قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن دول الثماني "موحدة بشأن الاتفاق على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية" مضيفا "نريد أن نرى سورية موحدة وديمقراطية وتنعم بالسلام".

وفي مؤتمر صحفي جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم في برلين أكد أوباما أن هناك حاجة "لرؤية نهاية لسفك الدماء وعدم استخدام للأسلحة الكيماوية" معتبرا أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد المشاركة في حرب في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب هناك".

ورفض الرئيس الأمريكي الإجابة على سؤال حول نوع الأسلحة التي ستقدمها بلاده إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وقال أوباما "لا أستطيع ولن أعلق على برامجنا المتعلقة بدعم المعارضة السورية ولكن سياستنا كانت واضحة و ثابتة فنحن نريدسورية تنعم بسلام وديمقراطية شرعية متسامحة".

وكان ويسلي كلارك القائد الأعلى السابق للناتو اعتبر في حديث لقناة سي إن إن الأمريكية اليوم "أنه من الذكاء عدم قول الرئيس أوباما ما نوع الأسلحة التي سيقدمها إلى المتمردين في سورية لأن القدرة على استخدام التدخل الأمريكي في سورية تعتمد على وجود بعض الغموض بشأنه" ما يطرح أسئلة كثيرة حول النوايا الأمريكية المبيتة بشأن التدخل في سورية.

وادعى أوباما أن الوصول إلى سورية ديمقراطية هو "هدف دعم المعارضة السياسية والعسكرية" مشيرا إلى أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد المشاركة في حرب أخرى في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب وأن نتوصل إلى عملية انتقالية".

أوباما الذي وارب مرارا فمرة تحدث عن دعم الحل السياسي في سورية وأخرى صرح عن نواياه بتقديم أشكال مختلفة من الدعم للإرهابيين في سورية بين أن "مجموعة الثماني أعادت التأكيد على ضرورة أن تكون هناك حكومة انتقالية في سورية وتحقيق أممي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية".

وأمس صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قمة الثماني الكبار أنه "لا توجد لدينا أي أدلة على استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي" مؤكدا أن "أي قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق الحكومة السورية في استخدام الأسلحة الكيميائية لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة".

من جانبها بينت المستشارة الألمانية أن لدى "ألمانيا قواعد واضحة وصارمة وبحسب هذه القواعد لا يسمح لنا أن نزود بالأسلحة من هم في مناطق تشهد نزاعات أو حروبا أهلية" معتبرة أن بإمكان ألمانيا "لعب دور بناء فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسي في سورية أو المساعدة الإنسانية".

وحذرت ميركل من أنه "إذا ما زاد تدفق الأسلحة فإن ذلك قد يستهدف الاستقرار" في بلدان المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2013-06-18
  • 6165
  • من الأرشيف

أوباما: دول الثماني متفقة على حل سياسي للأزمة بسورية.. ميركل: لن نسلح المعارضة السورية

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن دول الثماني "موحدة بشأن الاتفاق على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية" مضيفا "نريد أن نرى سورية موحدة وديمقراطية وتنعم بالسلام". وفي مؤتمر صحفي جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم في برلين أكد أوباما أن هناك حاجة "لرؤية نهاية لسفك الدماء وعدم استخدام للأسلحة الكيماوية" معتبرا أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد المشاركة في حرب في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب هناك". ورفض الرئيس الأمريكي الإجابة على سؤال حول نوع الأسلحة التي ستقدمها بلاده إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية. وقال أوباما "لا أستطيع ولن أعلق على برامجنا المتعلقة بدعم المعارضة السورية ولكن سياستنا كانت واضحة و ثابتة فنحن نريدسورية تنعم بسلام وديمقراطية شرعية متسامحة". وكان ويسلي كلارك القائد الأعلى السابق للناتو اعتبر في حديث لقناة سي إن إن الأمريكية اليوم "أنه من الذكاء عدم قول الرئيس أوباما ما نوع الأسلحة التي سيقدمها إلى المتمردين في سورية لأن القدرة على استخدام التدخل الأمريكي في سورية تعتمد على وجود بعض الغموض بشأنه" ما يطرح أسئلة كثيرة حول النوايا الأمريكية المبيتة بشأن التدخل في سورية. وادعى أوباما أن الوصول إلى سورية ديمقراطية هو "هدف دعم المعارضة السياسية والعسكرية" مشيرا إلى أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد المشاركة في حرب أخرى في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب وأن نتوصل إلى عملية انتقالية". أوباما الذي وارب مرارا فمرة تحدث عن دعم الحل السياسي في سورية وأخرى صرح عن نواياه بتقديم أشكال مختلفة من الدعم للإرهابيين في سورية بين أن "مجموعة الثماني أعادت التأكيد على ضرورة أن تكون هناك حكومة انتقالية في سورية وتحقيق أممي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية". وأمس صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قمة الثماني الكبار أنه "لا توجد لدينا أي أدلة على استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي" مؤكدا أن "أي قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق الحكومة السورية في استخدام الأسلحة الكيميائية لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة". من جانبها بينت المستشارة الألمانية أن لدى "ألمانيا قواعد واضحة وصارمة وبحسب هذه القواعد لا يسمح لنا أن نزود بالأسلحة من هم في مناطق تشهد نزاعات أو حروبا أهلية" معتبرة أن بإمكان ألمانيا "لعب دور بناء فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسي في سورية أو المساعدة الإنسانية". وحذرت ميركل من أنه "إذا ما زاد تدفق الأسلحة فإن ذلك قد يستهدف الاستقرار" في بلدان المنطقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة