورية قال أوباما "إنه سيكون من الصعب عليكم أن تفهموا تعقيد الوضع وكيف أنه يجب علينا عدم المسارعة للدخول في حرب أخرى في الشرق الأوسط إذا لم تشاركوا في مثل هذه الاجتماعات" لكنه رفض في نفس الوقت طرح ألا يكون للولايات المتحدة أي دور لتلعبه بهذا الخصوص.
وفي إشارة واضحة إلى أن كل ما يهم اوباما هو حماية المصالح الإسرائيلية في المنطقة وليس الشعب السوري كما يدعي أقر اوباما بأن "واشنطن لديها مصالح جدية في سورية ولايمكننا السماح بوضع حيث تستمر الفوضى في بلد كبير يقع على حدود دولة مثل الأردن الواقعة أيضا على حدود إسرائيل".
وزعم أوباما حرص الإدارة الأميركية على وجود حكومة متسامحة "غير طائفية في سورية" حسب تعبيره موضحا أنه يعارض الوقوف إلى جانب فئة من السوريين كما تطالب بعض الأطراف في المنطقة معتبرا أن ذلك لن يخدم المصالح الأميركية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة