تعهد قائد ما يسمى "لواء الفرقان" في ميليشيا "الجيش الحر" بترك إسرائيل تفعل ما بدا لها في حال قررت دخول الأراضي السورية و"الوقوف بعيدا في حال دخلت القوات الإسرائيلية إلى سورية وعدم الاشتراك في أي اشتباك بينها وبين الجيش السوري".

وعبر قناة الجزيرة الموثوقة جدا في إسرائيل والتي يعمل مراسلوها بحرية في قلب تل أبيب وجه المدعو "أبو جعفر" أحد متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل نيابة عن الجيش الإسرائيلي على مشارف الجولان السوري المحتل رسالة إلى كيان الاحتلال بأنه "في حال دخول القوات الإسرائيلية في معركة مع الجيش السوري سنقف بعيدا عن أي اشتباكات معها وسنترك ذلك لرتل الممانعة ولن نتدخل بأي شيء".

وتأتي هذه الرسالة لتقول لاسرائيل ضمنا أن الحرب بالنيابة لم تعد مجدية وعليكم الدخول مباشرة فيها فمن راهنتم عليهم خلال عامين يتلقون الهزائم ويفرون أو يقتلون ولذلك على أصحاب المشروع الحقيقي في استهداف سورية ان يباشروا مصالحهم بانفسهم إذا كان ذلك لا يزال ممكنا.

هذا ما أعلنه ذلك الوهابي المأجور أما ما لم يعلنه حسب متابعين فهو أن كل الإرهابيين في سورية ينتظرون التدخل الإسرائيلي الأمريكي ويرحبون به وهم جاهزون لمساعدة أي قوات أجنبية تدخل إلى سورية لأنهم يعلمون أن لا مكان لهم في سورية طالما بقيت المعركة بينهم وبين السوريين الذين لن يقبلوا بأي حال أن يكون الإرهاب شريكا لهم تحت اي اعتبار.

وإذا كان هذا لسان حال عسكر المعارضة فان لسان حال من يسمون انفسهم نشطاء وسياسيين لم يكن افضل اذ انهم لم يجدوا في هذا التصريح الخطر ما يستحق التعليق كما انهم لم يكونوا احسن حالا عندما طالبوا افرادا وجماعات بالتدخل الخارجي في سورية وفرض منطقة حظر جوي وانشاء ممرات امنة وغيرها من بدع التدخل الخارجي التي تعني شيئا واحدا هو انتهاك السيادة السورية.

ويذكر تصريح الإرهابي "أبو جعفر" بما أعلنه أحد إرهابيي الجيش الحر للقناة العاشرة الإسرائيلية من ترحيب في أوساط "المعارضة" بالعدوان الإسرائيلي على مواقع في ريف دمشق الشهر الماضي إضافة للكثير من اللقاءات السرية والعلنية التي يعقدها من يسمون أنفسهم قادة المعارضة مع الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته وتبعيتهم لبرنار هنري ليفي الذي يدير دفة "الخريف العربي" من باريس صاحبة مشروع التدخل في ليبيا والداعية للتدخل اليوم في سورية.

وبحسب متابعين فإن إسرائيل ليست بوارد التفكير حاليا بتلبية رغبة الارهابيين بالعدوان على سورية لسببين الأول أن هذه المجموعات تقوم ببعض المهمة وإن لم تستطع إكمالها وثانيا أن إسرائيل تعلم أن وجهها القبيح في حال تدخلت سيجعل الحرب في لحظة واحدة تتجه إلى الجولان وسيشعل كيان الاحتلال باللهب من كل جهة ولذلك تنتظر وتتخوف من انتصار سورية.

وتأتي تصريحات ثوار الخريف ودعاة التكفير بالتزامن مع الثقة الكبيرة التي ابداها رئيس الكيان الاسرائيلي بأنه لا يخشى أبدا من قيام "المعارضة" باستخدام الأسلحة التي تحصل عليها من الغرب وبعض الدول الاقليمية ضد اسرائيل حيث بدا بيريز مطمئنا لذلك في المقابلة التي اجرتها معه رويترز والتي اعتبر فيها "تسليح واشنطن للمعارضة في سورية عملا حكيما ولاخيار غيره" ما يشير إلى ثقته التامة بعناصر هذه المعارضة التي تتلقى السلاح وانها لن تستخدمه ضد اسرائيل أبدا.

وبالعودة لقناة الجزيرة فإنها ولعلمها المسبق بما سيقول ضيفها المتآمر حضرت له حفلة تشجيع كان بطلها المحلل المختص بدعم إسرائيل والتمجيد بقوتها "صفوت الزيات" الذي حيا أبو جعفر على موقفه وعبر عنه بصورة سياسية بأنه "هكذا يكون الرجال فالمعارضة مصممة على الالتزام باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل".

الزيات وسع الصورة وعمم رسالة الارهاب بانها موجهة للغرب واوروبا وتحديدا باريس ولندن الذين يتقاعسون عن تقديم السلاح ومعنى الكلام ان عليكم ان تطمئنوا ان اسرائيل لن تتضرر وان الارهاب يكتفي بالسعي لتدمير سورية والعراق ولبنان كما اعترف بذلك بيريز.

يشار إلى أن الجيش العربي السوري أحبط منذ أيام محاولة مجموعات إرهابية مسلحة السيطرة على معبر القنيطرة في الجولان وألحق خسائر فادحة في صفوف عناصرها.
  • فريق ماسة
  • 2013-06-18
  • 12606
  • من الأرشيف

عصابات الجيش الحر تتعهد بترك إسرائيل "تفعل ما بدا لها" في حال قررت دخول الأراضي السورية

تعهد قائد ما يسمى "لواء الفرقان" في ميليشيا "الجيش الحر" بترك إسرائيل تفعل ما بدا لها في حال قررت دخول الأراضي السورية و"الوقوف بعيدا في حال دخلت القوات الإسرائيلية إلى سورية وعدم الاشتراك في أي اشتباك بينها وبين الجيش السوري". وعبر قناة الجزيرة الموثوقة جدا في إسرائيل والتي يعمل مراسلوها بحرية في قلب تل أبيب وجه المدعو "أبو جعفر" أحد متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل نيابة عن الجيش الإسرائيلي على مشارف الجولان السوري المحتل رسالة إلى كيان الاحتلال بأنه "في حال دخول القوات الإسرائيلية في معركة مع الجيش السوري سنقف بعيدا عن أي اشتباكات معها وسنترك ذلك لرتل الممانعة ولن نتدخل بأي شيء". وتأتي هذه الرسالة لتقول لاسرائيل ضمنا أن الحرب بالنيابة لم تعد مجدية وعليكم الدخول مباشرة فيها فمن راهنتم عليهم خلال عامين يتلقون الهزائم ويفرون أو يقتلون ولذلك على أصحاب المشروع الحقيقي في استهداف سورية ان يباشروا مصالحهم بانفسهم إذا كان ذلك لا يزال ممكنا. هذا ما أعلنه ذلك الوهابي المأجور أما ما لم يعلنه حسب متابعين فهو أن كل الإرهابيين في سورية ينتظرون التدخل الإسرائيلي الأمريكي ويرحبون به وهم جاهزون لمساعدة أي قوات أجنبية تدخل إلى سورية لأنهم يعلمون أن لا مكان لهم في سورية طالما بقيت المعركة بينهم وبين السوريين الذين لن يقبلوا بأي حال أن يكون الإرهاب شريكا لهم تحت اي اعتبار. وإذا كان هذا لسان حال عسكر المعارضة فان لسان حال من يسمون انفسهم نشطاء وسياسيين لم يكن افضل اذ انهم لم يجدوا في هذا التصريح الخطر ما يستحق التعليق كما انهم لم يكونوا احسن حالا عندما طالبوا افرادا وجماعات بالتدخل الخارجي في سورية وفرض منطقة حظر جوي وانشاء ممرات امنة وغيرها من بدع التدخل الخارجي التي تعني شيئا واحدا هو انتهاك السيادة السورية. ويذكر تصريح الإرهابي "أبو جعفر" بما أعلنه أحد إرهابيي الجيش الحر للقناة العاشرة الإسرائيلية من ترحيب في أوساط "المعارضة" بالعدوان الإسرائيلي على مواقع في ريف دمشق الشهر الماضي إضافة للكثير من اللقاءات السرية والعلنية التي يعقدها من يسمون أنفسهم قادة المعارضة مع الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته وتبعيتهم لبرنار هنري ليفي الذي يدير دفة "الخريف العربي" من باريس صاحبة مشروع التدخل في ليبيا والداعية للتدخل اليوم في سورية. وبحسب متابعين فإن إسرائيل ليست بوارد التفكير حاليا بتلبية رغبة الارهابيين بالعدوان على سورية لسببين الأول أن هذه المجموعات تقوم ببعض المهمة وإن لم تستطع إكمالها وثانيا أن إسرائيل تعلم أن وجهها القبيح في حال تدخلت سيجعل الحرب في لحظة واحدة تتجه إلى الجولان وسيشعل كيان الاحتلال باللهب من كل جهة ولذلك تنتظر وتتخوف من انتصار سورية. وتأتي تصريحات ثوار الخريف ودعاة التكفير بالتزامن مع الثقة الكبيرة التي ابداها رئيس الكيان الاسرائيلي بأنه لا يخشى أبدا من قيام "المعارضة" باستخدام الأسلحة التي تحصل عليها من الغرب وبعض الدول الاقليمية ضد اسرائيل حيث بدا بيريز مطمئنا لذلك في المقابلة التي اجرتها معه رويترز والتي اعتبر فيها "تسليح واشنطن للمعارضة في سورية عملا حكيما ولاخيار غيره" ما يشير إلى ثقته التامة بعناصر هذه المعارضة التي تتلقى السلاح وانها لن تستخدمه ضد اسرائيل أبدا. وبالعودة لقناة الجزيرة فإنها ولعلمها المسبق بما سيقول ضيفها المتآمر حضرت له حفلة تشجيع كان بطلها المحلل المختص بدعم إسرائيل والتمجيد بقوتها "صفوت الزيات" الذي حيا أبو جعفر على موقفه وعبر عنه بصورة سياسية بأنه "هكذا يكون الرجال فالمعارضة مصممة على الالتزام باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل". الزيات وسع الصورة وعمم رسالة الارهاب بانها موجهة للغرب واوروبا وتحديدا باريس ولندن الذين يتقاعسون عن تقديم السلاح ومعنى الكلام ان عليكم ان تطمئنوا ان اسرائيل لن تتضرر وان الارهاب يكتفي بالسعي لتدمير سورية والعراق ولبنان كما اعترف بذلك بيريز. يشار إلى أن الجيش العربي السوري أحبط منذ أيام محاولة مجموعات إرهابية مسلحة السيطرة على معبر القنيطرة في الجولان وألحق خسائر فادحة في صفوف عناصرها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة